قتلى مدنيين بينهم طفل بقصف استهدف أحياء سكنية في جنوب كردفان بالسودان
مصادر طبية تفيد بمقتل مدنيين سودانيين، بينهم طفل، بقصف نفّذه متمردون على مناطق سكنية في ولاية جنوب كردفان، وسط تدفق متزايد للمدنيين النازحين من الفاشر.
-
امرأة نازحة تقدم أوراقاً برية مسلوقة كطعام لأطفال يتامى بمخيم بروام في جنوب كردفان بالسودان (رويترز)
ذكرت مصادر طبية أن عدداً من المدنيين السودانيين قتلوا، بينهم طفل، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، بقصف نفّذته مجموعة متحالفة مع قوات "الدعم السريع" على مناطق سكنية في ولاية جنوب كردفان.
وأشارت شبكة "أطباء السودان"، في بيان، إلى أن "الهجوم الذي شنته حركة تحرير شعب السودان-جناح الحلو على مدينة الدلنج مدان"، ووصفته بأنه "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة ضد المدنيين".
وقالت المنظمة إن "هذا القصف المتعمّد يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان واستهدافاً مباشراً للمدنيين الأبرياء والمراكز الطبية التي تقدم الخدمات الأساسية"، محمّلة قوات "الدعم السريع" والفصيل المتحالف معها "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات".
ودعت الشبكة المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية إلى "توثيق انتهاكات قوات الدعم السريع وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية للجرحى والمتضررين من السكان"، مشيرة إلى أن "المدنيين في مدينة الدلنج ما زالوا يعانون من ظروف إنسانية مزرية تحت حصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين".
تدفق متزايد للنازحين من الفاشر
وفي سياق منفصل، قالت شبكة "أطباء السودان" إن "هناك تدفقاً متزايداً للمدنيين النازحين من الفاشر"، قائلة إن "الآلاف وصلوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى بلدات الدبة ودنقلا ومناطق أخرى"، وأن "عدد المدنيين الفارين يواصل الارتفاع بما يتجاوز قدرة المجتمعات المحلية على استيعابهم".
وحذرت الشبكة من أن "المدنيين النازحين يعانون من ظروف قاسية مع نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الصحية"، مناشدة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لـ"التحرك العاجل والفوري لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وتنسيق عمليات الإغاثة وضمان حصول الأسر النازحة على المساعدات الأساسية اللازمة للحفاظ على كرامتهم وحماية حياتهم" وفق تعبيرها.