مادورو لقمة سيلاك - الاتحاد الأوروبي: لن نقبل بأي وصاية ونرفض عسكرة الكاريبي
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يؤكد رفضه المطلق لأي عسكرة لمنطقة البحر الكاريبي، ويدعو لتحقيق مستقل في "إعدامات البحر" التي تنفذها واشطن.
-
شعار قمة سيلاك - الاتحاد الأوروبي (وكالات)
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم الأحد، إنّ منطقة البحر الكاريبي تشهد انتشاراً واسعاً لتشكيلات بحرية وجوية تشمل حاملات طائرات حديثة، ومدمرات صاروخية، وغواصات نووية.
وقال مادورو في رسالة وجهها إلى الحاضرين في قمة سيلاك - الاتحاد الأوروبي، المنعقدة في كولومبيا، إنّ منطقة البحر الكاريبي تشهد أيضاً، هجمات تسببت في وفاة مدنيين في عرض البحر والتي وصفها خبراء الأمم المتحدة، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بأنها "إعدامات خارج نطاق القانون" تستحق التحقيق والإدانة، مشيراً إلى أنّ القضية نوقشت داخل مجلس الأمن، ومضيفاً أنّ الولايات المتحدة مسؤولة عنها.
وأكّد الرئيس الفنزويلي أنّ القانون الدولي يُنتهك حين تُرتكب أعمال مسلّحة ومميتة تحت ذرائع "الأمن" أو "مكافحة الجريمة"، وعندما تصل الأمور إلى تنفيذ واشنطن لإعدامات في البحر فإنّ القانون الدولي يُنتهك وتُداس الحياة البشرية.
مادورو: نرفض أيّ وصاية أو تدخل خارجي
كما لفت مادورو إلى أنّ بلاده ترفض أيّ وصايةٍ أو تدخل خارجي، محذراً من السعي إلى إحياء عقيدة "مونرو" القديمة التي تهدف إلى تحويل أميركا اللاتينية والكاريبي إلى "مسرحٍ للغزوات والانقلابات ونهب الثروات".
كذلك، دعا "القادة المشاركين في القمّة إلى إعلان الدفاع غير المشروط عن أميركا الخاصة بنا"، رافضاً بشكلٍ قطعي أي عسكرة لمنطقة البحر الكاريبي.
وطالب مادورو بفتح تحقيقٍ مستقل بشأن الإعدامات التي نددت بها آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وكذلك لإنشاء "آليات إقليمية للتعاون الإنساني والدفاع الجماعي تضمن حماية مياهنا وسواحلنا ومجتمعاتنا".
وفي ختام كلمته، جدّد مادورو إدانة بلاده للحصار المفروض على كوبا، واصفاً إياه بـ"العدوان الإجرامي وغير الإنساني" الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ورفض الرئيس الفنزويلي إدراج كوبا في قوائم الإرهاب الأميركية، معتبراً ذلك "اتهاماً زائفاً يخالف الحقائق والشرعية الدولية".