خلاصات تكتيكية من القتال البري في جنوب لبنان

القيادة العسكرية الإسرائيلية تناور بالقوات في جنوب لبنان، وتقوم بشكل أو بآخر بتخفيض أعداد ألويتها العاملة على الأرض، وهو ما يمكن النظر إليه من زاوية لوجيستية وتكتيكية بحتة.

  • مناورة
    مناورة "اضطرارية" بالقوات البرية في جنوب لبنان.

بعد مرور أكثر من شهر على بدء الاشتباكات البرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في عدة محاور بجنوب لبنان، يبدو من الضروري وضع تقييم مبدئي لمجريات هذه الاشتباكات والتفاصيل المرتبطة بها. وعلى الرغم من حالة "الغموض" التي تلف حقيقة الوضع الميداني في محاور القتال المختلفة، فإنه يمكن رسم ما يشبه "خريطة تكتيكية" لفعاليات القتال هناك، والأهداف العملياتية التي تقوم قوات الاحتلال بتنفيذها في هذه الجبهة التي تشهد تطورات ميدانية يومية، تجري في ظلال تطورات لا تقل أهمية عما تشهده مواقع مختلفة في قطاع غزة.

ولعلّ من أهم الخلاصات التي يمكن الوصول إليها من جراء التدقيق في المجريات العملياتية الحالية في جنوب لبنان، عملية "المناورة بالقوات" التي دخلت فيها الوحدات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في الهجوم البري على محاور القتال الأساسية في جنوب لبنان. فقد تولت قيادة العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، بقيادة اللواء أوري غورديان، وتضم هذه القيادة الفيلق 479 المعروف بـ "فيلق الشمال".

الملاحظة الأساسية هنا أن التخطيط للمرحلة الأولى من العمليات البرية، تضمن تركيز معظم وحدات الدعم اللوجستي والمدفعية والمقار الرئيسية للفرق، داخل مناطق فلسطين المحتلة، واقتصار عمليات عبور الحدود على الفرق القتالية التابعة للفرق الأربع العاملة في محاور جنوب لبنان المختلفة.

مناورة "اضطرارية" بالقوات البرية في جنوب لبنان

على مستوى القوات المشاركة، تم الدفع - عملياً - بقوات تابعة لأربع فرق إسرائيلية في جنوب لبنان، أولها هي فرقة المشاة الاحتياطي 98، التابعة للقيادة المركزية العسكرية، وتضم نحو سبعة ألوية مختلفة، أهمها لواء قوات خاصة ولواء مظلات، بجانب كتائب تابعة للواء المدرع السابع، وقد كانت هذه الفرقة أول القوات التي دخلت جنوب لبنان، تبعتها الفرقة المدرعة 36، التي تعدّ من أكبر تشكيلات سلاح المدرعات الإسرائيلي، وتتألف من خمسة ألوية أساسية. الفرقة الثالثة التي تم الدفع بها إلى جنوب لبنان هي فرقة المشاة الميكانيكية 91، المعروفة باسم فرقة الجليل، والتي تقاتل عملياً بالقرب من نطاق مسؤوليتها الأساسي في منطقة الجليل، وتضم سبعة ألوية أساسية. أما الفرقة الرابعة فهي الفرقة الاحتياطية المدرعة 146.

القوات السالف ذكرها، انفتحت في محاور أساسية يمكن حصرها في خمسة محاور، بواقع ثلاثة محاور في الجانب الشرقي للنطاق الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة، ومحورين في الجانب الغربي من هذا النطاق. في الجانب الشرقي، نجد ثلاثة محاور أساسية، الأول تتولاه فرقة القوات الخاصة 98، وتعمل في اتجاه بلدات (الخيام - كفر كلا - العديسة - مركبا)، أما المحور الثاني فتعمل فيه وحدات فرقة المشاة الميكانيكية 91، في اتجاه بلدات (مارون الراس - يارون)، بجانب محور ثالث يقع جغرافياً بين المحورين الأول والثاني، وتتقاسم الفرقتان السالف ذكرهما العمليات فيه، وهو في اتجاه بلدتي ميس الجبل وبليدا. أما المحوران الغربيان، فتعمل في الأول وحدات الفرقة المدرعة 36، باتجاه بلدات راميا - قوزح - عيتا الشعب، أما المحور الثاني فهو المحور الساحلي باتجاه اللبونة - الناقورة - علما الشعب، وتعمل به وحدات الفرقة المدرعة 146.

المحاور القتالية السالف ذكرها، هي التي قامت القوات الإسرائيلية بتفعيلها تدريجياً في جنوب لبنان منذ بدء عملياتها البرية الشهر الماضي، لكن لوحظ بداية من الثالث والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حدوث تغيرات أساسية في قوام القوات العاملة في هذه المحاور، يمكن ملاحظتها من خلال البيانات اليومية لـ"الجيش" الإسرائيلي، التي ينشرها حول مجريات العمليات البرية في جنوب لبنان، فقد كانت هذه البيانات قبيل التاريخ السالف ذكره، تشدد على أن الفرق العاملة في جنوب لبنان هي الفرق 91 و98 و146 و36، لكن في المراحل التالية بات الحديث يدور عن عمليات 3 فرق فقط، ثم أصبح الحديث منحصراً على عمليات الفرقتين 91 و146، ثم عن عمليات الفرقة 91 فقط.

مؤخراً، أصبحت البيانات العسكرية الإسرائيلية تتحدث عن الانتقال إلى مرحلة توسيع عمق التحرك الميداني، ليشمل خطاً يبعد نحو 8 كيلو مترات من الحدود، ويتم التقدم إليه من نقطتين أساسيتين تتولاهما وحدات الفرقة 91 والفرقة 36، حيث تسعى الأولى للوصول إلى نطاق بيت ياحون - شقرا، في حين تسعى الثانية لدعم هذا التحرك عبر الوصول إلى بلدة حداثا، علماً أنه رغم هذا الإعلان، فإن محاور أخرى شهدت تراجعاً للقوات الإسرائيلية العاملة فيها، مثل المحور الشرقي الذي تعمل فيه الفرقة 98.

مما سبق يمكن الوصول إلى خلاصة مفادها أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تناور بالقوات في جنوب لبنان، وتقوم بشكل أو بآخر بتخفيض أعداد ألويتها العاملة على الأرض، وهو ما يمكن النظر إليه من زاوية لوجيستية وتكتيكية بحتة، تؤشر على أن "الجيش" يستعد لمسار طويل من العمليات في جنوب لبنان، علماً أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت قد قالت مؤخراً إنه تم بالفعل سحب بعض الألوية من جنوب لبنان. يضاف إلى ذلك أن عملية السحب هذه ترتبط أيضاً بتأخر مسار تجنيد الحريديم، في ظل حاجة "الجيش" الإسرائيلي إلى نحو 10 آلاف جندي جديد - معظمهم من القوات القتالية.

هذا الوضع ربما يعزى أيضاً إلى معضلات تتعلق بعمليات استدعاء العناصر الاحتياطية، حيث سبق وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى تراجع عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء في غزة ولبنان بنسبة 20 في المئة. جدير بالذكر أن هذه الخلاصة أكدها إعلان "الجيش" الإسرائيلي منذ عدة أيام، أنه أعاد تعميق عملياته في جنوب لبنان، عبر تحرك الفرقة 91 في المحور الشرقي للجبهة، والفرقة 36 في المحور الغربي للجبهة، نحو قرى جديدة لم يسبق تنفيذ عمليات فيها.

الملامح التكتيكية للعمليات في جنوب لبنان

يضاف إلى ما سبق، أن القيادة العسكرية الإسرائيلية على المستوى التكتيكي، تحاول منذ بدء العمليات البرية، التمهيد لتأسيس شريط أمني على الجانب اللبناني من الحدود مع فلسطين المحتلة، وهذا أكدته عدة شواهد أهمها الصور الجوية الحديثة، التي أظهرت قيام الوحدات الهندسية الإسرائيلية، بإزالة الغابات الموجودة على الجانب اللبناني من الحدود مع "إسرائيل"، بعمق 300 متر على الأقل، وذلك في قطاعين أساسيين، الأول هو القطاع الغربي، وتحديداً بين بلدتي اللبونة ورأس الناقورة، والثاني في المنطقة الفاصلة بين بلدة عيتا الشعب ومستوطنة شتولا، وهذا يشير أيضاً إلى وجود نية إسرائيلية لإنشاء "طريق عسكري"، مماثل للطرق التي قامت بإنشائها في محوري "نتساريم" و"فيلادلفيا" في قطاع غزة.

أكد هذا التوجه أيضاً، التحركات المستترة والمتقطعة، التي نفذتها الفرقة الإقليمية 210، التي تنتشر في الجولان المحتل، حيث نفذت وحدات هذه الفرقة عدة اختراقات للحدود السورية، خصوصاً جنوب قرية جباتا الخشب في القنيطرة، وفي بلدة كودنة جنوب قرية تل الأحمر، وجنوب شرق بلدة مجدل شمس، تم خلالها إنشاء بعض الخنادق والسواتر الترابية، وتأسيس مواقع مراقبة إسرائيلية على عمق 5-7 كم لكل منها، يربط بينها طريق عسكري يسمى "53 صوفا".

وقد تم تصعيد هذه التحركات عبر إعلان "الجيش" الإسرائيلي عن البدء في إنشاء "جدار أمني" على الحدود مع سوريا، وهو ترتيب لا يمكن عزله عن الخطة العامة للعمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان، خصوصاً أن وحدات تابعة للواء 810 الإقليم "هحاريم"، التابع للفرقة 210، قد نفذت عمليات محددة في اتجاه الأراضي اللبنانية انطلاقاً من مزارع شبعا، وهو ما جعل العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان تتم على نطاق يبدأ من الحدود السورية مع الجولان، وصولاً إلى كامل الخط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة، من أقصى الشرق (كفر كلا – العديسة)، إلى أقصى الغرب (الناقورة)، مع التركيز بشكل كبير على المحور الشرقي للحدود اللبنانية، نظراً لأنه الأقرب من نهر الليطاني، وهذا في المجمل يستهدف حماية مستوطنات الجليل من أي هجوم بري يمكن أن يشنه حزب الله مستقبلاً، ودفع خطر الصواريخ قصيرة المدى - وهي الأكثر استخداماً حتى الآن من جانب حزب الله - إلى الخلف قدر الإمكان.

على مستوى تكتيكي آخر، يبدو أن "الجيش" الإسرائيلي قد تفادى الأسلوب الذي اتبعه عامي 1982 و2006، فلم يدخل بقوافل آليات ودبابات تعطي حزب الله أهدافاً سهلة لصواريخه المضادة للدروع، والتي تعدّ نقطة أساسية في أسلوب دفاعه البري، المرتكز على نقاط اشتباك تضم كل نقطة منها فردة أو اثنين مسلحين بصواريخ مضادة للدبابات ويقومان في الوقت نفسه بإطلاق الصواريخ من راجمة أو اثنتين موجودتين في موقع تمركزهما، وفضلت القوات الإسرائيلية الاعتماد بشكل أولي على دخول مفارز مشاة صغيرة مدعومة بعدد محدود من الدبابات وعربات الجند إلى مواقع محددة داخل القرى، ومن ثم يتم تفجيرها وتدمير ما فيها من مقومات قتالية، ثم التراجع إلى مناطق آمنة، وهو تكتيك لا يسمح بحدوث اشتباكات عنيفة أو كبيرة، ويجعل الخسائر البشرية ضمن الحد الأدنى.

كما لوحظ غياب تام للمروحيات عن عمليات الدعم النيراني للقوات الإسرائيلية، خشية أنشطة الصواريخ المضادة للطائرات، والتي يمتلك الحزب كميات كبيرة منها لا سيما الصواريخ المحمولة، وحقق بها وما زال نتائج جيدة على مستوى عمليات التصدي للطائرات من دون طيار.

استعادة الزخم القتالي لـ حزب الله 

أظهرت التجارب الميدانية خلال الأيام الأخيرة، أن حزب الله تمكن من استعادة الزخم السابق المتعلق بعمليات الإطلاق الصاروخي، واستغل تراجع العمليات الإسرائيلية في المحور الغربي للحدود اللبنانية، من أجل استعادة مستويات إطلاق الصواريخ اليومية التي كانت سائدة خلال أسابيع خلت، ذلك لم يكن مستغرباً أن تتم عمليات إطلاق الصواريخ على شمال حيفا والجليل، من مناطق قريبة جداً من خط الحدود، شهدت عمليات عسكرية إسرائيلية سابقة، وهنا لا بد من التنويه أن حزب الله يمتلك راجمات صواريخ ذاتية الحركة، وأخرى مقطورة، وهي نقطة أخرى يمكن أن تفسر استمرار عمليات الإطلاق، وعودتها إلى مستويات مرتفعة من نقاط قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.

بهذا بات من الواضح أن الضربات الصاروخية لحزب الله، قد زاد تركيزها بشكل كبير، ليس من حيث العدد فقط، بل من حيث دقة التصويب وغزارة الصواريخ الموجهة للأهداف، إذ أصبحت مناطق محيط مدينة حيفا، بجانب مدينة عكا ومستوطنة "كريات شمونة"، محل التركيز الصاروخي للحزب، لتحقيق هدفين الأول هو منع تحقق الهدف الأساسي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، وهو إعادة السكان، والثاني هو التدليل على أن الحزب ما زال محتفظاً بشكل متماسك من أشكال القيادة والسيطرة، وما زال يمتلك القدرات التسليحية اللازمة.

لكن الجانب الأهم في التكتيكات الحالية التي يتبعها حزب الله، يرتبط بالاستخدام الناجح والفعال لسلاح الطائرات المسيرة، لتنفيذ عمليات نوعية في العمق الإسرائيلي، من بينها مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في منطقة "قيسارية" الساحلية، وعملية استهداف مبنى في منطقة "هرتسيليا" شمال "تل أبيب"، وعملية استهداف قاعدة التدريب العسكري في "بنيامينا" جنوبي مدينة حيفا، وعملية استهداف منطقة "بارليف" الصناعية جنوبي شرق عكا، وهي عمليات نوعية أثبتت مدى تأثير المسيرات التي يمتلكها حزب الله على المستوى الميداني، خصوصاً في ما يتعلق بنوعية الأهداف التي يتم استهدافها، وهو ما دشن معادلة جديدة تكون فيها ضربات حزب الله أكثر دقة وأكثر انتخاباً للأهداف الحيوية في "إسرائيل"، حتى لو كانت على مدى يصل إلى مئة كيلو متر من خط الحدود اللبنانية- الفلسطينية، مثل عملية "هرتسيليا" مثلاً.

لما سبق، يمكن القول إن تكرار نجاح عمليات الاستهداف بالطائرات المسيرة من جانب حزب الله، قد كرس فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التعامل بشكل ناجح مع التهديدات التي تشكلها الطائرات المسيرة القادمة من العراق ولبنان واليمن، وبشكل خاص الطائرات المسيرة القادمة من جنوب لبنان، بما يمكن اعتباره مؤشراً على نشوء فجوات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، نتيجة طول مدة الاستنفار وتكرر عمليات الاشتباك اليومي مع أهداف جوية، بما يسمح بتناقص الجاهزية العملياتية وحدوث أخطاء وثغرات.

يضاف إلى هذا، تحوّل استخدام حزب الله للطائرات المسيرة، ليصبح مرتكزاً على عدة طرق، إذ لم يعد استخدامها مقتصراً على العمليات الاستطلاعية، بل باتت تشمل العمليات الهجومية وبعدة طرق. فمن جهة استخدم الحزب المسيرات الانتحارية بشكل ناجح، وحقق بها خسائر مهمة على الجانب العسكري الإسرائيلي، ومن جهة أخرى استخدم الحزب، للمرة الأولى، طائرات مسيرة "مسلحة بالصواريخ"، حيث نفذ هجوماً بطائرة مسيرة على مستوطنة المطلة، كانت تحمل صاروخين من فئة الصواريخ السوفياتية حرة التوجيه "S5"، لتصبح هذه الغارة التي اعترفت بها "إسرائيل"، أول غارة جوية تتعرض لها الأراضي الإسرائيلية منذ عام 1973.

يلاحظ هنا أن "الجيش" الإسرائيلي، قد بدأ خلال الأسابيع الأخيرة، في اتخاذ إجراءات إضافية للتعامل مع التهديد الذي تشكله المسيرات القادمة من لبنان والعراق واليمن، فأعلن عن إعادة إدخال أنظمة الدفاع الجوي "ماخبت" التي تم إخراجها من الخدمة في عام 2006، إلى الخدمة العملياتية في الدفاع الجوي الإسرائيلي مرة أخرى، كمحاولة لإيجاد وسيلة أقل تكلفة للتعامل مع هجمات الطائرات من دون طيار.

هذا النظام يعدّ تطويراً إسرائيلياً تم خلال تسعينيات القرن الماضي، للمنظومة الأميركية M163 VADS، ويتوقع أن يعمل بالتنسيق مع طائرة إنذار مبكر لتحديد أهدافها، وبالتالي يتم استهداف الأهداف الجوية المعادية بواسطة مدفع هذه المنظومة من عيار 20 ملم، وصواريخ الدفاع الجوي "ستينجر" المحمولة على قاذف رباعي مزودة به هذه المنظومة، وهو ما يسمح بعدم استنزاف صواريخ منظومة القبة الحديدية، التي يكلف الواحد منها ما بين 40 و50 ألف دولار.

في الإطار نفسه، أبرمت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخراً، صفقة ضخمة مع شركتي "رافائيل" و"إلبيت سيستمز" لتوسيع نطاق إنتاج منظومة "الشعاع الحديدي" الليزرية المضادة للأهداف الجوية، بهدف توفير طبقة دفاعية إضافية تحميها من التهديدات المتزايدة، علماً أن "الجيش" الإسرائيلي قد اتخذ قراراً لافتاً من عدة أيام، بنشر وحدات للمراقبة بالنظر على امتداد الحدود مع لبنان، للتبليغ عن أي أجسام جوية يتم رصدها على ارتفاعات منخفضة.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.