وزير خارجية عمان: في منطقتنا حركات مقاومة لا وكلاء.. والغرب ملزم بإيقاف عدوان "إسرائيل"
وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، يؤكد أن الاحتلال هو الذي أدّى إلى صعود حركات المقاومة في كلّ مكان، ويدعو دول الغرب إلى إجبار "إسرائيل" على إنهاء عدوانها في الشرق الأوسط.
دعا وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، الدول الغربية إلى إجبار "إسرائيل" على إنهاء عدوانها في الشرق الأوسط، مؤكداً أن ما تتمّ تسميته في السياسة والإعلام الغربيين بــ"وكلاء إيران"، إنما هي حركات مقاومة وطنية قامت نتيجة احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية.
وقال البوسعيدي في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن: "القوى الغربية لديها التزام أخلاقي بإجبار إسرائيل على إنهاء هجماتها في الشرق الأوسط"،.
وأضاف "إنها مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق هذه الدول أن تفعل أكثر من مجرد سياسة الإقناع. يجب أن يكون هناك نوع من القيود المفروضة على إسرائيل لوقف عدوانها".
وطالب الوزير العماني الدول الغربية بالتخلّي عمّا وصفه بــ "عادة الحرب الباردة العتيقة" المتمثّلة في الدعم غير المشروط لكيان الاحتلال، موضحاً أن "هناك وسائل سلمية للضغط يمكن أن تستخدمها هذه الدول التي تعدّ أقرب الأصدقاء لإسرائيل"، مستشهداً بقرارات فرنسا وبريطانيا للحد من مبيعات الأسلحة لـلاحتلال.
واعتبر الوزير العماني أن "الولايات المتحدة ودولاً كثيرة أخرى حاولت إقناع القيادة الإسرائيلية بوقف القتال والتوصّل إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية، لكن للأسف لم نر أي أثر لذلك".
وعندما سُئل وزير الخارجية العماني عن "استخدام إيران لوكلاء مثل حزب الله ودعمها لـحماس"، والتعبير هنا للصحيفة البريطانية، أصرّ البوسعيدي على أن "مثل هذه الجماعات ليست السبب في عدم الاستقرار في المنطقة".
وأوضح "ما كنا لنحظى بحركة حماس في المقام الأول لو عالجنا السبب الجذري للأزمة، وهو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، الذي أدى إلى صعود حركات المقاومة الوطنية في كل مكان، والتي تسمّونها وكلاء".
وقال البوسعيدي إن "الطرف الوحيدة الذي أراه الآن يريد مواصلة الحرب هي إسرائيل، والعالم يفشل في وقف ذلك وإقناع إسرائيل بوقف هذا الجنون".
وتخوض "إسرائيل" منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد سكان قطاع غزة، وأشدّها اليوم في شمالي القطاع، حيث يقود الاحتلال حملة تهجير تترافق مع حصار خانق وقتل مستمر لكل مقوّمات البقاء والصمود بما فيها المستشفيات.
وفي آخر إحصاء لوزارة الصحة في غزة، فقد بلغت الحصيلة المحدّثة لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر 43,163 شهيداً و101,510 جرحى.
وكذلك الأمر في لبنان حيث وسّع الاحتلال، منذ أكثر من شهر، نطاق عدوانه على لبنان. وهو يشنّ حرب إبادة تتركّز في الجنوب والبقاع اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، لم يستثن فيها المستشفيات وفرق الإسعاف حيث بلغ عدد المسعفين الشهداء 178 شهيداً، وفق آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
وقالت الوزارة، أمس الأربعاء، إن حصيلة المجازر الإسرائيلية على لبنان بلغت 2867 شهيداً و13047 جريحاً منذ بدء العدوان في تشرين الأول/أكتوبر 2023.