زعيم انفصالي لترامب: لإجراء تحقيق مستقل بوضع المسيحيين في شرق نيجيريا
زعيم جماعة "شعب بيافرا الأصلي"، ننامدي كانو، يحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على بدء تحقيق في "قتل المسيحيين وشعب إيغبو" في المنطقة الجنوبية الشرقية.
-
زعيم حركة "شعب بيافرا الأصلي" ننامدي كانو مع محاميه في المحكمة الفيدرالية العليا في أبوجا في نيجيريا 2016 (رويترز)
حث زعيم جماعة "شعب بيافرا الأصلي"، المعتقل في نيجيريا، ننامدي كانو، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على بدء تحقيق في "قتل المسيحيين وشعب إيغبو" في المنطقة الجنوبية الشرقية.
وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أرسلها عبر محاميه إلى السفارة الأميركية في أبوجا، ناشد كانو ترامب التصرف بناء على تصريحه بأن الولايات المتحدة "مستعدة للتحرك عسكرياً وقطع المساعدات إذا فشلت نيجيريا في حماية سكانها المسيحيين".
وقال إنه "رأيتم الحقيقة، يواجه المسيحيون في نيجيريا تهديداً وجودياً. أكتب إليكم الآن لأكشف لكم أن هذا التحدي يؤثر على معقل الإيغبو، حيث لا يزال المسيحيون اليهود يعانون من صعوبات"، كما كتب في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة "الأناضول".
ودعا كانو إلى "إجراء تحقيق مستقل بقيادة الولايات المتحدة في وضع المسيحيين اليهود في شرق نيجيريا، مع إمكانية الوصول الكامل إلى المقابر الجماعية، والسجلات العسكرية، وشهادات الناجين". في حين أكدت الحكومة النيجيرية عدم وجود إبادة جماعية للمسيحيين في نيجيريا.
ويتعرض الأمن النيجيري للتهديد من قبل مزيج من الجماعات الإرهابية، بما في ذلك جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش - غرب أفريقيا"، فضلاً عن العصابات المسلحة والميليشيات العرقية مثل جماعة "شعب بيافرا الأصلي"، والصراعات بين الرعاة والمزارعين التي غالباً ما تكون متجذرة في التوترات الاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أنه بحسب مشروع بيانات مواقع الأحداث والصراعات المسلحة (ACLED) فقد "سُجل حدوث 1923 هجوماً على أهداف مدنية في نيجيريا بحلول عام 2025، مع ارتباط 50 منها بشكل مباشر بالهوية المسيحية"، مشيراً إلى أن "الجماعات المتمردة غالباً ما تصور الحملات على أنها معادية للمسيحية، لكن العنف في كثير من الأحيان لا يميز بين المجتمعات ويضر بجميع المجتمعات".