رئيس مجلس وزراء مصر: لن نسمح بحل قضايا إقليمية على حساب بلدنا
رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يؤكّد الاستعداد لبذل ملايين الأرواح للحفاظ على سيناء مصرية.
قال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده "لن تسمح بحل قضايا إقليمية على حسابها".
وأكّد مدبولي، خلال لقاءه بشيوخ وعواقل سيناء بمقر "الكتيبة 101" بالعريش، "الاستعداد لبذل ملايين الأرواح للحفاظ على سيناء مصرية".
وأشار إلى أنّ "محاولات النيل من مصر وتهديدها على مدار التاريخ كانت تأتي من سيناء"، ولذلك، فإنّ "أغلى بقعة في مصر على قلوب المصريين هي شمال سيناء".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ذكرت أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول إقناع دولاً في أوروبا بالضغط على مصر لاستيعاب لاجئين من قطاع غزة.
وقال دبلوماسي غربي إنّ هناك قادة أوروبيين "يعتقدون بأنّ الضغط الناجم عن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، بالتوازي مع الضغط على مصر، قد يؤدي إلى تغيير في الموقف ويدفعها إلى الموافقة".
ومع ذلك، رفضت الدول الأوروبية الرئيسية، ولا سيما فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، هذه المحاولات باعتبارها "غير واقعية"، مشيرةً إلى رفض المسؤولين المصريين المستمر لفكرة قبول اللاجئين من غزة، حتى لفترة موقتة، بحسب "فايننشال تايمز".
وبالتزامن، تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن اقتراح إسرائيلي جديد يقضي "بشطب ديون لدى البنك الدولي لمصر مقابل استقبالها للاجئين".
وفي التفاصيل، أوضحت الصحيفة أنّ "إسرائيل تحاول الضغط على الرئيس السيسي لقبول اللاجئين من قطاع غزة"، مشيرةً إلى أنّ نتنياهو أجرى محادثات مع زعماء العالم وطلب منهم محاولة إقناع القاهرة باستقبال اللاجئين مقابل شطب البنك الدولي دين مالي كبير عليها".
لكن القاهرة أعربت بصوت عالٍ عن مخاوفها من أن تسعى "إسرائيل" إلى استخدام الأزمة "لفرض مشاكلها مع الفلسطينيين على مصر".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الشهر إنّ بلاده ترفض "أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالوسائل العسكرية أو عبر تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، وهو ما سينعكس سلباً دول المنطقة".
واقترح السيسي، أن يتم "نقل سكان قطاع غزة إلى صحراء النقب، حتى تتمكن إسرائيل من تصفية المقاومة في غزة".
وتضغط حكومة الاحتلال على مصر لإدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بهدف تفتيشها، فيما ترفض القاهرة الأمر، وتعتبره إهانة إلى سيادتها، بحسب ما ذكره محلل الميادين للشؤون الفلسطينية عبد الرحمن نصّار.
ومعبر رفح، الذي يؤدّي إلى منطقة سيناء المصرية، هو نقطة الدخول والخروج الوحيدة من وإلى قطاع غزة، وهو حالياً الطريق الوحيد لدخول المساعدات إلى القطاع، لكنه لم يعد صالحاً لذلك بحسب مراسل الميادين.
وقد نزح أكثر من مليون فلسطيني من سكان غزة داخل القطاع منذ أن بدأت الحرب على قطاع غزة قبل 3 أسابيع، وسط حصار خانق يفرضه الاحتلال على إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء، ما دفع المنظمات الإنسانية إلى التحذير من كارثة إنسانية في القطاع.