"أكسيوس": الجمهوريون يدعون الاستخبارات الأميركية لمشاركة المزيد من المعلومات مع الأوكرانيين

قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية مفصلة وفي الوقت المناسب للأوكرانيين على مجموعة من الجبهات.

  • ماركو روبيو يجلس بين رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ مارك وارنر والسناتور ريتشارد بور / جيتي إيماجيس
    ماركو روبيو يجلس بين رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ مارك وارنر والسناتور ريتشارد بور / جيتي إيماجيس

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي في تقرير حصري أن الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ يضغطون بالإجماع على إدارة الرئيس جو بايدن لمشاركة المزيد من المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، ليس فقط في دونباس ولكن أيضًا في شبه جزيرة القرم.

وقال الموقع إن أهمية ذلك تعود لكون روسيا تستعد لهجوم دموي في شرق البلاد. فبينما دعا بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سابقاً إلى مزيد من تبادل المعلومات الاستخباراتية، فهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها كل واحد منهم في اللجنة طلباً صريحاً.

وأشار الموقع إلى أن مطلبهم جاء في رسالة يوم أمس الاثنين وجهت إلى أفريل هينز، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، بعد أن أقر البنتاغون في شهادة علنية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تزوّد الأوكرانيين بمعلومات عن المعركة في شرق أوكرانيا - بما في ذلك منطقة دونباس.

ورداً على استجواب من السناتور الجمهوري توم كوتون أجاب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: "إننا نقدم لهم (للأوكرانيين) معلومات استخباراتية لإجراء عمليات في دونباس، هذا صحيح".

لكن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يطالبون بالمزيد - ويذكرون صراحة شبه جزيرة القرم، التي احتلتها روسيا وضمتها في عام 2014. لم تكن شبه جزيرة القرم مسرحاً للقتال حتى الآن، لكن روسيا استخدمتها لشن هجمات إقليمية.

وكتب السناتور الجمهوري ماركو روبيو، وهو أعلى عضو جمهوري في لجنة الاستخبارات، مع زملائه السبعة الآخرين في الحزب الجمهوري، في الرسالة: "لا نزال قلقين للغاية من عدم القيام بما يكفي لمشاركة المعلومات الاستخباراتية المهمة التي من شأنها أن تساعد الأوكرانيين في الوقت الذي تتحرك فيه القوات الروسية لتأمين الأراضي في الأجزاء الجنوبية والشرقية من البلاد".

وأضاف: "بينما نراقب روسيا وهي تحوّل تركيزها إلى جنوب وشرق أوكرانيا، نحضكم على ضمان مشاركة وكالات استخباراتنا المعلومات بشكل استباقي مع الأوكرانيين لمساعدتهم على حماية والدفاع عن واستعادة كل شبر من الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا، والتي تشمل شبه جزيرة القرم ودونباس".

وقال مسؤول أميركي لـ"أكسيوس": "لو كان أعضاء مجلس الشيوخ قد التقطوا الهاتف واتصلوا به، لكانوا يعرفون أن هذه الرسالة غير ضرورية على الإطلاق. إن الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية مفصلة وفي الوقت المناسب للأوكرانيين على مجموعة من الجبهات".

ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، تتحرك القوات الروسية بعيداً عن كييف باتجاه شرق أوكرانيا، حيث يتوقع المحللون أن تصبح المعارك المكثفة أكثر وحشية.

وعينت روسيا قائداً جديداً لقيادة هذا الجهد هو الجنرال الكسندر دفورنيكوف، الذي لديه خبرة في الحرب في سوريا.

وزعم المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي يوم الاثنين أن القائد الجديد دفورنيكوف لديه "تجاهل تام" لحياة المدنيين. وأضاف: "هذا يمكن أن ينذر بمرحلة تالية مطولة ودموية للغاية من هذا الصراع".

وقال عمدة ماريوبول إن أكثر من 10000 مدني قتلوا منذ بداية الغزو.

والاثنين أصبح المستشار النمساوي كارل نيهامر أول رئيس حكومة غربي يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتفاعل معه شخصياً منذ أن بدأ عمليته العسكرية في أوكرانيا.

وخرج نيهامر من الاجتماع متشائماً وحذر من أن العنف وإراقة الدماء لا يمكن "الاستهانة بهما". 

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.