عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضحي بأبنائنا في غزة
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ عائلات الأسرى تتهم حكومة نتنياهو بالتضحية بأبنائهم وتعتبر التصعيد العسكري في قطاع غزّة عائقاً أمام التوصّل إلى صفقة تبادل محتملة.
-
عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خلال مسيرة تدعو الحكومة إلى التوصّل لاتفاق يعيد الأسرى المتبقّين آذار/مارس 2025 (أ ف ب)
اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أنّ الخطة الحكومية الجديدة لتوسعة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع قطاع غزّة "تضحية بالأسرى".
وقال منتدى عائلات الأسرى والمفقودين في بيان إنّ "الخطة التي أقرّها المجلس تستحقّ أن نطلق عليها: خطة سموتريتش - نتنياهو للتضحية بالأسرى والتخلّي عن الصمود الوطني والأمني".
هدف الحرب لم يتحقّق
ويأتي هذا البيان في أعقاب قرار "الكابينت" بالإجماع على توسيع نطاق النشاط العسكري في قطاع غزة، حيث قرر "الجيش" الإسرائيلي، بموافقة المستوى السياسي، الاستعداد الفوري لتوسيع القتال، مع التركيز على أهمية وحدات الاحتياط القادرة على العمل في القطاعات كافة.
وعلى الرغم من هذا التصعيد، أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أنّ الهدف المعلن للعملية - إعادة الأسرى - لم يتحقّق، وأنّ موقف حماس في المفاوضات لم يتغيّر.
تحذيرات من تقويض فرص صفقة التبادل
وترى عائلات الأسرى أنّ التوسّع العسكري الحالي يُعرّض حياة أبنائهم للخطر، ويُفشل فرص التوصّل إلى صفقة تبادل.
وكان رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، قد أبلغ العائلات سابقاً أنّ العمليات العسكرية غير كافية لإعادتهم، مؤكداً أنّ الاتفاق مع حماس هو السبيل الوحيد لضمان سلامتهم.
تباين في مواقف المسؤولين حول طبيعة العملية
لم يستجب هاليفي ووزير الأمن لمطالب اليمين المتطرّف، ولم "يضعا المفاتيح على الطاولة"، على حدّ تعبير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى "هجوم شامل على غزة".
لكنّ القرار النهائي قضى بأنّ "إسرائيل" ستنفّذ فقط عملية محدودة فورية، تركّز على رفع الضغط على ألوية حماس، مع السيطرة على مناطق ودفع السكان إلى الملاجئ الإنسانية.
"تأجيل العملية احتراماً لزيارة ترامب"
وكذلك، أشارت "معاريف" إلى أنّ "إسرائيل" أجّلت توسيع عمليتها احتراماً لزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
لكنّ هناك عاملين آخرين يؤخّران العملية: الأول عملياتي: إذ لا تزال القوات المجنّدة تمرّ بتدريبات قبل الانتقال إلى الخطوط الأمامية في الشمال والضفة الغربية، لتحلّ محلّ القوات النظامية.
والثاني سياسي: فـ"إسرائيل" ترى في قطر طرفاً عرقل صفقة لإطلاق سراح عشرة أسرى أحياء، وتفترض أنّ القطريين قد يتحرّكون تحت ضغط ترامب نحو حماس لإتمام الصفقة.