مسؤولون مصريون: القاهرة أبلغت ترامب و"إسرائيل" أنها ستقاوم "خطة غزة"
مسؤولون مصريون يكشفون أنّ القاهرة ستقاوم أي اقتراح بشأن تهجير سكان غزة، وأنها بعثت رسالة إلى "البنتاغون" والكونغرس و"إسرائيل" بشأن رفضها المقترح الذي يعرّض أمنها القومي للخطر.
-
مسؤولون مصريون: القاهرة أبلغت البنتاغون والكونغرس و"إسرائيل" معارضتها اقتراح تهجير سكان غزة
كشف مسؤولون مصريون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أنّ القاهرة أوضحت لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب و"إسرائيل" أنها "ستقاوم أي اقتراح" لنقل الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها، وأنّ "اتفاق السلام مع إسرائيل - الذي استمر لمدة نصف قرن تقريباً - معرّض للخطر"، وفق ما ذكرت وكالة "AP News" الأميركية.
وقال أحد المسؤولين، وفق الوكالة، إنّ "رسالة تمّ تسليمها إلى البنتاغون ووزارة الخارجية وأعضاء الكونغرس الأميركي". فيما قال مسؤول ثانٍ إنه "تمّ نقل الرسالة أيضاً إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا".
كذلك أكّد دبلوماسي غربي في القاهرة، تحدث أيضاً من دون الكشف عن هويته لأنّ المناقشات لم تُنشر، تلقّيه الرسالة من مصر عبر قنوات متعددة، وقال إنّ "مصر جادة للغاية وترى الخطة تهديداً لأمنها القومي".
وبحسب الوكالة نفسها، فقد كشف الدبلوماسي نفسه أنّ "مصر رفضت مقترحات مماثلة من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والدول الأوروبية في وقت مبكر من الحرب"، مشيراً إلى أنه تمّ طرح المقترحات السابقة بشكل خاص، بينما أعلن ترامب عن خطته في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي قال الأحد الماضي: "لدينا رؤية واضحة في إعادة إعمار غزة ولدينا توافق عربي في هذا الشأن، ونتحدّث مع الأمم المتحدة في هذا الإطار".
وقبله بيوم (السبت) عُقد اجتماع خماسي في العاصمة المصرية القاهرة بشأن غزة، على مستوى وزراء الخارجية، شاركت فيه كل من مصر والأردن، والإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين، وأمين عام جامعة الدول العربية، وذلك بدعوة من مصر.
واتفقت الدول خلال الاجتماع على "ضرورة العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي".
وفي السياق، أوعز وزير "الأمن" الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، إلى "الجيش" الإسرائيلي بإعداد "خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة طوعاً إلى أي مكان في العالم يوافق على استيعابهم"، في خطوةٍ تعكس توجهاً واضحاً نحو تهجير جماعي للفلسطينيين.
وكان الرئيس ترامب روّج لمقترحه بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، في ظل انهيار الوضع الإنساني في القطاع من جراء حرب الإبادة على غزة، وقال: "لا بديل للفلسطينيين سوى مغادرة قطاع غزة".
