واشنطن تؤكد أن محادثات الرياض خطوة أولى في طريق طويل.. وموسكو: كانت مفيدةً للغاية
وزير الخارجية الأميركي يؤكد أنّ المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، في الرياض، هي "الخطوة الأولى في رحلة طويلة وصعبة"، ونظيره الروسي يصفها بـ"المفيدة للغاية".
-
من المحاثات الروسية الأميركية في الرياض، الثلاثاء، الـ18 من شباط/فبراير الحالي (أ ف ب)
أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنّ المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي تمت في الرياض، الثلاثاء، تمثّل "الخطوة الأولى في رحلة طويلة صعبة، لكنها مهمة"، بينما أكد نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أنّها "كانت مفيدةً للغاية".
وأضاف روبيو أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "يريد التحرك بسرعة لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا، بطريقة عادلة ودائمة ومستدامة ومقبولة لجميع الأطراف المشاركة في الصراع"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، معلناً أنّ واشنطن ستعيّن "فريقاً رفيع المستوى للمساعدة على التفاوض، والعمل على إنهاء الحرب".
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، قال روبيو إنّ الجانبين "اتفقا، على نطاق واسع، على متابعة 3 أهداف"، هي: "إعادة الموظفين إلى سفارتيهما في واشنطن وموسكو، وإنشاء فريق رفيع المستوى لدعم محادثات السلام في أوكرانيا، واستكشاف العلاقات الوثيقة والتعاون الاقتصادي".
وقال روبيو أيضاً إنّ "الفرص المذهلة والمتاحة للشراكة مع الروس، على المستوى الجيوسياسي، في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى المستوى الاقتصادي، في القضايا التي نأمل أن تكون جيدةً للعالم وأن تعمل على تحسين علاقاتنا، في المدى الطويل، ستكون هائلة، إذا وصل الصراع إلى نهاية مقبولة".
أمّا في ظل المخاوف في أوكرانيا وأوروبا، اللتين لم تشاركا في المحادثات، بشأن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة، فأوضح روبيو أنّ "الهدف هو التوصل إلى اتفاق مقبول من جانب كل من يشارك فيه"، مؤكداً أنّ هذا الأمر "يشمل أوكرانيا، وشركاءنا في أوروبا، والجانب الروسي".
وأكد أنّ الاتحاد الأوروبي "سيتعين عليه أن يكون إلى الطاولة في مرحلة ما"، لأنّه فرض عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ "المحادثات كانت مفيدة للغاية"، مضيفاً أنّ واشنطن وموسكو "اتفقتا على تعيين ممثلين لإجراء مشاورات منتظمة بشأن أوكرانيا".
وأضاف لافروف: "لم نستمع فقط، بل سمعنا بعضنا البعض أيضاً. ولديّ سبب للاعتقاد أنّ الجانب الأميركي بدأ يفهم موقفنا بصورة أفضل، والذي أوضحناه مرةً أخرى بالتفصيل، عبر استخدام أمثلة محددة، استناداً إلى الخطابات المتكررة للرئيس فلاديمير بوتين".
وصرّح بأنّ الولايات المتحدة "اقترحت فرض تعليق على الهجمات ضدّ منشآت الطاقة في أوكرانيا"، وأنّ روسيا أوضحت أنّها "لا تهاجم المنشآت المدنية".
وأشار إلى أنّ البلدين اتفقا "على وجوب عدم إثارة الصراع بل حلّ المشكلات، عندما لا تتوافق مصالحهما"، مضيفاً: "سنعمل على خلق الظروف لاستئناف تعاوننا بصورة كاملة وتوسيعها لتشمل مجالات متنوعة".
وبينما التقى كبار الدبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة في العاصمة السعودية، لم يحضر أي مسؤول أوكراني الاجتماع. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنّ بلاده "لن تقبل أي نتيجة من محادثات هذا الأسبوع إذا لم تشارك كييف"، في حين أعرب الأوروبيون عن "مخاوف من تهميشهم".
وبحسب "أسوشييتد برس"، فإنّ لقاء الثلاثاء هدفه "تعبيد الطريق نحو قمة بين الرئيسين ترامب وبوتين". وفي هذا الشأن، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، والذي شارك في المحادثات، أنّه "لم يتم تحديد موعد للقمة.
وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إنّه "لم يتم تحديد موعد للقمة بعدُ"، موضحاً أنّ "من غير المرجح أن تُعقد الأسبوع المقبل".