مُسيّرة إسرائيلية تستهدف سفينة "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة قرب مالطا

مُسيّرة إسرائيلية تستهدف سفينة "أسطول الحرية" قبالة ساحل مالطا أثناء توجّهها إلى غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق فيها وثقبها وبدء غرقها.

0:00
  • اندلاع حريق على متن سفينة
    اندلاع حريق على متن سفينة "أسطول الحرية" قبالة ساحل مالطا

استهدفت مُسيّرة إسرائيلية، اليوم الجمعة، سفينة "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة، قبالة ساحل مالطا، بحسب ما أعلن التحالف عبر منصة "إكس".

وقال التحالف، في منشور عبر منصة "إكس"،  إنّ المسيرة "استهدفت مقدمة السفينة مرتين، ما أدى إلى اندلاع حريق وخرق في الهيكل". 

ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن تحالف أسطول الحرية، أنّ القصف الإسرائيلي "أحدث ثقباً في السفينة"، وأنّها "تغرق الآن". 

وأشار تحالف "أسطول الحرية" للشبكة إلى أنّ الهجوم الإسرائيلي جاء بعد منتصف الليل. 

وقال تحالف "أسطول الحرية"، إنّ  "الحكومة المالطية لم تستجب لإشارة الاستغاثة الصادرة عن هذه السفينة الإنسانية المدنية"، مؤكّداً أنّه بموجب القانون البحري الدولي، "تلتزم مالطا بالتصرف وضمان سلامة أي سفينة مدنية في حالة خطر بالقرب منها".

السيطرة على الحريق

وفي وقتٍ لاحق، أعلنت حكومة مالطا السيطرة على الحريق الذي اندلع في السفينة ليلاً، مؤكّدةً أنّ السفينة "تخضع للمراقبة من قبل الجهات المختصة". 

وأشارت الحكومة إلى أنّ أسطول مساعدات غزة "كان على متنه طاقم مؤلف من 12 فرداً، و4 مدنيين"، مضيفةً أنّه "لا أنباء عن إصابات". 

وفي حين لم تعلق "إسرائيل" رسمياً على الهجوم، نقل المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوسي يهوشوا، ادّعاءات مسؤولين إسرائيليين أنّ "السفينة تابعة لحماس"، قائلين إنّ "الهجوم الجوي كان متطوراً". 

ويُعدّ هذا الحادث تصعيداً خطيراً في سياق الجهود الدولية لكسر الحصار عن غزة، ويعيد إلى الأذهان حادثة سفينة "مافي مرمرة" في عام 2010، التي تعرضت لهجوم مماثل من قبل القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 9 ناشطين.

من الجدير بالذكر، أنّ "أسطول الحرية" هو تحالف دولي من سفن تُحاول كسر الحصار المفروض على غزة.

دعوة لإنقاذ المتضامنين على متن السفينة

وفي السياق، أعرب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، للميادين، عن قلق بالغ على من هم على متن سفينة "الضمير العالمي". 

ودعا بيراوي مالطا والمجتمع الدولي إلى القيام بما أمكن من أجل إنقاذ المتضامنين على متن السفينة.

ولفت بيراوي إلى أنّ التحالف الدولي لكسر الحصار "يعمل منذ وقت على تسيير سفن لكسر الحصار عن غزة"، موضحاً أنّ السفينة "كانت تقل عدداً من الناشطين وكميات من المساعدات الإنسانية والإغاثية المتجهة إلى غزة". 

كما بيّن للميادين أنّ الهدف كان لفت الأنظار إزاء حرب التجويع في غزة ودفع العالم إلى التحرك لكسر الحصار عن القطاع. 

فصائل فلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على "سفينة الضمير"

وتعليقاً على هجوم "جيش" الاحتلال على "سفينة الضمير"، أكّدت حركة حماس أنّه "جريمة قرصنة وإرهاب دولة تستدعي إدانة وتدخلاً دولياً عاجلاً".

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ إقدام الاحتلال على استهداف "سفينة الحرية" المتجهة لكسر الحصار على غزة قبالة مالطا هو "إمعان في إهانة كل القيم الإنسانية والأخلاقية"، و"دليل جديد على استخدام العدو للتجويع كسلاح في حرب الإبادة ضد شعبنا في القطاع". 

كذلك، أكّدت لجان المقاومة أنّ العدوان الإسرائيلي على "سفينة الحرية" هو "عربدة وبلطجة صهيونية وإجرام وفاشية لا حدود لها". 

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية إنّ "استهداف سفينة الضمير العالمي قرصنة صهيونية جديدة"، محملةً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة.

كما دعت الجبهة الشعبية شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات. 

اقرأ أيضاً: "الأونروا": نفاد إمدادات الطحين في غزة وسط استمرار الحصار الإسرائيلي

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك