"المونيتور": المغزى الاستراتيجي لاغتيال سليماني ينبغي فحصه وفقاً لمسطرة نتنياهو
صحيفة "المونيتور" بنسختها العبرية تقول إنه من الصعب التصديق أن خطوة تشديد العقوبات، التي لم تُخضع ولم تُثنِ إيران عن موقفها قبل اغتيال سليماني ستزيحها عن موقفها بعد اغتياله، وتعتبر أن المغزى الاستراتيجي لاغتيال سليماني ينبغي فحصه وفقاً لمسطرة نتنياهو.
ذكرت صحيفة "المونيتور" بنسختها العبرية، أنه لا يوجد شخص في العالم متورط في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران "أكثر من المتهم الإسرائيلي بالرشوة والغش وخيانة الأمانة"، في إشارةٍ إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة في تقرير إن إشارة التدهور من الدبلوماسية إلى العنف، التي تهدد الآن بإشعال الشرق الأوسط، صدرت مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات على إيران، ومواصلة تشديدها.
وتابعت: "مثلما شهد نتنياهو نفسه، كان هو من أقنع ترامب بالانسحاب من الاتفاق".
وأشارت إلى أن "المغزى الاستراتيجي لاغتيال سليماني ينبغي فحصه وفقاً لمسطرة نتنياهو، التي يوجد في طرفها الأعلى البرنامج النووي الإيراني، والذي يُقدّم على أنه التهديد رقم 1 على "إسرائيل".
وأوضحت أنه "من الصعب التصديق أن خطوة تشديد العقوبات، التي لم تُخضع ولم تُثنِ إيران عن موقفها قبل اغتيال سليماني، ستزيحها عن موقفها بعد إهانتها على الملأ"، مشيرةً إلى أنه من الصعب تصديق أن الإيرانيين يتعاملون بجدية مع إمكانية مخاطرة رئيس غير متوقع مثل ترامب بمعركة عسكرية في الشرق الأوسط في ذروة معركة انتخابات متوترة.
ووفق الصحيفة، فإن التجربة مع كوريا الشمالية علّمت إيران أن ترامب ممتاز في تلميع السيوف بدل امتشاقها، والدليل حسب الصحيفة، أن "الإيرانيين يسمحون لأنفسهم بتحدّي واشنطن من خلال الإعلان عن حث تخصيب اليورانيوم".
وتحدثت "المونيتور" عن الخيار الثالث المتمثل بالضغط على الولايات المتحدة لتجميد العقوبات على إيران والعودة إلى الاتفاق النووي، الذي يتمتع بدعم غالبية الشعب الأميركي.
وبينما اعتبرت أن الضغط لن يأتي على الأرجح من مكتب نتنياهو، عبّرت الصحيفة عن أملها بأنه "ستكون لإسرائيل حكومة جديدة قريباً، أكثر اتزاناً وبراغماتية"، يمكنها أن تستند إلى موقف الغالبية في القيادة الأمنية الإسرائيلية، الذين تعلّموا عن قرب بأنه "لم يولد إرهابي ليس هناك بديل عنه"، حسب تعبيرها.
الصحيفة رأت أن "إسرائيل" تحذّر كل العالم من النووي الإيراني، وفي موازاة ذلك تحرّض واشنطن ضد طهران، وتعلّم الشعب الإيراني أن "اتفاقاً مع القوة العظمى جلب عليه المزيد من العقوبات".