مقرر أممي للميادين: مُحرج ألا يصف المفوض السامي لحقوق الإنسان ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية

المقرّر الأممي للحقّ في الغذاء ينتقد عبر الميادين المفوّض السامي لحقوق الإنسان لامتناعه عن وصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية.

0:00
  • المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري (أرشيفية)
    المقرّر الأممي الخاصّ المعني بالحقّ في الغذاء، مايكل فخري (أرشيفية)

علّق المقرر الأممي الخاص المعني بالحقّ في الغذاء، مايكل فخري على رسالة موظفي المفوّضية السامية لحقوق الإنسان التي انتقدت عزوف المفوّض السامي فولكر تورك عن استخدام مصطلح الإبادة الجماعية لما يجري في غزة.

وقال فخري في رسالة خاصة للميادين: "من المُحرج أن يظلّ المفوّض السامي غير راغب في الاعتراف بما هو واضح لغالبية العالم، فـ"إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحقّ الشعب الفلسطيني، والسبيل الوحيد لوقف الإبادة الجماعية هو فضحها علانيةً حتى تتمكّن حكومات العالم من التعبئة بشكل أفضل للوفاء بالتزاماتها بوقف الإبادة الجماعية".

وأضاف فخري أنّ "إحباط الموظفين المعبّر عنه بالرسالة يعكس مدى استعداد موظفي الأمم المتحدة وممارسي حقوق الإنسان للتدخّل ووقف هذه الإبادة الجماعية، حتى وإن كانت القيادة بطيئة".

وكانت الميادين قد نشرت قبل أيام قليلة مضمون رسالة داخلية تقدّم بها 517 موظفاً من موظفي المفوّضية السامية تطالب فولكر تورك بالشفافية وتسمية الأشياء بأسمائها لما يجري في غزة عبر استخدام توصيف الإبادة الجماعية التي حذّرت منها محكمة العدل الدولية.

وأكّد الموظفون في رسالتهم أنه استناداً إلى الأدلة المتاحة والتقييمات الموثوقة لخبراء الأمم المتحدة والمختصين في القانون الدولي والإنساني، فقد تمّ استيفاء العتبة القانونية للإبادة الجماعية. لذا يطالبون بأن يعلن المكتب عن هذا التوصيف بشكل واضح وعلني.

كما طالبوا بأن يعترف مكتب المفوّضية بالقلق إزاء التأخّر في اتخاذ موقف واضح وعلني بشأن الوضع في غزة، وما لحق بثقة الموظفين في قيادة المفوّضية نتيجة لذلك، وبإجراء مراجعة وفق معايير حقوق الإنسان لأيّ مشاركة للمفوّضية، بما في ذلك العلاقات التجارية، التي قد تدعم أو تسهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني في غزة.

اقرأ أيضا: الأعنف منذ 7 أكتوبر.. الاحتلال ينفّذ تفجيرات في جنوبي مدينة غزة