• 

رفض المجلس الاتحادي السويسري، اليوم الأربعاء، طلباً ألمانياً لشراء 96 دبابة قتالية من طراز "Leopard 1 A5" مخصصة لأوكرانيا.

وحول الأسباب التي دفعت سويسرا لرفض الطلب، قالت الحكومة السويسرية إن بيع دباباتها لأوكرانيا يتعارض مع سياسة "الحياد السويسرية".

وجاء في القرار الذي صدر عقب اجتماع خاص للحكومة السويسرية، بأن بيع هذه الدبابات غير ممكن بموجب القانون الحالي، ويتعارض بشكل خاص مع قانون المواد الحربية، وسيؤدي إلى تغيير في سياسة الحياد في سويسرا.

وكانت شركة "روغا" السويسرية المالكة لهذه الدبابات قد طلبت موافقة سويسرا على بيعها لألمانيا، وبعد ذلك ستتم إعادة تصديرها إلى أوكرانيا.

وفي آذار/مارس الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفيدرالية السويسرية وحماية السكان والرياضة، لورنز فريشكنخت، إنّ سويسرا تلقت طلباً من ألمانيا لشراء دبابات "ليوبارد-2".

وفي بداية الشهر الحالي، صوّتت الغرفة السفلى في البرلمان السويسري ضد مشروع قانون يرمي إلى تشريع نقل أسلحة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا.

سويسرا تعتمد منذ زمن مبدأ "الحياد" في النزاعات العسكرية. ويدور نقاش محتدم فيها حول هذا المبدأ منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وقد حذت حذو الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على موسكو، لكنّها لم تبدِ إلى الآن أي مرونة على صعيد الحياد العسكري.

وعلى رغم الضغوط التي تمارسها كييف وحلفاؤها، لم تسمح سويسرا إلى الآن لدول تمتلك أسلحة سويسرية الصنع أن تزوّد أوكرانيا بها.

وقد رفضت إلى الآن طلبات صريحة لألمانيا والدنمارك وإسبانيا، مستندةً في ذلك إلى "قانون العتاد الحربي" الذي يمنع إعادة التصدير في حال كان البلد المتلقي منخرطاً في نزاع مسلّح.

يشار إلى أنّ موسكو رفضت في شباط/فبراير الماضي وساطة سويسرا مع كييف، معتبرةً أنّ برن ليست دولة محايدة.

وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا.

اقرأ أيضاً: سويسرا من دولة محايدة إلى "عثرة" أمام المساعدات الغربية لأوكرانيا