خطة الحكومة البريطانية لمواجهة "السوبر ليغ".. واعتراض من "البريميرليغ"

الحكومة البريطانية تقدّم مشروعاً إصلاحياً لكرة القدم الإنكليزية، في خطوة لقطع الطريق على "السوبر ليغ"، ورابطة "البريميرليغ" تبدي تخوفها.

  • خطة الحكومة البريطانية لمواجهة
    بدأ إعداد "الكتاب الأبيض" كما أطلق على هذا الاقتراح في بريطانيا في عام 2021

قدّمت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، مشروعاً إصلاحياً لكرة القدم الإنكليزية، والذي يهدف في صلبه إلى منع الأندية الإنكليزية من الانضمام إلى دوري السوبر الأوروبي، "السوبر ليغ".

وكانت 6 أندية إنكليزية انضمت إلى المشروع، وهي أرسنال، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي، توتنهام وليفربول، الأمر الذي أثار غضب الجماهير، لتنسحب الأندية الـ6 بعد ذلك. 

وتعهدت الحكومة البريطانية مراجعة هيكل هذه الرياضة، مع التركيز على العلاقة بين الجماهير والأندية.

وبدأ إعداد "الكتاب الأبيض"، كما أُطلق على هذا الاقتراح في بريطانيا، في عام 2021، وأصبح الآن حقيقة واقعة. 

وتبنت الحكومة هذا الإصلاح وفق عدة نقاط: 

  1. استحداث جهة رقابية مستقلة للتوسط في النزاعات.
  2. منع الأندية من الانضمام إلى دوريات خارجية، مثل دوري السوبر الأوروبي.
  3. تعديل الاختبارات التي يخضع لها مالكو الأندية، لتجنب المشاكل المالية.
  4. تعزيز تمثيل الجماهير داخل الأندية، ومنحهم سلطة اتخاذ بعض القرارات.
  5. تحسين توزيع الأرباح على الأندية.

وبهذه الطريقة، يتم أيضاً تحويل بعض الأندية إلى ما يسمى "أندية الدول"، كما هي الحال مع نيوكاسل يونايتد، المملوك لصندوق الاستثمار السعودي، ومانشستر سيتي المملوك إماراتياً. 

ومع رقابة اقتصادية أكبر، تحاول الحكومة التصدي لمشاكل عدد من الأندية في الأعوام الأخيرة، إذ تعرض أكثر من 60 نادياً إنكليزياً لأزمات اقتصادية خطيرة، منذ إطلاق مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز "البريميرليغ" في عام 1992.

مع ذلك، فإن هذا المشروع لا يقنع رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، التي تشكك في عدد من الإصلاحات، وتعتقد أنه يعرّض تفوق المسابقة للخطر في مواجهة المنافسات الأوروبية الأخرى.

اقرأ أيضاً.. الدوري الإنكليزي يوسع الفجوة.. من ينافسه في السوق؟

وقالت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، في بيان لها: "نحن نقدر التزام الحكومة حماية نجاح البريميرليغ. ومن الضروري ألّا تضر هذه اللائحة بالرياضة التي يحبها المشجعون، أو قدرتها على جذب الاستثمارات، أو زيادة الاهتمام برياضتنا''.

وتعتقد رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز أن الجهة التنظيمية الجديدة سوف تسلب سلطتها، وأن القيود الجديدة على مالكي الأندية ستخيف المستثمرين المحتملين.

وأضافت الرابطة: "سنعمل الآن مع جميع الجهات لضمان ألّا تؤدي اللائحة الجديدة إلى أي عواقب غير مرغوب فيها، يمكن أن تؤثر في مكانة الدوري الإنكليزي بصفته الدوري الأكثر مشاهدة في العالم، أو تقلل قدرته التنافسية".

يشار إلى أن أول من وقف ضد هذا المشروع هو المالك الشريك لوست هام يونايتد، ديفيد سوليفان، الذي وصف الجهة الرقابية الجديدة بأنها "فكرة مروعة".

وقال سوليفان إن "الحكومة تكون كارثية عندما يتعلق الأمر بإدارة أي شيء، عليك فقط أن ترى كيف تدير البلاد. أنا متأكد من أن هذه الجهة الرقابية سيكون لديها كثير من الموظفين الذين سيتعين دفع رواتب لهم. ستكون مضيعة للمال، وأنا متأكد من أن ذلك سيزيد كل عام أيضاً".