معارض بحريني للميادين: البحرين مقبلة على عاصفة مكتملة الأركان

الأمين العام الأسبق لجمعية "وعد" البحرينية المعارضة إبراهيم شريف السيد يؤكد خلال حديث للميادين أن هناك سوء إدارة للاقتصاد في البحرين، وأن ما يقارب نصف الدين تقريباً سببه مصاريف سرية تصرف من خارج الموازنات التي تمر على البرلمان.

  • شريف السيد: الحراك الداعم للقضيّة الفلسطينيّة في #البحرين عابر للسياسة الداخليّة
    شريف السيد: الحراك الداعم للقضيّة الفلسطينيّة في البحرين عابر للسياسة الداخليّة

قال الأمين العام الأسبق لجمعية "وعد" البحرينية المعارضة، إبراهيم شريف السيد، إن الحراكات الجماهيرية في البحرين متكررة وهي تحصل كل 10 أو 15 عاماً، مضيفاً أنها قد لا تحدث تغييراً أثناء الحراك ولكنها تساعد على إحداث تغيير في المستقبل.

وأكد السيد خلال حديثه للميادين، أن "كمية التضحية التي قدّمها الشعب من أجل إحداث التغيير كبيرة جداً"، موضحاً أن "هذا يعطينا أملاً أن الناس مستعدون للتضحية وهم بانتظار الظروف الملائمة للتغيير".
 
ولفت إلى أن دول الخليج تساعد النظام في البحرين، مشدداً على أنه "من غير المسموح أن يحصل التغيير في البحرين لأنّه قد ينقل العدوى إلى الدول الخليجية الأخرى".
 
ورأى السيد أنه إذا حدث تغيير في أي من دول الخليج، سيعدو الدول الخليجية الأخرى، ولذلك كان الهدف دائماً إفشال أي تغيير ممكن في أي دولة خليجية، مضيفاً أنه "من دون تحقيق إصلاحات دستورية عميقة لا يمكن الانتقال إلى مجتمع ديمقراطي".
 
وفيما يخص المعتقلين في السجون البحرينية، قال السيد: "أناس كثيرون يشكون اليوم من وجود أبنائهم في السجون، وهذه قضية يجب العمل على حلها، وهي لا تتضارب مع القضية الاستراتيجية التي تسعى للتغيير الدستوري".
 
وأضاف: "في السابق كان النظام يريد أن يحاور المعارضة بشروطه، أمّا اليوم فهو لا يريد الحوار لا بشروطه ولا بشروط المعارضة، والدليل شطب نحو 104 آلاف ناخب من السجلات في الانتخابات الأخيرة".

ولفت إلى أنه "كان من المفترض أن يكون عدد الناخبين 448 ألفاً، لكن الحكومة أعلنت عن 334 ألف ناخب فقط، من دون أن تقدّم تفسيراً بشأن شطب الباقين"، قائلاً إن السياسة قد تفرّق الناس ولكن الاقتصاد يجمعهم، والأزمة الاقتصادية تصيب الجميع، والبحرين مقبلة على عاصفة مكتملة الأركان، وفق تعبيره.

كذلك، أشار إلى أن البحرين كادت تكون على شفير الإفلاس، ولكن الخليج ضخ الأموال لمنع الانهيار الاقتصادي، شارحاً: "عام 2024 كل الأموال ستنفد والفوائد التي تدفعها البحرين لخدمة الدين العام تساوي تقريباً 30% من كل دخل الدولة".

اقرأ أيضاً: الوفاق البحرينية ترصد ارتكاب النظام البحريني 300 انتهاك حقوقي

وأكد السيد أن هناك سوء إدارة للاقتصاد في البحرين، وما يقارب نصف الدين تقريباً سببه مصاريف سرية تصرف من خارج الموازنات التي تمر على البرلمان، مضيفاً أن التجربة تقول إنّ الاقتصاد البحريني هو على حافة الإفلاس وما يمنع هذا الإفلاس الأموال الخليجية.

وتطرق أيضاً إلى شروط برنامج التوازن المالي الذي أقرته دول الخليج عام 2018، مشدداً أن "على البحرين تحقيق التوازن المالي عام 2022 وقد تم تمديد الفترة لعام 2024 بسبب كورونا".

السيد قال إن "البحرين كي تحقق التوازن المالي يجب أن تمارس سياسة تقشّف قاسية بما معناه زيادة الضرائب على الشركات والأفراد"، مشيراً إلى أن الضرائب الجديدة ستدفع الناس للقول إنّهم من يموّلون الدولة وليس العكس وبالتالي سيحاسبون الدولة على الأموال التي تدخل إلى خزينتها".
 
إلى ذلك، رأى الأمين العام الأسبق أن فكرة الدولة الراعية التي توزّع الأموال للناس الذين بدورهم يخضعون لها على وشك الانتهاء، وهذا التغيير سيحدث تغييراً أوسع ممّا كان يحصل سابقاً.

"المونديال فرصة لرفض الاحتلال"

ووفقاً له، فإن المونديال "كان فرصة لإظهار أن هناك معارضة شديدة للمشروع الصهيوني في المنطقة وهناك تضامن واسع مع القضية الفلسطينية وخصوصاً عند جيل الشباب".
 
وأشار إلى أن "عملية التطبيع مع "إسرائيل" في البحرين بدأت منذ زمن ولكنّ ما نراه اليوم يفوق التطبيع ليصل إلى محاولة لاختراق المجتمع البحريني"، قائلاً إن "القوى السياسية البحرينية تختلف في الشأن السياسي الداخلي ولكن فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الجميع ينضوي تحت مبادرة وطنية تقودها جمعية البحرين لمقاومة التطبيع".
 
وفيما يخص فلسطين وقضيتها، قال السيد إن الحراك الداعم للقضية الفلسطينية في البحرين عابر للسياسة الداخلية، قائلاً: "لا يمكن الحديث عن مقاومة التطبيع من دون دعم كل حركات المقاومة سواء كانت في داخل فلسطين أو في لبنان".
 
وإن أولى الانتصارات التي تحققت ضد "المشروع الصهيوني"، بحسب السيد، "كانت في لبنان، وبالتالي لا يمكن الحديث عن مقاومة قويّة من دون الحديث عن المقاومة الموجودة في لبنان".                                                                                                                                                                                                                                                                                          وأكد أنه "لا بديل لحزب الله كمقاومة في لبنان وهو الحزب الذي حقق الانتصار على العدو الصهيوني".

وتابع السيد: "قد لا يكون هناك إجماع في البحرين على شخصية السيد حسن نصر الله بسبب الانقسام الطائفي الحاصل، ولكن من يحب المقاومة عليه أن يحب المقاومين وعلى رأسهم السيد نصر الله".
 
وأشار إلى أن الأحاديث عن أنّ "حزب الله تدخّل في أحداث عام 2011 في البحرين كثرت، ولكنّ محاضر التحقيقات أظهرت أنّ السيد نصر الله التقى الأستاذ حسن مشيمع، ونصحه بالسير بالإصلاحات التي طرحتها الجمعيات".
 
كذلك، أكد أن الحديث عن أنّ "حزب الله أراد أن يحدث انقلاباً في البحرين غير صحيح والتحقيقات الموجودة عند الدولة أظهرت أنّ مطالب السيد نصر الله كانت إصلاحية للنظام وليست لتغييره."
 
وقال السيد إنه "تمّ حلّ حزب "وعد" كحزب سياسي ولكن كتيار سياسيّ هو موجود ومن هنا يمكن القول إنّ النضال السياسيّ مستمرّ بالنهج السابق نفسه".

لمشاهدة المقابلة على الموقع اضغط هنا: 

مع إبراهيم شريف السيد - الأمين العام الأسبق لجمعية وعد البحرينية المعارضة

اخترنا لك