"ذا ناشونال إنترست": ميشيل أوباما.. هل تكون بديلاً محتملاً لجو بايدن؟

استطلاعات الرأي الجديدة تظهر أنّ مرشحة ديمقراطية واحدة فقط، يمكنها هزم الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل حاسم في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهي ميشيل أوباما.

0:00
  • "ذا ناشونال إنترست": ميشيل أوباما.. هل تكون بديلاً محتملاً لجو بايدن؟

مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية تنشر تقريراً للكاتب جاكوب هيلبرون، يتحدث فيه عن ميشيل أوباما، زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، وعن احتمال كونها بديلاً جيّداً لجو بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية. 

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:

بعد أن حاولت هيلاري كلينتون وفشلت، حان الوقت لزوجة رئيس أخرى لتحاول اختراق السقف الزجاجي، خاصة أنّ استطلاعات الرأي الجديدة أظهرت أنّ مرشحة ديمقراطية واحدة فقط، يمكنها هزم الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل حاسم في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهي ميشيل أوباما، التي تتفوق على جميع منافسيها المحتملين من الحزب الديمقراطي، من ضمنهم نائبة الرئيس الحالية كاميلا هاريس وغيرها من الطامحين.

نحو 50% من الناخبين الأميركيين سيصوّتون لأوباما، و 39% يفضّلون ترامب، في وقت يرى الجمهور المستقل وعدد كبير من الناخبين الديمقراطيين ميشيل أوباما المرأة المعجزة، سيدة الحكمة والقوة التي يمكن أن تستخدم قدرة سحرية لمحو تعثرات الشيخوخة لإدارة بايدن، وإعادة توحيد الحزب الديمقراطي، كما تزعم المؤرخة جيل ليبورا من جامعة "هارفرد" في كتابها "التاريخ السري للمرأة المعجزة". 

قد يلعب ترشيح أوباما دوراً محورياً في عدد من الملفات، من الموقف من الإجهاض إلى مساواة أجور العمل، وغيرها من المسائل التي تطوّق الرئيس والمرشح جو بايدن. كذلك، يرى البعض أنّ ميشيل أوباما، في حال ترشحت، سيمثل ذلك، إلى حدّ ما، انتقاماً لصديقتها المقربة كاثلين بوهل، زوجة هانتر بايدن السابقة التي تلقت معاملة سيئة جداً من زوجها وعائلته، ويذكر أنّ أوباما رفضت القيام بحملة إعلامية لمساعدة معسكر بايدن الانتخابي.

مع ذلك، لا تزال ميشيل أوباما تشير باستمرار إلى أنّها لا ترغب في الترشح للرئاسة، وهي لم تكن مرتاحة بالكامل لترشح زوجها في عام 2012، وحينها أعلمته أنّها لن تدعمه في محاولة ثانية إذا فشل في الأولى. ومن المؤكد أنّ ميشيل أوباما تدرك أنّ شعبيتها ستبدأ في التضاؤل ​​بمجرد دخولها الحلبة السياسية. أمّا الآن، فلا يتعيّن عليها أن تتخذ مواقف بشأن قضايا مثل أوكرانيا والضرائب والتنظيم وما إلى ذلك. وما دامت منعزلة، فسوف يعكس الناخبون أي تطلعات لديهم عليها. وربما يؤدي رفضها تلويث نفسها بالترشح إلى زيادة شعبيتها.

لا يمكن تجاهل ظاهرة ميشيل أوباما باعتبارها مجرد عرض هامشي، فهي تكشف عن نقاط ضعف جو بايدن، وتظهر شهية سياسية واسعة لترشيح شخصية أخرى من خارج المعتاد التقليدي.

مديرو حملة بايدن الانتخابية يضخّمون الأخبار الجيدة لتخفيف القلق بين الديمقراطيين بعد المناظرة الأولى. مع ذلك، النائب لويد دوغيت دعا بايدن إلى الخروج من السباق، وقالت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إنّ الأسئلة حول عمره شرعية، وأشار النائب جيمس إي كليبرن، الذي أنقذ بايدن بمفرده تقريباً خلال الانتخابات التمهيدية لعام 2016 في ساوث كارولينا، إلى أنّه مستعد لدعم نائبة الرئيس كاميلا هاريس، في حال ترشحت، إذا تنحى بايدن جانباً.

مع ذلك، لم يبذل بايدن الكثير لطمأنة الناخبين، وقد مازح المانحين بأنّه "كاد أن ينام على المسرح" خلال المناظرة التلفزيونية مع ترامب، بسبب تعبه من رحلاته إلى أوروبا. ومن غير المرجح أن تكون مقابلة بايدن مع جورج ستيفانوبولوس من قناة "إيه بي سي نيوز " كافية لتهدئة الشكوك المتزايدة حول قدرته على إدارة حملة انتخابية قويّة، ناهيك بالحكم لمدة أربع سنوات مقبلة. ولم يعقد مؤتمراً صحفياً منذ المناظرة، وهو مؤتمر يبدد الشكوك حول ذلك. وبدلاً من ذلك، عالج جراحه السياسية بالانسحاب إلى دائرته العائلية مع هانتر بايدن كـ "مستشار" فذ، ناهيك بجهود السيدة الأولى جيل بايدن لحثّه على عدم التردد في اللهاث خلف ولاية رئاسية ثانية.

المنسحبة من السباق الرئاسي نيكي هيلي من الحزب الجمهوري، أشارت إلى الحاجة إلى تغيير جيلي بشكل عام في أميركا، "لا يمكن أن يكون لدينا رئيس يبلغ من العمر 81 عاماً، بدلاً من أن يكون لدينا واحد يمثل الجيل الجديد، لقد أصبح مجلس الشيوخ دار التمريض الأكثر امتيازاً في البلاد، ويشعر الجميع بذلك؛ الجمهوريون والديمقراطيون والمستقلون، لكن مع ترشح بايدن وترامب لولاية ثانية لم يحدث ذلك قط".

نقله إلى العربية: حسين قطايا