غزة: مدة "تعليق العمليات" تنتهي من دون أن تدخل شاحنة مساعدات واحدة إلى القطاع
مراسل الميادين في غزة ينفي دخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة اليوم، بعد انتهاء المدة الزمنية المحددة لـ"وقف الأعمال العسكرية" في المناطق الغربية، مشيراً إلى أنّ الشاحنات تجاوزت معبر رفح لكنها تخضع لتفتيش إسرائيلي.
-
شاحنة مساعدات على الجانب المصري من معبر رفح مع قطاع غزة (AFP)
أعلن مراسل الميادين، أنّ موعد تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الغربية لغزة، قد انتهى عند الساعة الـ8 مساء اليوم الأحد.
وأكد المراسل، أنّه على عكس الضخ الإعلامي الكبير بشأن دخول المساعدات إلى القطاع، لم يسجل دخول شاحنة واحدة من معبر كرم أبو سالم، الذي يسيطر عليه الاحتلال، رغم أنّ الشاحنات خرجت من الجانب المصري.
وأوضح مراسلنا أنّ التأخر سببه "عملية تفتيش صارمة يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي لهذه الشاحنات وفق عملية بيروقراطية بطيئة ومعقدة بقصد تأخير التسليم".
وأضاف أنّ مشكلة أخرى تساهم في التأخير، وهي أنّ النقل يأخذ وقتاً، لأن الشاحنات التي تدخل من معبر رفح تفرغ في معبر كرم أبو سالم، وبعد التفتيش تنقل المساعدات مجدداً عبر شاحنات إما تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أو تابعة للأمم المتحدة.
ولفت مراسل الميادين، نقلاً عن معلومات، إلى أنّ عشرات الشاحنات فقط، هي التي كان من المقرر أن تدخل اليوم، إلى قطاع غزة، ولكن لم يُحدد موعد رسمي لذلك.
إنزالات محدودة
كذلك، أكد المراسل، تنفيذ 3 عمليات إنزال جوي محدودة للغاية اليوم، بعضها وقعت في "مناطق حمراء عسكرية" قريبة من أماكن وجود الاحتلال، سواء في البطن السمين جنوب خان يونس أو في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وأشار إلى أن ما دخل من مساعدات من شمال غزة، هو عدد شاحنات محدود أيضاً لمنظمة الغذاء العالمي، مشدداً على عدم وصول كيس دقيق واحد إلى مخازن المؤسسة الأممية، لـ"أنه تم الاستيلاء عليها من منتظري المساعدات".
وفي تصريح مساء أمس السبت، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال، أنّه سيجري تطبيق ما سمته "هدنة إنسانية" في المراكز والممرات الإنسانية في غزة لـ"تسهيل توزيع المساعدات"، على حد قولها.
في المقابل، أكّدت حركة حماس أنّ إنزال الاحتلال الإسرائيلي للمساعدات جواً في بعض مناطق قطاع غزة لا يرقى إلى مستوى الاستجابة الإنسانية المطلوبة، واصفةً الخطوة بـ"الخدعة الشكلية"، التي تهدف إلى "تبييض صورة الاحتلال النازي أمام العالم".