المرصد السوري يوثّق 6 توغلات إسرائيلية خلال 72 ساعة في ريف القنيطرة
المرصد السوري لحقوق الإنسان يتحدّث عن تصعيد إسرائيلي ملحوظ في مناطق جنوبي البلاد، ويوثّق 6 توغلات لقوات الاحتلال خلال 72 ساعة.
-
قوة إسرائيلية مدرّعة توغّلت داخل قرية بريقة بريف القنيطرة الغربي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار التدخّلات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، إذ شهدت مناطق ريف القنيطرة خلال الأيام الثلاثة الماضية 6 توغّلات متتالية نفّذتها القوات الإسرائيلية مستخدمةً عشرات الآليات العسكرية والدبابات، مع إقامة حواجز مؤقتة لتفتيش المدنيين والسيارات والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
وأوضح المرصد أنّ هذه التحرّكات الإسرائيلية المتكرّرة تسبّبت بضغط متواصل على السكان المحليّين، وسط صمت حكومي سوري مريب يفتح المجال أمام استمرار الانتهاكات من دون أيّ رادع أو محاسبة.
وأكد المرصد أنّ هذه التصرّفات تشكّل خرقاً واضحاً للقوانين الدولية وتهديداً مباشراً لأمن المدنيين، داعياً المجتمع الدولي والجهات المعنية إلى التدخّل الفوري لوضع حدّ لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين السوريين من أيّ تهديدات أو ممارسات عسكرية غير قانونية.
تفاصيل التوغّلات الإسرائيلية خلال 72 ساعة
خلال اليوم الأول (7 تشرين الثاني/نوفمبر)، توغّل رتل إسرائيلي مؤلف من 7 آليات عبر "بوابة العشة" باتجاه قرية الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
كما دخلت قوات أخرى مكوّنة من 6 آليات عبر بلدتي حضر وطرنجة نحو قرية عين البيضا وأوفانيا والحرية وصولاً إلى الحميدية شمال القنيطرة، فيما اقتحمت قوة أخرى عبر 4 آليات طريق خان أرنبة وأقامت حاجزاً مؤقتاً لتفتيش المدنيين.
وتوغّلت 4 عربات عسكرية أخرى داخل قرية العجرف شمال القنيطرة، حيث نصبت حاجزاً مؤقتاً لتفتيش السيارات والبطاقات الشخصية، قبل أن تنسحب بعد ساعة.
وفي اليوم التالي (8 تشرين الثاني/نوفمبر)، دخلت دورية إسرائيلية قرية المشيرفة مروراً بالعجرف، حيث نصبت حاجزاً مؤقتاً للتفتيش من دون تسجيل اعتقالات.
أما في اليوم الثالث (9 تشرين الثاني/نوفمبر)، فقد توغّلت 6 آليات عسكرية في منطقة الحفاير باتجاه أوفانيا، بالتزامن مع توغّل 4 آليات أقامت حاجز تفتيش بين الصمدانية الشرقية وخان أرنبة.
وأكد المرصد استمرار القوات الإسرائيلية في توغّلاتها داخل ريفي القنيطرة ودرعا، مع إقامة حواجز مؤقتة تضغط بشكلٍ مباشر على المدنيين، مشيراً إلى أنّ استمرار هذه الاعتداءات يتمّ وسط صمت حكومي غير مبرّر يفتح المجال أمام استمرار الانتهاكات من دون أيّ رادع.
وتأتي هذه التوغّلات في إطار اعتداءات "إسرائيل" المستمرة على الأراضي السورية، ولا سيّما في الجنوب، حيث تنفّذ قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقال واعتداءات متكرّرة على الأهالي.