لافروف: اتفاق التجارة بين واشنطن وبروكسل يضرب الصناعة الأوروبية.. ويفيد أميركا فقط
انتقادات روسية حادة لاتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتحذيرات من تداعيات اقتصادية وجيوسياسية.
-
لافروف: الصفقة مع واشنطن تضر أوروبا وتؤدي إلى تراجع التصنيع (أرشيف)
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تداعيات اتفاق التجارة الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه غير مربح لأوروبا وسيؤدي إلى تراجع التصنيع في القارة الأوروبية.
وقال لافروف: "من الواضح أن موارد الطاقة الأميركية ستكون أغلى بكثير من الموارد الروسية. من الواضح أن مثل هذا النهج سيؤدي إلى مزيد من تراجع التصنيع في أوروبا، وإلى تدفق الاستثمارات من أوروبا إلى الولايات المتحدة".
وأضاف: "بالطبع، ستكون ضربة قوية للغاية، أولاً وقبل كل شيء، على أسعار الطاقة، وتدفق الاستثمار، والصناعة والزراعة الأوروبية".
وأشار لافروف إلى أنّ شخصيات أوروبية بارزة، مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تفتخر علناً بأنها تسير في هذا المسار، مؤكداً في الوقت ذاته أن روسيا منفتحة على الحوار مع أي دولة، بما في ذلك الدول الأوروبية.
وفي السياق نفسه، اعتبر لافروف أنّ القضية الأوكرانية تجسد سياسة الغرب الرامية إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، قائلاً: "لا يترددون في تأكيد أنهم كانوا يستعدون لذلك منذ فترة طويلة".
وأضاف: "حقيقة أن الأوروبيين يريدون بجدية إلحاق الهزيمة بنا تتأكد كل يوم"، مستشهداً بتصريحات المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الذي قال إن ألمانيا يجب أن تصبح أكبر قوة عسكرية في أوروبا مجدداً، كما كانت عشية الحربين العالميتين الأولى والثانية.
من جهته، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الاتفاق، بأنه "مفيد فقط للولايات المتحدة ومهين للأوروبيين"، معتبراً أنه يرفع الحماية عن السوق الأوروبية.