خطاب السيد وواقع "الجيش الاسرائيلي"

ما عاد الخلاف يتّصف بين خصوم يتنابذون سياسات متباينة كما يحدث في أي نظام سياسي. تطوّر الخصام إلى عداء. بات الأخير يطغى على الشارع وعلى الخطاب؛ على الموالاة وعلى المعارضة.

  • خطاب السيد وواقع
    خطاب السيد وواقع "الجيش الاسرائيلي"

خطاب هادئ النبرة صاخب الدلالات، عَبَرَ من خلاله السيد حسن نصر الله بين زمنين. خطاب 14 آب/أغسطس في ذكرى انتصار حرب تموز يغري بأكثر من مقارنة. أفاض الأمين العام لحزب الله في عرض بعضها. تحدّث عن ضفتين وزمنين؛ عن عامَي 2006 و2023؛ عن صعود المقاومة وانحدار "إسرائيل". 

في ضفة المقاومة، هي المرة الأولى تاريخياً، التي يهدّد فيها قائد عربي بإعادة "إسرائيل" إلى العصر الحجري. في ضفة العدو، انشغال بمقارنات من نوع مغاير: صودفت ذكرى إحياء "خراب الهيكلَيْن"، الأول والثاني، وفق السردية اليهودية، قبل نحو أسبوعين؛ ذروة الانقسامات التي تعمّ الكيان.

ترك الخطاب أثره في الساحة الإسرائيلية. تسرّب إلى وعي "جيش الشعب"، الذي يبدو أنه بدأ يهزم نفسه بنفسه. الأساس معادلة القوة وجدار تموز 2006. ذلك التاريخ المفصلي، بحسب السيّد نصر الله، أفضى إلى كل الإنجازات اللاحقة: "منذ ذلك اليوم، بدأ الضعف والوهن يسريان في هذا "الجيش". ومن يراقب الوضع الإسرائيلي منذ تلك الحرب يرَ المسار الانحداري لهذا الكيان، في أكثر من صعيد. فبعد 17 عاماً لم يستطع العدو معالجة آثار حرب تموز في كيانه و"جيشه" ومستواه السياسي والجبهة الداخلية. وفي المقابل، المقاومة تتصاعد في لبنان وفلسطين"".

مرحلة الغليان

تخطّت "إسرائيل" نقطة الغليان. ما تبخّر لم يعد في الإمكان استرداده. إذا أُطفئ الموقد تحت القِدْر، الآن، فسيبقى الوعاء ناقصاً. المكوّنات غير ناضجة لوجبة حرب. في أحسن الأحوال، تحتاج إلى وقت لإصلاح بعض ما أفسده الطبّاخ. ومع ذلك، يزداد الفارق اتساعاً، مع كل يوم، بين وجبة مُشتهاة ومُكتملة، وبين رائحة تنبئ بأن الطبخة شاطت.

ليس هذا كلاماً في فنون الطبخ. ينحو أكثر نحو حاسّة الشمّ. لم تعد "إسرائيل" قادرة على تمويه ما ينبعث منها من روائح تزكم الأنوف. وصلت الرائحة إلى واشنطن. 

الأسبوع المقبل يصل رئيس الأركان الأميركي إلى "إسرائيل"، وسط قلق متزايد في الإدارة الأميركية من الأزمة، التي نشأت في "الجيش" الإسرائيلي. الزيارة ستسمح للجنرال مارك ميلي، بحسب موقع "والاه"، بأن يقدّر، من كثب، مدى عمق الأزمة. الأهم عواقبها المحتملة على القوات الأميركية في الشرق الأوسط. 

يقول مسؤول أميركي للموقع إن "البنتاغون" قلق من تأثير الأزمة في "الجيش" سلباً في قدرة ردع "إسرائيل"، وفي إمكانات تصعيد الوضع في الشرق الأوسط. بحسب رأيه، فإن مزيداً من التدهور في الجاهزية العملياتية لـ"الجيش" الإسرائيلي سوف يُلزم إدارة بايدن بإرسال جنود إضافيين إلى المنطقة. هذا أمر يرغب الأخير في تجنبه قدر الإمكان، وفق المسؤول، وكما نقل موقع "والاه".

الحدث هذه المرة مُغاير

صُمِّم "جيش" الاحتلال ليكون قِدْراً كبيرةً تنصهر فيها مكوّنات اجتماعية وإثنية. جفّ الماء في الحساء، أو قارب على ذلك. ما يلي ذلك، منطقياً، يصبح عملية احتراق. الأمر الذي يدلّ على أن هذه المرحلة بدأت هو حاسة الشمّ، التي لا تخطئها الأنوف. في إحاطة أمنية للجان في الكنيست، حذّر مسؤول رفيع في الاستخبارات العسكرية، هذا الأسبوع، من أن "الأعداء يدركون هذه المرة أن الحدث مُغاير وحقيقي". خوفاً من التسريب، وبسبب حساسية المعلومات، لم يتم عرض البيانات الكاملة على جميع اللجان، لكن فقط على رؤسائها.

لا يتعارض ذلك مع طرح أسئلة غير انفعالية بشأن إمكانات محدّدة في سياق الصورة الكبيرة. من ضمنها احتمالات وجود مخرج لنتنياهو على خلفية أزمة التشريعات والائتلاف الحكومي. مخرج موقّت ومؤطَّر، لا علاقة له بانتفاء الأزمة الوجودية، ولا باحتراق الطبخة، بقَدْر ما يناقش احتمال أن تخبو النيران تحت القِدْر، ولو نسبياً.

جزء كبير من الضرر لم يعد قابلاً للإصلاح. يقول اللواء في الاحتياط وقائد سلاح البحر السابق، أليعيزر ميروم، لـ"القناة الـ12": "وصلنا إلى نقطة الفوضى التامة، ونحن في وضع لا يمكن فيه تصحيح الأمور، ونحتاج إلى صدمة عميقة، ربما تنظّم الأمور". هذه الصدمة، هي بالتحديد ما تطرّق إليها مقال سابق بشأن احتمال انقلاب المشهد في "إسرائيل". خلاصة الاستنتاج كانت أن هذا صعب جداً، لكنه ليس مستحيلاً.

نموذج "جيش الشعب" لم يعد قائماً

في أفضل الأحوال، لا يسع "تل أبيب" إلّا تجميد وضعها الرّثّ. أن تبدأ تناوُلَ عقار لمرض مستعصٍ وغير قابل للشفاء. جُلّ أمل المريض في هذه الحالة وقف التدهور؛ الضغط على المكابح. هذا صعب. في أسوأ الحالات، تتجه إلى التدمير الذاتي بسرعة أقرب من المتوقع.

ما عاد الخلاف يتّصف بين خصوم يتنابذون سياسات متباينة كما يحدث في أي نظام سياسي. تطوّر الخصام إلى عداء. بات الأخير يطغى على الشارع وعلى الخطاب؛ على الموالاة وعلى المعارضة. والأخطر أنه بات ينسحب على "الجيش". القِدْر المُقدّسة ما عادت كذلك. الحصن الأخير يتصدّع.

في 23/07/2023، وجّه رئيس الأركان الإسرائيلي تحذيراً صاعقاً. هرتسي هاليفي قال: "إذا لم نكن جيشاً قوياً ومتماسكاً، وإذا لم يخدم الأفضل في الجيش، فلن نستطيع الوجود بعدُ كدولة في المنطقة".

تولّى أساف أوريون في صحيفة "هآرتس" ترجمة الجملة الأخيرة، في تعبير أشدّ وضوحاً: "بعبارة أخرى، رئيس الأركان يحذّر من إمكان تهديد وجودي".

أوريون ليس كاتباً عادياً. هو عميد احتياط، وباحث كبير في معهد أبحاث الأمن القومي. آخر منصب شغله في "الجيش" الإسرائيلي كان رئيس لواء التخطيط الاستراتيجي.

خطورة ما يحدث في هذا "الجيش"، عبّر عنها أوريون في كلام يعكس خبرته: "في أساس الجيش يمثل الانصياع، الذي يضمن وجوده وأداءه. لكن ما هو أعمق من الانصياع هو الالتزام الداخلي وحرية الإرادة، والنابعان من الإيمان بعدالة الطريق وبخدمة هدف أعلى وقيم أساسية مشتركة وقيادة جديرة".

يوضح هذا المعنى، بتعبير آخر، قائد سلاح البحرية سابقاً، اللواء في الاحتياط، أليعيزر مَروم. يرى أن الخطر الحقيقي ليس الكفاءة، "بل فقدان التماسك ووحدة الهدف، وانزلاق في منحدر نهايته ضرر بنموذج الشعب، الذي هو مصدر قوة الجيش الإسرائيلي".

ما عاد نموذج الشعب قائماً بين مكوّنات "الجيش"، ولا بين "الجيش" وشرائح من المستوطنين، ولا بين "الجيش" والمستوى السياسي. ما يلي جانب مختصر من المشهد:

ينشر الناطق باسم "جيش" الاحتلال كلام قائد سلاح الجو تومر بار بشأن ضرر يتعمق في كفاءة ذراع الجو، "التي لن تعود إلى ما كانت عليه في الماضي". يسرّب مسؤولون رفيعون في "الجيش" إلى الإعلام تحذيرات بشأن تراجع كفاءة "الجيش"، ويقولون "إننا في وضع سيئ". يقوم نتنياهو بتوبيخ رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، على خلفية تسريبهما وإفاداتهما الإعلامية، بشأن بعض المعطيات التي يريد إبقاءها طيّ الكتمان. يشارك ابنه في وسائل التواصل الاجتماعي في منشور يَدِين هليفي على خلفية أدائه فيما يتعلق بأزمة "الجيش"، يصف فيه رئيس أركان "الجيش" بأنه "أكثر رئيس أركان فاشل ومدمر في تاريخ الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل". الوزير الليكودي دافيد أمسلام يصف العزوف عن الخدمة والتطوّع في "الجيش" بأنه تمرد، ويقول إنه "في أي جيش يعالجون المتمردين، كما يجب معالجة أمر التمرّد". حجّته أن السيد "نصر الله يقوم بالحسابات، وقد يحدث أنه، في أعقاب معرفته بالمعلومات، قد نتلقى صواريخ على تل أبيب".

يُنقذون الكيان من خلال تدميره

لمعارضي التشريع رأي آخر. هم يرون عزوفَهم عن الخدمة في "الجيش" آخرَ وسيلة للضغط على الحكومة ورئيسها، منعاً لما يَعُدّونه تغييراً في هوية الكيان، وفي العقد الاجتماعي. من دون نشر حجم الامتناع عن الخدمة والتداعيات الحقيقية لموقفهم وإذاعتها للجمهور، تفقد خطوتهم كثيراً من تأثيرها. من هذا المنطلق، هم أيضاً يضغطون على المستويين الأمني والعسكري من أجل نشر حجم الضرر الناتج من امتناعهم عن الخدمة. هؤلاء "قرّروا أنهم ينقذون الدولة من خلال تدميرها"، كما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" منذ أيام، عن المؤسسة العسكرية، التي اعترفت بأن مشكلة الكفاءة ستتفاقم. 

على خلفية سلسلة الهجمات، من جانب جهات في الائتلاف الحاكم وفي محيط نتنياهو، على قيادة "الجيش" الإسرائيلي وعلى سلاح الجو، روى طيارو احتياط، الثلاثاء الماضي، لوزير الأمن، يوآف غالانت، لماذا يتفهمون الخطوة التي اتخذها رفقاؤهم الذين توقفوا عن التطوع. بحسب أقوالهم، التي نقلها موقع "يديعوت أحرونوت"، فإنهم غير مستعدين للمهاجمة والتحليق "من أجل دولة غير ديموقراطية".

العازفون عن الخدمة ليسوا وحدهم. هم في الأساس جزء من الاحتجاج في الشارع. يدعمهم ضباط متقاعدون، ويشاركهم ضباط في الخدمة وفي الاحتياط وأحزاب سياسية وصحافيون وكتّاب. واحد من هؤلاء بن كسبيت، المحلل في صحيفة "معاريف". يكتب: "إذا لم يستفق قادة الأذرع الأمنية قريباً، ويطبّقوا مبادرتهم، عبر إفادة الجمهور في أسرع ما يمكن، فيمكن بدء توضيب الأمتعة".

يرى أمثال بن كسبيت أنه في حال الخطر، يجب أن يعرف الجمهور. الكاتب نفسه نشر في منصة "X" أن 154 شخصية عسكرية، بينهم رئيس أركان، وقائد شرطة، ورئيس موساد وشاباك، وضباط برتبة لواء، ومفوضون ورؤساء شُعَب، دعَوا نتنياهو إلى جمع "الكابينت" على عجل لمناقشة كفاءة "الجيش".

في غضون ذلك، تتعمّق مشاعر الكراهية والعداء المتبادل بين المعسكرين، ويتّسع الشرخ بين أذرع "الجيش" وداخل صفوفه. قبل نحو شهر، نُشر فيديو شاركه الوزير المتطرف، إيتمار بن غفير، في صفحته الافتراضية. هدفُ نشر الفيديو كان بث رسالة، لكنّه أدى إلى تداعيات عززت مشاعر الغضب. يظهر في الفيديو جندي مشاة يطلب، خلال المعركة، الدعم من سلاح الجو. يجيبه الطيار "هل تؤيد الإصلاح؟". يكرر الجندي طلب المساعدة مرة أخرى، ويطرح عليه الطيار السؤال نفسه مجدداً، حتى يحدث انفجار، ويقول جندي المشاة، وهو في فراش الموت: "لا لجلب السياسة إلى الجيش".

يُوضح الفيديو حجم الشرخ القائم بين سلاح الجو، حيث رُصدت حركة عصيان أكثر تأثيراً من فروع أخرى، وبين سلاح البر، حيث كان الامتناع عن الخدمة في مستويات أدنى من غيرها. 

منظمة "إخوة السلاح"، المتماهية مع حركة الاحتجاج، نشرت، بدورها، قبل أيام، منشوراً آخر أثار ضجة. يصوّر المنشور وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير المالية، سموتريتش، على مهداف إطلاق النار عبر منظار قنّاص. 

"الجيش" جزء من الانقسام

على خلفية مجمل هذه الأحداث، علّق رئيس "أمان" السابق، تامير هايمن، بالقول إن "الوضع خطير جداً". وفق رأيه، أصبح "الجيش" جزءاً من الانقسام، الأمر الذي سيؤدي إلى اتساع احتجاج الاحتياط، ووقف الأمهات عن إرسال أولادهن إلى الخدمة، على نحو سيضر بـ"الجيش" النظامي أيضاً.

يقول هايمن إن أمرين حدثا: التقاطب والانقسام. ويضيف أن "كل الانقسامات أصبحت على الطاولة، والجيش أُلقي داخل الساحة السياسية، وأصبح جزءاً من هذه الأمور". 

ما يدلّ على حجم المأزق، الذي بدأ ينخر "الجيش"، ويصيب كفاءته وجاهزيته لأي حرب محتملة، هو مبادرة قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية إلى توثيق تحذيراتهم للمستوى السياسي، استعداداً واستباقاً لأي لجان تحقيق، على غرار "لجنة فينوغراد". 

تنقل صحيفة "هآرتس"، عن وزراء في "الكابينت"، أنهم بدورهم بدأوا يعملون وفق فرضية قيام لجنة تحقيق، في المستقبل، من أجل فحص العوامل التي أدت إلى الضرر بكفاءة "الجيش". بحسب الصحيفة، قدّر هؤلاء أن هناك احتمالاً لا بأس به لإقامة لجنة كهذه، يمكن أن تقوم إذا اندلعت حرب، أو في حال بُدِّلت الحكومة بأخرى تأتي بعدها، وتقرر إقامتها. 

هذا الأمر له دلالة شديدة الأهمية. إنه يؤكد، بكل وضوح، ما أعلنه السيّد نصر الله في مناسبة ذكرى انتصار حرب تموز، في 14 آب/أغسطس المنصرم، عبر قوله إن الجبهة الداخلية في "إسرائيل" غير مستعدة للحرب. فوق ذلك، يتوقع قادتها ومسؤولوها هزيمة نكراء تستدعي "فينوغراد أخرى".

بريك يلخّص كل شيء

اللواء في الاحتياط، إسحاق بريك، هو واحد من أبرز الخبراء، الذين دأبوا، قبل الأزمة الحالية بوقت طويل، على دق ناقوس الخطر حيال واقع "الجيش" الإسرائيلي. اللواء الذي كان مفوض شكاوى الجنود سابقاً، وشغل عدة مناصب في "الجيش"، يرى أن هليفي حصل على "جيش" غير جاهز للحرب. 

كلام بريك الآنف ليس جديداً. هو حاول مراراً، على مدى أعوام، إيقاظ دوائر صنع القرار في كيانه من سُباتها العميق. منذ أكثر من عامين، حاول اللواء احتياط، قائد الكليات العسكرية وقائد الفيلق السابق، أن يقول من جديد إن "إسرائيل" معرَّضة للزوال في أيّ حرب مقبلة ضد محور المقاومة.

تصريحاته ومقالاته الغزيرة لم تؤدِّ إلى معالجة المسار الانحداري، الذي أشار إليه السيد نصر الله في خطابه الأخير، والذي ذكر فيه أنه، بعد 17 عاماً من حرب تموز، لم يستطع العدو معالجة آثار تلك الحرب في كيانه و"جيشه" ومستواه السياسي وجبهته الداخلية.

اليوم، يقول بريك لـ"القناة الـ13" الإسرائيلية: "نحن في الطريق نحو التدهور والهاوية وخراب الهيكل الثالث". مقدمات هذه الخلاصة يعرضها ضمن مجموعة نقاط، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك دخول "إسرائيل" المتاهة الوجودية. يقول باختصار:

-       "اندلعت الفوضى الكبرى، ودخلت السياسة الجيش، وهذا يمكن أن يكون نهاية الطريق، لأن إخفاقات كبيرة تمكن معالجتها، لكنّ إخفاقاً يمسّ التماسك والتضامن المتبادل تصعُب معالجته"؛

-       "في حال نجحت الاحتجاجات وأُقيمت حكومة جديدة ديموقراطية، فلن يكون هناك جيش للدفاع عن الدولة"؛

-       "بدلاً من أن يعطي المستوى السياسي دعماً للجيش، الذي هو الأمر الوحيد محل الإجماع، بدأنا نسمع إهانات من جانب وزراء"؛

-       "على نتنياهو، قبل لحظة من السقوط في الهاوية، توحيد الخصوم، ووقف كل الخطوات القضائية، والقول إن الدولة أهم من أي شيء آخر"؛

-       "رئيس "أمان" قال إن هناك خطراً في اندلاع حرب ، في الأشهر القريبة وربما نهاية العام، والحروب لا تندلع من النية في خوضها، بل تندلع أيضاً من أحداث محلية تتصاعد"؛

-       "الحديث عن أن كفاءة الجيش لم تُمَسّ غير صحيح. فبعد أسبوعين، في حال عدم حدوث أي تغيير جوهري، فإن الضباط الكبار في سلاح الجو، وهم ليسوا جميعاً طيارين، بل هناك من يجلس في مقار القيادة ويُدير حروب سلاح الجو، لن يحضروا التدريبات والروتين والعمليات، وهذا سيؤدي إلى انهيار فوري وكامل، والكل يفهم أن هذا سيحدث".

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.