الاستخبارات الروسية: القاعدة الأميركية في التنف السورية هي مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب
مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين يؤكد أن "القاعدة العسكرية الأميركية في التنف في سوريا تحولت إلى مصنع حقيقي لإنتاج المسلحين الخاضعين لسيطرة الغرب".
أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، اليوم الثلاثاء، أن "القاعدة العسكرية الأميركية في التنف في سوريا تحولت إلى مصنع حقيقي لإنتاج المسلحين الخاضعين لسيطرة الغرب".
وقال ناريشكين في اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات لدول رابطة الدول المستقلة في موسكو: "إن عمل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمخابرات البريطانية في إعداد الهياكل التي من المفترض أن تكون النواة شبه العسكرية للانقلابات في دول ما بعد الاتحاد السوفياتي يستحق اهتماماً خاصاً من مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة".
وأشار إلى أن "واشنطن ولندن وبروكسل تعمل على "سيناريو أوكراني" جديد في بعض بلدان رابطة الدول المستقلة، وهذا يعني التحريض بذريعة تعزيز الهوية الوطنية والدفع نحو التكامل مع الغرب، وهناك معلومات عن اتصالات مستقرة بين أجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية مع الأحزاب والحركات القومية في رابطة الدول المستقلة".
وتابع: "نحن نشهد اليوم حركة لا رجعة فيها، وإن لم تكن غير خالية من المخاطر؛ تحرك النظام العالمي الأحادي القطب نحو التعددية القطبية. أمام البشرية فرصة لتشكيل هيكل عالمي، ربما لم يكن موجوداً من قبل... هذا الوقت فريد في التاريخ، لم تكن الدول (في العالم) في مثل هذا التواصل الوثيق فيما بينها. وفي الوقت نفسه، أصبح الطلب على التنوع والسيادة والأصالة في العالم محسوساً بشكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".
ورأى أن "التعددية القطبية لا تتناسب مع النظام العالمي للهيمنة والتبعية الذي شيدته واشنطن، والقائم على الدولار وطغيان دولة واحدة".
وأشار إلى أن "النخب الأوروبية - الأطلسية تدرك هذه الحقيقة، إلا أنها ترفض بعناد قبول خسارة قوتها السابقة، وتحاول إقناع بقية العالم بأن البديل الوحيد للقوة الغربية هو الفوضى، ولهذا الغرض هم يتعمدون زعزعة استقرار الوضع في المناطق الرئيسية من العالم .. ويتصرفون بمنطق "مت أنت اليوم، وغداً أنا".
ودعا رابطة الدول المستقلة إلى أن تكون مستعدة لمواجهة محاولات واشنطن ولندن وحلفائهما الاستفزازية التدخل بشكل صارخ في علاقات التحالف بين دول رابطة الدول المستقلة.