نازحو قطاع غزة يعانون من تسلّل السيول إلى خيامهم.. والاحتلال يستمر بجرائمه
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ410 على التوالي، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.
أفاد المكتب الحكومي في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، بأنّ النازحين في القطاع يعانون بسبب السيول التي تتسلّل إلى خيامهم، بعد تساقط الأمطار في الليلة الماضية.
وناشد المكتب في بيانٍ له "المؤسسات الدولية التنسيق مع قوات الاحتلال لمساعدة مئات آلاف الأسر"، مضيفاً أنّ "المناشدات لا تلقى آذاناً صاغية من المجتمع الدولي".
ولفت البيان إلى أنّه من غير المستبعد إقامة "إسرائيل" مستوطنات في شمال القطاع.
الاحتلال يستمر في حصار شمالي القطاع لليوم الـ46 على التوالي
بدوره، قال مراسل الميادين في قطاع غزّة إنّه ارتقى عدد من الشهداء وأصيب 8 آخرون من جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي محيط مسجد الإيمان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزّة.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسلنا باستشهاد طفل رضيع من جراء قصف مدفعية الاحتلال منزلاً في منطقة المخيم الجديد شمال غرب النصيرات، وفق ما أكّد مستشفى العودة-النصيرات.
وأطلقت مدفعية الاحتلال نيرانها بكثافة من الآليات العسكرية، نحو الفلسطينيين في شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.
ولليوم الـ46 على التوالي، يرزح شمال غزة تحت حصارٍ وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزلٍ كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرّقة في مخيم جباليا وبيت لاهيا. وكذلك، استشهد الشاب محمود سليم المدهون، بعد إطلاق النار عليه من طائرة "كواد كابتر" في بيت لاهيا، وأيضاً، استشهد الشاب إبراهيم محمد الشافعي من جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي لشمالي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ28 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك من دون رعاية إنسانية وطبية.
وأمس الاثنين، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بأنّ 50 شهيداً وصلوا منذ الفجر إلى المستشفيات، 20 منهم في شمالي قطاع غزة.
المنظّمات الأهلية تحذّر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة
إلى ذلك، حذّرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية،مساء أمس الاثنين، من انهيار منظومة العمل الإنساني في قطاع غزة من جرّاء تشديد الاحتلال القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت الشبكة إلى توقّف عشرات المخابز والمطابخ المجتمعية عن العمل من جرّاء قيود الاحتلال على دخول الإمدادات الغذائية، حيث يعتمد معظم سكان قطاع غزة عليها في غذائهم اليومي بعد أن فقدوا مصادر دخلهم.
وحذّرت الشبكة من التداعيات الخطيرة لهذا التدهور المتسارع على الأوضاع الإنسانية وتأثيرات ذلك على واقع حياة السكان الذين بات معظمهم يُعانون النزوح المتكرّر ، ويمكثون في خيام مهترئة لا تستطيع أن تصمد في وجه المطر والبرد والرياح.
وجدّدت الشبكة مطالبتها للأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة وتحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه هذا التدهور الحاصل على المستويات كافة، وإنقاذ حياة السكان وتوفير الحماية لهم بكلّ مستوياتها.