مارسيلو مورينو.. لاعب من بوليفيا غلب ميسي ونيمار وسواريز
لاعب منتخب بوليفيا مارسيلو مورينو يتفوق حالياً على النجوم نيمار وليونيل ميسي ولويس سواريز في ترتيب هدافي تصفيات أميركا الجنوبية لمونديال 2022، فمَن هو هذا اللاعب؟
إذا ما سألتَ أكثرية متابعي كرة القدم عن الهداف الحالي لتصفيات قارة أميركا الجنوبية لمونديال 2022، سيكون الجواب هو النجم البرازيلي نيمار، أو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أو النجم الأوروغوياني لويس سواريز، لكن الصّحيح أن الهداف ليس هذا ولا ذاك، بل هو لاعب منتخب بوليفيا مارسيلو مورينو، إذ إن الأخير سجل حتى الآن 9 أهداف، بينما يأتي نيمار ثانياً بـ7 أهداف، ويأتي ميسي ثالثاً بـ6 أهداف، فيما سجل سواريز 5 أهداف.
في مباريات أمس، لم يُسجّل ميسي أمام البرازيل، بينما غاب نيمار بسبب تعرّضه لإصابة. أما مورينو، فقد سجل هدفاً في مرمى منتخب سواريز، ليقود بوليفيا إلى الفوز على الأوروغواي بنتيجة 3-0.
إنَّها جولة جديدة تؤكّد تفوّق هذا اللاعب على أهم نجوم الكرة في أميركا الجنوبية والعالم، وقصَّة رائعة للاعب لا يحظى بالاهتمام والأضواء مثل هؤلاء النجوم الَّذين يشغلون عالم الكرة ويتصدرون العناوين، وهو لم يلعب مثلهم في برشلونة وباريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد، إلا أنَّه رغم ذلك يتفوّق عليهم.
يتفوّق مورينو على نفسه أولاً قبل أن يتفوَّق على هؤلاء النجوم، إذ إنَّه يلمع حالياً رغم أنَّه يبلغ 34 عاماً. صحيح أنَّه الهداف التاريخي لمنتخب بوليفيا بـ25 هدفاً، وأنَّه من أبرز اللاعبين في تاريخ بوليفيا، إلا أنه لا يُقارَن بنيمار وميسي وسواريز، وهو في مقابلة مع صحيفة "أس" الإسبانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قال إنه مندهش لأنه يتقدم على ميسي ونيمار في ترتيب الهدافين، نظراً إلى نجوميّتهما، ولم ينسَ أن يشكر زملاءه في منتخب بوليفيا، معتبراً أنهم السبب في وصوله إلى الصدارة من خلال المساعدة التي يقدّمونها له.
هل يقود بوليفيا إلى المونديال؟
في تلك المقابلة، أكَّد مورينو أن هدفه هو أن يقود بوليفيا إلى التأهّل إلى المونديال. وبالفعل، هذا الأمر لا يبدو مستحيلاً، فرغم أنّ منتخب بوليفيا كان حينها بعيداً عن المنافسة، فإن حظوظه باتت كبيرة الآن،وخصوصاً بعد فوزه في 3 من آخر 4 مباريات، ليصبح على بُعد نقطتين فقط من المركز الرابع الذي يتأهَّل صاحبه إلى المونديال. وما كان ذلك ليحصل لولا أهداف مورينو التي ساهمت في انتصارات منتخب بوليفيا.
المفارقة هي أنَّ مورينو، الذي يبرع في الألعاب الهوائية، كان يمكن ألا يلعب في منتخب بوليفيا، بل في منتخب البرازيل، إذ إنه مولود لأم برازيلية وأب بوليفي. وقد بدأ بالفعل مشواره الدولي في منتخب شباب البرازيل، وسجل 11 هدفاً في 15 مباراة، قبل أن يوافق على اللعب في منتخب بوليفيا الأول، وهو بالمناسبة لعب أكثر الفترات في مسيرته في الأندية البرازيلية، ومن بينها فريقه الحالي كروزيرو.
ويقول الصحافي البوليفي روبرتو أكوستا: "في العام 2014، كان يمكن أن يكون مورينو أساسياً في منتخب البرازيل، لأن "السيليساو" لم يكن لديه حينها مهاجم رقم 9 بمواصفاته، لكنه كان قد اختار بوليفيا".
أياً يكن، فإنَّ مورينو يكتب الآن قصة رائعة للاعب أتى من خلف الأضواء ليغلب أبرز لاعبي الكرة، وهذا ما سيفتخر به كثيراً.