غروسي تعليقاً على تصريحات ماكرون بشأن الأسلحة النووية: تآكل للمعايير
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يؤكد أن إطلاق الرئيس الفرنسي مناقشات حول الأسلحة النووية التي كانت حتى وقت قريب من المحرمات "تآكل للمعايير".
-
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، أن إطلاق مناقشات حول الأسلحة النووية التي كانت حتى وقت قريب من المحرمات "تآكل للمعايير".
وقال غروسي، في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأميركية، تعليقاً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الأسلحة النووية: "قبل بضع سنوات، كان من المحرمات أن تجري مناقشات حول الأسلحة النووية... ولكن الآن تجري مثل هذه المناقشات في بعض البلدان. هذا تآكل متواصل للمعايير".
يذكر أن ماكرون أعلن في وقت سابق أنه مستعد لمناقشة تقديم حماية القدرات النووية الفرنسية للحلفاء الأوروبيين، في وقت رفضت زعيمة اليمين الفرنسي، مارين لوبان، مشاركة بلدها في الردع النووي من أجل حماية أوروبا، وقالت إنّ الدفاع الفرنسي "يجب أن يظل مستقلاً".
ونقلت "بلومبرغ" عن خبراء الحد من الأسلحة قولهم إن تفضيل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهديدات والإكراه الاقتصادي على التعددية والدبلوماسية يهدد بتضخيم انعدام الأمن العالمي ودفع المزيد من الدول إلى التفكير في القنبلة (النووية)".
وأضافت الخبراء: "لقد فكر المسؤولون في ألمانيا واليابان وبولندا والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية علناً في الردع النووي في السنوات الأخيرة. أعادت أوكرانيا الأسلحة السوفياتية المتمركزة هناك بعد الحرب الباردة مقابل ضمانات إقليمية لم يتم الوفاء بها بعد ذلك".
وقالت الوكالة "لكن على الرغم من التشاؤم السائد بين خبراء الحد من الأسلحة، فقد قدم ترامب بصيصاً صغيراً من الأمل. ففي شباط/فبراير الفائت، اقترح ترامب أنه قد يكون على استعداد لتقليص مخزونات الأسلحة النووية الأميركية كجزء من التخفيضات العميقة للإنفاق الدفاعي، وقال إنه يريد إجراء محادثات مع روسيا والصين بشأن نزع السلاح".
وقال غروسي تعقيباً على ذلك: إن "العامل المحفز قد يكون المال، لكن الدبلوماسية الرئاسية لا غنى عنها"، مشيراً إلى أن خطة ترامب "الجنينية" لتجديد دبلوماسية ضبط الأسلحة ينبغي الترحيب بها.
