سلام: من دون انسحاب "إسرائيل" من المناطق المحتلة لن تكتمل المرحلة الأولى من حصر السلاح
رئيس الحكومة اللبنانية نوّاف سلام يشدّد على ضرورة انسحاب "إسرائيل" من الأراضي التي تحتلها لإتمام حصر السلاح بيد الدولة، ويؤكّد أنّ التطبيع لا يزال بعيداً.
-
رئيس الحكومة اللبنانية نوّاف سلام (أرشيف)
أكّد رئيس الحكومة اللبنانية، نوّاف سلام، أنّ لبنان سيناقش هذا الأسبوع مع أعضاء مجلس الأمن الدولي البدائل المطروحة لقوات "اليونيفيل"، في ضوء النقاشات الجارية بشأن مستقبل المهام الدولية في الجنوب.
وشدّد سلام في تصريحات صحفية، على أنّ المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة لا يمكن أن تكتمل ما لم تنسحب "إسرائيل" من المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها، وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، موضحاً أنّ هذا الانسحاب يشكّل شرطاً أساسياً لاستعادة الاستقرار.
وأشار إلى أنّ لبنان منفتح على أن تتحقّق قوات أميركية وفرنسية من المخاوف بشأن مستودعات أسلحة حزب الله المتبقّية في الجنوب، وذلك ضمن الأطر المعتمدة.
سلام: نأمل من آلية "الميكانيزم" خفض منسوب التوتر
وأعرب سلام عن أمله في أن تسهم مشاركة المدنيين في آلية "الميكانيزم" في خفض منسوب التوتر وتثبيت الاستقرار.
وحول مسار التطبيع، قال رئيس الحكومة اللبنانية إنّ المحادثات الاقتصادية ستكون جزءاً من أيّ مسار تطبيع محتمل مع "إسرائيل"، لكنها لن تتمّ قبل التوصّل إلى اتفاق سلام رسمي، مضيفاً: "إذا التزمت إسرائيل والدول العربية بخطة السلام العربية لعام 2002، فسيتبعها التطبيع، لكننا لا نزال بعيدين عن تحقيق ذلك في الوقت الراهن".
كذلك، أكد سلام أنّ لبنان متمسّك بحقوقه الوطنية والسيادية، ويدعم أيّ مبادرة عربية أو دولية تستند إلى قرارات الشرعيّة الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف في حلّ الصراع.
وأعرب عن ترحيب لبنان بالوساطة المصرية الرامية إلى تهدئة التوترات المتصاعدة، مشدّداً على أهمية الجهود الدبلوماسية لتفادي التصعيد وحماية الاستقرار في الجنوب اللبناني.
وكلّف الرئيس اللبناني جوزاف عون السفيرَ السابقَ المحامي سيمون كرم بترّؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات "اللجنة التقنية العسكرية للبنان" (الميكانيزم)، المنشأة بموجب "إعلان وقف الأعمال العدائية"، بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.