ماكرون: سأنصح ترامب بأن لا يضعف أمام بوتين

الرئيس الفرنسي يقول قبل أن يلتقي نظيره الأميركي في البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل إنه سيحذّره بأن "لا يضعف" أمام الرئيس الروسي، في إشارة إلى المحادثات الروسية الأميركية في السعودية.

0:00
  • الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون
    الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون

دقّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "ناقوس الخطر"، أمس الخميس، وتعهّد "بذل جهود في مواجهة التهديد الروسي"، مؤكّداً أنّه سيطالب نظيره الأميركي دونالد ترامب عندما سيلتقيه في واشنطن الأسبوع المقبل، بأن "لا يضعف" أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعقب حوار طويل أجراه مع القوى السياسية الفرنسية، وأتبعه بنقاش عبر الإنترنت مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد مرور ثلاث سنوات على العملية الروسية في أوكرانيا، قال ماكرون: "نحن ندخل حقبة جديدة"، داعياً إلى "حشد الدعم في مواجهة التهديد الذي تمثّله روسيا لأوروبا وفرنسا".

وأضاف ماكرون موجّهاً كلامه إلى ترامب: "لا يمكنك أن تكون ضعيفاً في مواجهة الرئيس بوتين.. أنت لست كذلك، وهذا ليس من شيمك وليس في مصلحتك.. فكيف يمكنك أن تكون ذا مصداقية في مواجهة الصين إذا كنت ضعيفاً في مواجهة بوتين؟".

وتابع: "هذا الأمر سيجبرنا على اتّخاذ خيارات قوية للغاية لأنفسنا ودفاعنا وأمننا".

وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّه "سيحذّر ترامب من إظهار أي علامة ضعف أمام بوتين"، في ظل المحادثات الأميركية - الروسية في السعودية، والتي غابت عنها كييف وأوروبا.

وأردف ماكرون: "الأمر الثاني الذي ينبغي عليّ قوله له هو: إذا سمحت لبوتين بالاستيلاء على أوكرانيا، فإنّ روسيا ستصبح بالنسبة للأوروبيين قوة لا يمكن وقفها لأنها ستستولي على أوكرانيا وجيشها الذي يعدّ من أكبر الجيوش في أوروبا، بكل أعتدتنا، بما في ذلك الأعتدة الأميركية".

وأعرب عن اعتقاده أنّ حصول هذا الأمر  سيكون "خطأ استراتيجياً كبيراً"، مؤكّداً أنّه "سيسعى لإقناع ترامب بأنّ من مصلحته العمل مع الأوروبيين في هذا الوقت".

ودافع ماكرون عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد اتهام ترامب له بأنه "ديكتاتور" ويتمسك بالسلطة  رغم انتهاء ولايته ويرفض تنظيم انتخابات، مؤكّداً أنّ  زيلينسكي الذي يُفترض أن يتحادث معه هاتفياً انتُخب في إطار "نظام حرّ" خلافاً لبوتين، وفق قوله.

وفيما أشار إلى أنّ انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "سيكون جزءاً من مفاوضات السلام"، لكنه أكّد أنّه لا يعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا قبل إبرام اتفاق سلام.

وأردف ماركون قائلاً: "أدقّ ناقوس الخطر الليلة لأنّني مقتنع بأنّنا ندخل حقبة جديدة ستفرض علينا خيارات"، و"سيتعيّن علينا أيضاً إعادة النظر في خياراتنا، وخياراتنا المالية" وأولوياتنا الوطنية في هذا العالم الذي يبدأ بالتشكّل".

وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي عقب إجرائه محادثات دولية جديدة تناولت الملف الأوكراني من أجل تحقيق "سلام دائم وصلب" يشمل كييف والأوروبيين، وذلك في مواجهة واشنطن التي أطلقت محادثات ثنائية مع موسكو.

وأعلن البيت الأبيض أنّ ترامب سيستقبل ماكرون، الإثنين المقبل، كما سيلتقي رئيس وزراء البريطاني كير ستارمر الخميس المقبل.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإنّ باريس ولندن تعملان على تشكيل قوة أوروبية "قوامها أقلّ من 30 ألف جندي" لضمان أمن أوكرانيا في حال توصلت كييف وموسكو إلى وقف لإطلاق النار.

ونقلت صحف بريطانية عديدة من بينها "الغارديان" و"فايننشال تايمز" و"ذي تايمز"، عن مسؤولين غربيين، قولهم إنّ "هذه القوة ستكون جوية وبحرية بشكل أساسي، مع وجود محدود على الأرض، بعيداً عن خطوط الجبهة في شرق البلاد".

وبحسب ما أشارت إليه هذه الصحف تهدف هذه القوة إلى "منع وقوع هجمات روسية على المدن والموانئ والبنى التحتية الأوكرانية إذا ما تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة".

كما أوضح مصدر مطلع أنّ المشروع ليس فرنسياً-بريطانياً فحسب، بل سيشمل دولاً أخرى، وفي مقدمها الدنمارك ودول البلطيق.

اقرأ أيضاً: روبيو: لقاء بوتين وترامب ليس له جدول زمني.. ويعتمد على تقدم محادثات أوكرانيا

اخترنا لك