طهران: لإصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً مهنياً وبعيداً من السياسة
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تحثّ على أن يكون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقب، "مهنياً وبعيداً من السياسة والضغوط والممارسات غير القانونية".
-
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي (أرشيفية - وكالات)
دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن يكون تقريرها الشامل المرتقب بشأن إيران "مهنياً، ويتطابق مع مقررات الوكالة وضوابطها، بعيداً من السياسة والضغوط والممارسات غير القانونية".
وفي تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الأربعاء، أشار إسلامي إلى أنّ الترويكا الأوروبية، أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، زادت ضغوطها على الوكالة، من أجل إصدار تقرير شامل، وهو ما سيصدر في الجلسة المقبلة لها.
يُذكر أنّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، كان قد صرّح، قبل أيام، بأنّ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن القضية النووية الإيرانية قد "عفا عليها الزمن"، قائلاً إنّه "من الضروري البحث عن صيغة جديدة للتوصّل إلى اتفاق مع إيران".
وأضاف غروسي أن "لا أحد يعتقد أنّ الاتفاق النووي الذي تمّ توقيعه في الماضي، يمكن أن يؤدي دوراً في الوقت الحالي"، معرباً عن اعتقاده بأنّه "كان اتفاقاً سارياً لبعض الوقت".
ورأى أنّ الاتفاق "تمّ استبداله تماماً، من الناحية التكنولوجية"، بحيث "لم يعد صالحاً للغرض". وعلى حدّ قوله، فإنّ نصّ الاتفاق السابق "يحتوي على معلومات قديمة، بما في ذلك أنواع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران".
من جهتها، ردّت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على غروسي، واصفةً مواقفه بـ"المثيرة للقلق، من ناحية خروجه عن إطار المواقف الفنية المحايدة".
وأكدت المنظمة أنّ تصريحات غروسي تمثّل "مواقف سياسيةً، ويجب أن تتوقّف"، موضحةً أنّه "يعلم، أكثر من أي شخص آخر، أنّ الوكالة تراقب الأنشطة النووية في إيران بطريقة لا مثيل لها في العالم".
وشدّدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أنّ الولايات المتحدة، وبعض الدول الغربية، تستغل مثل هذه التصريحات "غير البنّاءة"، من أجل تبرير عقوباتها الظالمة ضدّ إيران، في حين "أثبتت طهران عدة مرات أنّها لا تنوي حيازة السلاح النووي".