الصحافة الإسرائيلية: هل تكون عملية مزارع شبعا "دفعةً أولى على الحساب"؟

الصحف الإسرائيلية تتساءل ما إذا كانت العملية التي نفذتها المقاومة أمس في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة هي الرد الكامل على اغتيال الشهيد سمير القنطار، أم انها دفعة أولى على الحساب.

مزارع شبعا اللبنانية المحتلة
اهتمت الصحافة الإسرائيلية بالعملية التي أعلنت عنها المقاومة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة أمس. فقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "من السابق لأوانه الجزم ما إذا كانت العملية تمثل نهاية جولة الانتقام الحالية المتبادلة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله"، وأضافت إنه بسبب ذلك من المحتمل أن يقرر السيد حسن نصرالله أن الحساب في موضوع القنطار لا يزال مفتوحاً. وأن "هناك احتمالاً لأن يحاول حزب الله تنفيذ عمليات إضافية ضد اسرائيل في منطقة الحدود الشمالية،

ولاسيما في مزارع شبعا."

 

وتابعت يديعوت أنه "يتعين مواصلة اتخاذ تدابير الحذر التي اتُبعت في الآونة الاخيرة قرب الحدود الشمالية وسفوح جبل الشيخ". ورأت انه "من المعقول جداً الافتراض أن يكون حزب الله استغل حالة الطقس العاصف التي سادت الأيام الاخيرة لوضع  شبكات من العبوات الناسفة وربما نصب كمائن لإطلاق صواريخ مضادة للدروع في أماكن أخرى من المنطقة الشمالية". وأردفت أنه "من المحتمل أيضاً أن القصة لم تنته بعد بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي ولذلك يتعين على الجنود الإسرائيليين والمزارعين الذين يعملون قرب السياج الحدودي، التصرف بحذر مضاعف والبقاء على استعداد مرتفع."

صحيفة "هآرتس" من جهتها تساءلت ما إذا كان الرد محدد مسبقاً من حزب الله أم أن عملية الأمس هي "ضربة أولى" أو "دفعة أولى على الحساب".

ورأت الصحيفة العبرية أن ما وصفته بـ"الأداء المدروس والفطن لقوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية أدى إلى إحباط عملية متقنة لحزب الله أمس في سفوح مزارع شبعا". وأضافت ان السؤال المطروح الآن "هو هل أن حزب الله الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير العبوة الناسفة سيكتفي بذلك؟ أم سيواصل السعي للانتقام من اسرائيل بصورة تكون مناسبة له؟

واعتبرت "هآرتس" ان الرد العسكري من حزب الله كان متوقعاً منذ اغتيال سمير القنطار، وقد اختار حزب الله الرد في منطقة محددة مسبقاً يمكن فيها احتواء أي توتر عسكري. غير أن ما لا يقوله حزب الله هو أن العبوة الناسفة في مزارع شبعا كانت الأولى فقط ضمن سلسلة عمليات مخطط لها. وينبغي التعلل بالأمل في أن لا يلتزم نصرالله بخطاباته وأن يوقف رجاله الآن قبل أن يتدهور الوضع أكثر. كما جاء في الصحيفة الإسرائيلية.

وختمت الصحيفة، ان "الجيش الإسرائيلي لديه مشكلة أخرى، فهو يريد الامتناع عن ارتكاب أخطاء تتيح المس بقواته على طول الحدود مع لبنان وسوريا، لكن من الصعب الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب في كل الوحدات وكل الوقت. فكلما استمر الإستعداد الاستثنائي كلما ازدادت الصعوبة وكلما ظهرت نقاط ضعف يمكن لحزب الله أن يحاول استغلالها".