رداً على ترامب.. الصين: مستعدون للعمل مع جميع الأطراف لدعم آلية تحديد الأسلحة

المتحدّث باسم الخارجية الصينية قوه جياكون يؤكّد أنّ الصين لا تدخل في سباق التسلّح مع أيّ بلد، وهي على استعداد للعمل مع جميع الأطراف الأخرى في دعم آلية تحديد الأسلحة.

0:00
  • ي
    المتحدّث باسم الخارجية الصينية قوه جياكون

أكد المتحدّث باسم الخارجية الصينية قوه جياكون أنّ الصين تنتهج سياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، والتمسّك باستراتيجية الدفاع عن النفس ضدّ الأسلحة النووية، والحفاظ على قواتها النووية على أدنى مستوى من متطلّبات الأمن الوطني، وذلك تعليقاً على إعلان ترامب رغبته في عقد محادثات مع الصين وروسيا لمناقشة الحدّ من تطوير الأسلحة النووية وخفض الإنفاق على الدفاع وغيرها من القضايا.

وشدّد جياكون على أنّ الصين لا تدخل في سباق التسلّح مع أيّ بلد، وهي على استعداد للعمل مع جميع الأطراف الأخرى في دعم آلية تحديد الأسلحة والمساهمة في صون السلم والأمن الدوليين.

وأشار إلى أنّ العالم يعترف بأنّ الولايات المتحدة وروسيا لديهما أكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم، مشدّداً على أنّ نزع السلاح النووي يجب أن يتبع الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والأمن غير المنقوص وغيرها من المبادئ الأساسية.

وأضاف: "الولايات المتحدة وروسيا، بوصفهما أكبر ترسانة من الأسلحة النووية، ينبغي أن تنفّذا بجدية المسؤولية ذات الأولوية الخاصة عن نزع السلاح النووي، وتحقيق زيادة كبيرة في خفض الترسانات النووية، وتهيئة الظروف المناسبة لغيرهما من الدول الحائزة للأسلحة النووية إلى الانضمام إلى عملية نزع السلاح النووي.

ولفت إلى أنّ المجتمع الدولي توصّل منذ وقت طويل إلى توافق في الآراء بشأن هذه المسألة، مشيراً إلى أنّ التحديث وفق النمط الصيني هو التحديث على طريق التنمية السلمية.

الإنفاق الصيني على الدفاع منخفض نسبياً مقارنة بالولايات المتحدة

وفي ما يتعلّق بالنفقات العسكرية، أكد جياكون أنّ الولايات المتحدة صرفت 40% من الإنفاق العسكري العالمي عام 2024، وهي أكبر بلد في العالم من حيث الإنفاق العسكري.

ودعا واشنطن إلى خفض الإنفاق العسكري بوصفه أولوية، لافتاً إلى أنها، وبقانون تفويض الدفاع في السنة المالية 2025، زادت الإنفاق العسكري إلى نحو 895 مليار دولار.

وأوضح أنّ الإنفاق الصيني على الدفاع شفّاف ومعقول ومعتدل. وبالمقارنة مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول العسكرية الكبرى، فإنّ الإنفاق على الدفاع في الصين منخفض نسبياً، بغضّ النظر عن النسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، والنسبة إلى الإنفاق المالي الوطني أو نصيب الفرد من الإنفاق على الدفاع الوطني ونصيب الفرد من الإنفاق العسكري.

وأكد أنّ الصين "مصرّة على طريق التنمية السلمية، وتلتزم بحزم بسياسة الدفاع الوطني ذات الطابع الدفاعي والعمل من أجل الحفاظ على السلام. وقد أثبتت الوقائع، وسوف تستمر في إثبات، أنّ الصين محدودة الإنفاق على الدفاع الوطني، وهو تماماً فقط وفق الحاجة لحماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية والحاجة إلى الحفاظ على السلام العالمي".

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق أنّه يريد أن يناقش مع الصين وروسيا خفضاً متبادلاً بين القوى الثلاث للإنفاق في مجال الدفاع، مؤكداً أنّه يعتزم عقد قمة مع كلّ من نظيريه الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين "ما إن تهدأ الأمور بعض الشيء".

اقرأ أيضاً: تقرير: الإنفاق الدفاعي الروسي يتجاوز أوروبا مجتمعة

اخترنا لك