سوريا: حصيلة المواجهات تتجاوز 70 شخصاً وفرنسا تدين العنف الطائفي

المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن مقتل 73 شخصاً على الأقل، العدد الأكبر منهم من الدروز، خلال يومين من الاشتباكات ذات الطابع الطائفي، وفرنسا تصدر بياناً تندد فيه بالعنف الطائفي وتدعو لوقفه من كل الأطراف.

0:00
  • المرصد السوري: مقتل 73 شخصاً في جرمانا وصحنايا في اشتباكات طائفية
    قوات الأمن السورية عقب اشتباكات مسلحة في بلدة جرمانا قرب دمشق 

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، مقتل 73 شخصاً على الأقل، العدد الأكبر منهم من المقاتلين الدروز، خلال يومين من الاشتباكات ذات الطابع الطائفي.

وأحصى المرصد السوري مقتل 30 عنصراً من قوات الأمن ومقاتلين تابعين لوزارة الدفاع، في مقابل 15 مسلحاً درزياً ومدني واحد، قتلوا جميعهم يومي الثلاثاء والأربعاء في الاشتباكات في منطقتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق.

وفي محافظة السويداء، قتل 27 مسلحاً درزياً، قضى 23 منهم من جراء "كمين" على طريق السويداء دمشق الأربعاء.

باريس تدعو إلى وقف الاشتباكات الطائفية

وفي هذا السياق، نددت فرنسا، اليوم الخميس، بـ"العنف الطائفي القاتل بحق الدروز في سوريا"، داعية كل الأطراف السورية والإقليمية، ومن بينها "إسرائيل"، إلى وقف المواجهات.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: "تدعو فرنسا كل الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف المواجهات، وتدعو السلطات السورية إلى بذل كل الجهود لإعادة الهدوء".

ودعا البيان "إسرائيل إلى عدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها مفاقمة التوتر الطائفي في سوريا".

اشتباكات طائفية في صحنايا وجرمانا

تأتي هذه التطوّرات بعد اشتباكات شهدتها مدينة جرمانا بين مسلحين محليين وآخرين من القوات الرديفة للحكومة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، ما أعاد التوترات إلى الواجهة وأثار المخاوف من تصاعد العنف الطائفي.

كذلك، شهدت منطقة أشرفية صحنايا هجمات طائفية. وفي هذا السياق، أوضح مصدر أمني في دمشق لوكالة سانا أن "مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا قامت بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العامّ مساء أمس، ما أسفر عن إصابة 3 عناصر بإصابات متفاوتة".​

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تركزت المواجهات في مساكن أشرفية صحنايا، وامتدّت إلى محيط البنك العربي ومدخل البلدة، مع تسجيل استهداف لحواجز أمنية وردّ ناري مكثّف من الطرفين.

هذه الأحداث جاءت على خلفية انتشار تسجيل صوتي عبر منصات التواصل الاجتماعي يتضمّن إساءات بحقّ النبي محمد، نُسبت إلى رجل دين من الطائفة الدرزية، ما فاقم حالة الغضب الشعبي.

اقرأ أيضاً: نتنياهو: هاجمنا متطرفين كانوا ينوون الهجوم على صحنايا ونتوقع من الإدارة السورية حماية الدروز

اخترنا لك