زيارة أوروبية رفيعة لكييف للضغط على روسيا من أجل وقف إطلاق النار

قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا يصلون إلى كييف للقاء زيلنسكي، داعين روسيا إلى هدنة شاملة، كما أبدوا استعدادهم لدعم محادثات سلام وفرض مزيد من الضغوط إذا استمرت الحرب.

0:00
  • زيارة أوروبية رفيعة إلى كييف للضغط على روسيا من أجل وقف إطلاق النار
    إيمانويل ماكرون، وفريدريش ميرتس، ودونالد توسك وكير ستارمر على متن قطار في طريقهم إلى أوكرانيا (وكالات)

وصل قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مشتركة غير مسبوقة، لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، بعد تعهدهم في بيان بتشديد الضغط على روسيا إلى أن توافق على وقف إطلاق النار.

وقبيل الزيارة، أصدر الزعماء الأربعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بياناً مشتركاً دعوا فيه روسيا إلى الموافقة على "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً"، من أجل تهيئة الأجواء لانطلاق مفاوضات سلام جادة.

وأضاف الزعماء الأوروبيون في بيانهم "نحن مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن ومناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار والإعداد لاتفاق سلام كامل"، مؤكدين أن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف".

وأكّدوا "سنواصل تعزيز دعمنا لأوكرانيا"،إلى أن توافق روسيا على وقف إطلاق نار دائم، وسنشدد الضغوط على آلة الحرب الروسية".

وبعد الاجتماع مع زيلنسكي، من المقرر أن يستضيف الزعماء اجتماعاً افتراضياً لإطلاع القادة الأوروبيين الآخرين على التحرك لإنشاء قوة أوروبية يمكنها توفير الأمن لأوكرانيا بعد الحرب.

من جانبه، أكّد الكرملين، أنّه من أجل "وقف إطلاق النار في أوكرانيا يتعين على الغرب وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أعلن، الجمعة، أنّ قمة للقادة الأوروبيين، حلفاء كييف، أو ما يُعرف بـ"تحالف الراغبين" ستُعقد السبت في أوكرانيا.

ويأتي استعراض الوحدة الأوروبية هذا، بعد يوم من استخدام الرئيس فلاديمير بوتين لهجة تحدٍ خلال عرض عسكري في موسكو لمناسبة احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار  على ألمانيا النازية.

ويوم الخميس، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على "تروث سوشيال"، أنّ "الولايات المتحدة تطالب بهدنة غير مشروطة لمدة 30 يوماً في الحرب الروسية الأوكرانية".

اقرأ أيضاً: روسيا: مشاورات بشأن تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية مع واشنطن ستجري قريباً

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك