الكرة البوليفية.. الوجهة برازيلية

الاتحاد البوليفي لكرة القدم يعلن تعيين البرازيلي أنطونيو كارلوس زاغو لتدريب منتخب بوليفيا. الكرة البوليفية تتجه نحو المدرسة البرازيلية.

  • الكرة البوليفية.. الوجهة برازيلية
    كان زاغو لاعباً في منتخب البرازيل

في قارة أميركا الجنوبية، الكرة ليست ترفاً أو من الكماليات، بل هي من الأساسيات. هي الهواء الذي تتنفّسه تلك الشعوب، والماء الذي يروي عطشها لكل ما هو جميل. هي الحاضرة في يوميات الباعة في محالهم، والطلاب في مدارسهم وجامعاتهم، والمزارعون في حقولهم. هي قبل كل شيء، وليست كما أي شيء. هي الزمان والمكان، وجموع المشجّعين في المدرجات في أحلى أيام الكرة.

في بوليفيا هي كذلك، في مدينة سانتا كروز هي كذلك، وكذا في مدينة لاباز على ارتفاع أكثر من 3 آلاف متر عن سطح البحر. في هذه البقعة حيث جاءت كبرى المنتخبات للعب أمام منتخب بوليفيا وتلقّت معظمها الخسارة أمام أبناء الأرض المعتادين على أجوائها المناخية وقلة الأكسجين، ما كان يصيب عدداً كبيراً من اللاعبين بالإعياء وأبرزهم ليونيل ميسي الذي تقيّأ في إحدى المرات.

منتخب بوليفيا حالياً يسعى للعودة إلى واجهة الكرة في القارة مع بدء المنافسات المؤهلة إلى مونديال 2026، وها هو الاتحاد البوليفي لكرة القدم، أمس، وبعد 4 جولات من المنافسات يعلن التعاقد مع البرازيلي أنطونيو كارلوس زاغو لتدريب منتخب بوليفيا. 

هكذا اتجهت الكرة البوليفية نحو البرازيل، نحو مدرسة الكرة بعد أن كانت أكثر استعانة بالمدربين من الأرجنتين؛ إذ إن 8 مدرّبين أرجنتينيين كانوا قادوا سابقاً المنتخب البوليفي لكنه لم يتأهّل في أي مرة إلى المونديال، لتبقى مشاركته الوحيدة في تاريخه في كأس العالم في مونديال 1994 بقيادة الإسباني أزكاركورتا.

زاغو قاد تدريب العديد من الأندية في البرازيل وبينها براغانتينو وكوريتيبا وكذلك خارج البرازيل، وكان لاعباً في منتخب البرازيل بين 1991 و2001 وفي العديد من الأندية في البرازيل بينها النادي الشهير سانتوس الذي لعب فيه الأسطورة بيليه ونيمار. 

كان زاغو لاعباً في خط الدفاع. صحيح أنه لم يكن بشهرة مدافعين أمثال كافو وكارلوس دونغا وروبرتو كارلوس وغيرهم، لكن يكفي أنه اختير ليلعب مع منتخب مثل منتخب البرازيل لـ10 سنوات، وتوّج معه بلقب بطولة "كوبا أميركا" عام 1999.

وصحيح أن زاغو بما أنه كان لاعباً مدافعاً فإنه سيطوّر الجانب الدفاعي في منتخب بوليفيا، غير أن هذا لا يمنع من أن تكون اللمسة الإبداعية البرازيلية حاضرة لديه في المنتخب البوليفي، إذ هكذا هم دائماً البرازيليون لا فرق من يكونون، وأين يكونون.

 

  • الكرة البوليفية.. الوجهة برازيلية
    قاد زاغو تدريب العديد من الأندية في البرازيل وخارجها