وفد إسرائيلي إلى القاهرة.. و"الكابينت" يناقش المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى
حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعلن عزمها عقد اجتماع لـ"الكابينت"، وإرسال مفاوضين إلى مصر لإجراء نقاشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد محادثات أجراها نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
-
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يترّأس اجتماع "الكابينت" (إعلام إسرائيلي)
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأنّ المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيجتمع عند المساء في الساعة السادسة والنصف لمناقشة المرحلة الثانية في صفقة تبادل الأسرى.
وبحسب مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإنّ طاقم المفاوضات الإسرائيلي الذي توجّه اليوم إلى القاهرة سيبحث استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، مضيفاً أنّه "بعد مناقشة الكابينت عند المساء سيتلقّى الفريق التعليمات لمواصلة المفاوضات، بشأن قضايا المرحلة الثانية".
بدوره، قال المحلّل السياسي، اريئيل كهانا، إنّ الوفد الإسرائيلي، برئاسة غال هيرش سيتوجّه صباح اليوم في نهاية الأمر إلى القاهرة لا إلى الدوحة.
وأضاف كهانا إنّه وبعد أن يتخذ "الكابينت" قراراته هذا المساء فسيتمّ إصدار توجيهات للوفد في القاهرة بشأن المرحلة الثانية.
"الكابينت" يجتمع عقب مغادرة وزير الخارجية الأميركي
وتأتي جلسة "الكابينت"، اليوم، استجابة للطرف الأميركي، بعد قول المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الأحد، إنّ المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تتواصل خلال الأسبوع الحالي، مضيفاً أنّ "المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد".
وذكرت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي اليوم، نقلاً عن مصادر مطّلعة لم تسمّها، أنّ الأميركيين غيّروا اتجاهاً في الأيام الأخيرة، ويدركون أنّ عليهم الضغط على "إسرائيل" للتوجّه نحو المرحلة الثانية.
وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عزمها عقد اجتماع لمجلسها الوزاري الأمني المصغّر، اليوم، وإرسال مفاوضين إلى القاهرة لإجراء نقاشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد محادثات أجراها وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو في القدس المحتلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وأظهر روبيو الذي يتوجّه اليوم إلى السعودية، جبهة موحّدة مع نتنياهو ضدّ "أعدائهما المشتركين"، مشدّداً على أنه "لا يمكن لحماس أن تبقى قوة عسكرية أو حكومية (...) يجب القضاء عليها"، على حدّ وصفه.
في غضون ذلك، أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البثّ الإسرائيلي، اليوم، أنّ نتنياهو تعهّد لوزير المالية، بتسلئيل سموتريتش بأنّ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة لن تبدأ من دون موافقة "الكابينت".
وأوضحت الإذاعة أنه في جلسة "الكابينت" التي تمّت فيها الموافقة على الصفقة مع حماس قبل عدّة أسابيع، تمّ إدراج بند بناء على طلب سموتريتش وحزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزّعمه، ينصّ على أن مناقشة المرحلة الثانية من الصفقة تتطلّب موافقة الكابينت"، وكان هذا البند بمثابة شرط للبقاء في الحكومة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير بعد 15 شهراً على اندلاع العدوان المدمّر في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولا يزال 70 أسيراً إسرائيلياً من بين الـ251 الذين أسروا في 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزّة.