نتنياهو يقترح إنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي حماس عن السلطة.. ماذا دار في لقائه ترامب؟
مراسل موقع "والاه" الإسرائيلي، باراك رافيد، يتحدث عن قيام نتنياهو بعرض خطة لـ"إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح كبار الأسرى الفلسطينيين، في مقابل إبعاد كبار قيادات حركة حماس عن القطاع". ما تفاصيلها؟ وماذا عن المرحلة الثانية من الاتفاق؟
كشف موقع "والاه" الإسرائيلي قيام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعرض خطةٍ على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل "إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح كبار الأسرى الفلسطينيين، في مقابل إبعاد كبار قادة حركة حماس عن القطاع".
وبحسب ما أورده مراسل الموقع، باراك رافيد، أراد نتنياهو التوصل إلى تفاهم مع ترامب ومسؤولي إدارته، بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، وإدخال بعض "التغييرات على بنود الصفقة".
من جهتهم، يتفق مستشارو ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الاتفاق من الإدارة السابقة، مع نتنياهو بشأن "الحاجة إلى إجراء تعديلات على الخطوط العريضة"، وفقاً لرافيد.
وفيما يتعلق بمقترح نتنياهو، نقل الموقع، عن مسؤولين أميركيين كبار، أنّ خطته المتعلقة بمواصلة تنفيذ الصفقة والمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، "تتضمن، بين أمور أخرى، اقتراحاً يقضي بتخلي قادة حماس الكبار في القطاع عن السلطة فيه، ومغادرتهم إلى الخارج".
يأتي ذلك بينما يُتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، رئيسَ الحكومة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في ميامي، بهدف البحث في المرحلة الثانية من الاتفاق، بعد محادثاته مع نتنياهو.
وأوضح مصدر إسرائيلي لـ"والاه" أنّه "ستكون هناك مرحلة ثانية، إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة". أما إذا لم يحدث هذا الأمر، فـ"سيكون ذلك استمراراً للمرحلة الأولى. فلن تنسحب إسرائيل من فيلادلفيا، وستستخدم هذا الأمر وسيلةَ ضغط من أجل حمل حماس على الموافقة".
لقاء ترامب ونتنياهو
ونقل "أكسيوس"، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، تفاصيل من لقاء ترامب ونتنياهو، والذي تم الثلاثاء، خلال زيارة رئيس حكومة الاحتلال لواشنطن.
وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير، مطّلع على تفاصيل اللقاء، أبلغ ترامب نتنياهو أنّ "هدفه هو إعادة جميع الأسرى". وفي حين "لم يتحدث ترامب بالتفصيل عن مختلف المراحل للصفقة"، فإنّه "أكد ثقته بويتكوف بشأن النجاح في تأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين"، وفقاً له.
أما نتنياهو فأكد لترامب "استعداده لإجراء مفاوضات جادة وجوهرية، بشأن المرحلة الثانية من الصفقة"، بحسب ما أضاف المسؤول الإسرائيلي.
"نتنياهو يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق"
في السياق نفسه، قال مسؤولون أميركيون إنّ نتنياهو أكد، خلال محادثاته في واشنطن، أنّه "يريد محاولة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، إلى ما بعد وقف إطلاق النار، الذي يستمر 42 يوماً، من أجل إطلاق سراح مزيد من الأسرى، إلى جانب الـ33 الذين شملتهم المرحلة الأولى"، على أن "تستعد إسرائيل للإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وفقاً لشروط يتم تحديدها لاحقاً".
وفي هذا الإطار، قال مسؤول إسرائيلي كبير، مشارك في المفاوضات، إنّ "تأمين إطلاق سراح أسيرين إضافيين أو 3 فقط، بناءً على حالتهم الصحية، وليس أكثر، سيكون ممكناً".
وأضاف مسؤولون أميركيون أنّ نتنياهو أشار، في محادثاته في واشنطن، إلى أنّه "ينوي دخول مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، وتقديم اقتراح إلى حماس يتضمن إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "الثقيلين"، والذين لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى".
وفي مقابل ذلك، "يتم الإفراج عن جميع الأسرى، الذين لا تزال حماس تحتجزهم، وتسلّم الحركة السلطة في القطاع، ويغادر كبار قادتها، بمن فيهم الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجن، إلى الخارج"، كما قال المسؤولون الأميركيون.
ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أنّ "حماس وافقت على التنازل عن السيطرة المدنية وإعادة الإعمار في القطاع، ونقل مسؤولية ذلك إلى كيان آخر، مثل السلطة الفلسطينية، أو إدارة مستقلة"، بحسب ما ذكر "والاه"، الذي أكد أنّ "حماس ليست مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية، أو الأسلحة التي في يديها".
في الوقت نفسه، يقدّر المسؤولون الإسرائيليون، أيضاً، أنّ فرص موافقة كبار مسؤولي حماس في غزة على مغادرة القطاع "ضئيلة للغاية"، وهو ما "قد يؤدي إلى انهيار الصفقة، وتجدد الحرب عدةَ أشهر"، بحسب الموقع.