صغير روزاريو "الحالم" و"أسطورة" برشلونة.. اليوم ولد ميسي

ليونيل ميسي يحتفل بعيد ميلاده الـ34. خلال هذه السنوات، عاش حياة مليئة بالإنجازات والتألق والسحر، على الرغم من أنّ مرضه في طفولته كاد يحرمه من كلّ ذلك.

  • صغير روزاريو
    صغير روزاريو "الحالم" و"أسطورة" برشلونة.. اليوم ولد ميسي

حمل في قلبه الكثير من الأمل عندما ركب الطائرة محلّقاً من روزاريو إلى مدينة برشلونة. كان يعيش معاناة في أزقة الأرجنتين. يبتسم عندما يعانق كرته، ويراقصها نهاراً. وفي المساء، يتذكر أنه يعاني مشاكل في النمو. على الرغم من ذلك، لم يتوقف. كان مؤمناً بهدية الإلهية وبالموهبة التي يحملها في داخله، والتي حوَّلته من "ليو الصغير" إلى ليونيل ميسي؛ أفضل لاعب في العالم 6 مرات. في مثل هذا اليوم (24 حزيران/يونيو)، ولد ميسي، الذي صار يبلغ من العمر 34 عاماً.

يقول ميسي: "عندما كنت في الثامنة من عمري، كنت أعاني مرض نقص النمو، وكان والداي يحقنانني بالإبر. وعندما أصبح عمري 12 عاماً، تعلمت أن أفعل ذلك بنفسي".

ويضيف: "كنت أُحقَن كلّ مساء بهرمون النموّ. في البداية، كان ذلك في ساق واحدة، قبل أن تتحوَّل العملية إلى الساق الأخرى.. كانت الإبرة صغيرة. لذلك، لم أكن أشعر بأي شيء. بالنسبة إليَّ، كانت العملية برمّتها شيئاً روتينياً، وكنت مضطراً إلى القيام بذلك، وفعلت".

بعد علاج لسنوات من مرض "نقص النمو"، انّضم ميسي إلى أكاديمية برشلونة "لا ماسيا" في العام 2000، قادماً من فريق "نيولز أولد بويز" الأرجنتيني. وقد قرر الفريق الكتالوني التكفّل باللاعب ومعالجته من مرضه. ومنذ تلك اللحظة، افتتح ميسي صفحة جديدة في حياته الكروية.

ميسي الَّذي جاء صغيراً إلى برشلونة، وأثار حجمه الصغير التساؤلات حول مستقبله، أصبح في ما بعد أفضل لاعب في تاريخ برشلونة. ولا شكَّ في أنه واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة. يملك ميسي مكانة خاصة في قلب مشجّعي برشلونة. تشعر بأنه جزء منهم، وهو واحد من الشرايين الحيوية التي تثير مشاعر البهجة والحزن في قلوبهم. البعض قد يبالغ ويضعه في مكانة القديسين، وآخرون ينظرون إليه كأنه ملهمهم. هو الرجل الذي يتكفّل بإسعادهم، والرجل الذي يحزنون لحزنه.

الجماهير تتمنى له كل الخير. تلاحق تفاصيل حياته. تحبّ أبناءه، لأنهم أبناؤه فقط. وفي وسائل التواصل الاجتماعي تتغزل به وبهم. هذه العلاقة لا يمكن تفسيرها، كما الكثير من العلاقات في كرة القدم.

في الفوز، ميسي كل شيء. وعند الخسارة، يتحمل كل شيء، ولكن جماهيره تدعمه في حالتي الفوز والخسارة، وتبرّر له أخطاءه، وتمنحه حقه، وتراه دائماً في القمة، كما تراه دائماً متربعاً على عرش كرة القدم. لا يُمسّ ولا يُقارن. قد نوافقهم الرأي، وقد نختلف معهم، ولكن لا يمكننا التشكيك في قيمة ميسي وما قدَّمه لكرة قدم.

تاريخ ميسي المولود في العام 1987 حافل بالإنجازات على الصعيد الفردي، ومع فريق برشلونة، ولكنه لم ينل لقباً مع منتخب الأرجنتين. هذا الأمر، مع بلوغه 34 عاماً، ما زال يُحسب عليه، ويثير جدلاً واسعاً. الكثيرون يسألون: "ماذا فعل ميسي مع الأرجنتين؟"، وآخرون يقولون: "مارادونا فاز بكأس العالم للأرجنتين في العام 1986، أين ميسي من هذا؟". 

قد تصعب الإجابة عن هذين السؤالين، لكن ميسي لن يتكرّر، وهو لاعب استثنائي. وإذا أردنا الحديث عن إنجازاته وأرقامه وجوائزه، قد نحتاج إلى قائمة طويلة. وفي ما يلي أبرز إنجازاته.

أبرز الألقاب الفردية:

•     كرة "الفيفا الذهبية" 4 مرات.
•     الكرة الذهبية من "فرانس فوتبول" مرتين.
•    أفضل لاعب في أوروبا مرتين.
•    جائزة أفضل مهاجم من "يويفا" مرتين.
•    هداف الدوري الإسباني 8 مرات.
•    هداف دوري أبطال أوروبا 6 مرات.
•     أفضل لاعب في "مونديال 2014".

أبرز الألقاب الجماعية:

•    الدوري الإسباني 10 مرات.
•     السوبر الإسباني 8 مرات.
•     كأس ملك إسبانيا 7 مرات.
•    دوري أبطال أوروبا 4 مرات.
•    السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية 3 مرات لكل منهما.

ميسّي هو الهداف التاريخي لبرشلونة، كما أنه الهداف التاريخي للدوري الإسباني، وهو أكثر من صنع الأهداف في الدوري الإسباني.