تظاهرات غاضبة في إدلب تطالب بإقصاء الجولاني بالقوة
بعد عدة محاولات لاستيعاب غضب الشارع، ومحاولات أخرى لتلميع صورته في الإعلام الغربي، يُصر السوريون في مدينة إدلب وضواحيها على التظاهر مطالبين بإطاحة زعيم "هيئة تحرير الشام" وحلّ جهازه الأمني.
خرجت عشرات التظاهرات الغاضبة، في مدينة إدلب وريفها، تطالب بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" وجهازه الأمني والإفراج عن المعتقلين، وأتت بعد يومين من اعتداء الجهاز الأمني على اعتصام نسائي في المدينة.
وشهدت مدينة إدلب عدة نقاط تظاهر، بالإضافة إلى تظاهرات في مدن أريحا وجسر الشغور وبنش والقرى التابعة لها.
وأحرق المتظاهرون صوراً لزعيم "هيئة تحرير الشام"، أبي محمد الجولاني، مطالبين بتشكيل جناح مسلح لإقصائه بالقوة، متهمين إياه بالتعاون مع الاستخبارات الأجنبية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أشارت، في بيان، إلى أنّ أوكرانيا تنسق مع "هيئة تحرير الشام" لتجنيد مقاتلين لمصلحتها لقتال الجيش الروسي.
وذكرت الميادين، في تقرير سابق، قيام الهيئة بإرسال بعض المعتقلين قسراً إلى أوكرانيا للقتال في صفوف الجيش الأوكراني.
"النفير إلى أوكرانيا" سوق ارتزاق جديدة لزعيم هيئة تحرير الشام
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 21, 2024
تقرير: ديمة ناصيف #الميادين@dimanassif pic.twitter.com/MKLaYzsAJY
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن آلاف المعتقلين قسراً في سجون الجولاني، إلى جانب المقاتلين الأجانب الذين يتهددهم خطر تسليمهم إلى استخبارات بلادهم.
وكان الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام قام، الأربعاء، بتفريق تظاهرة نسائية باستخدام القوة، ومحاولة دهسهم بالسيارات، خلال اعتصامهم أمام أحد المحاكم في مدينة ادلب.
وفي وقت سابق، من شهر آب/أغسطس الفائت، كشفت مصادر خاصة للميادين في إدلب وصول وفد إعلامي يمثل وسائل إعلام غربية، عبر معبر باب الهوى، شمالي إدلب، بناءً على دعوة من "هيئة تحرير الشام".
وأكدت المصادر أن الوفد يضم صحافيين من وكالات بريطانية وألمانية وأميركية وأذربيجانية، بحيث سُمح للصحافيين بالقيام بجولة في منطقة المعبر، قبل نقلهم إلى مقر إقامتهم في مدينة إدلب.
وتأتي دعوة الجولاني الإعلام الغربي إلى زيارة محافظة إدلب، في محاولة لتلميع صورته أمام العالم.