رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتحدى الاعتقال ويتعهد "القتال حتى النهاية"

الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يتعهّد "محاربة" السلطات التي تسعى لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.

0:00
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتحدى الاعتقال
    الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول (وكالات)

بقي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، اليوم الخميس، داخل مقر إقامته متحدياً الاعتقال لليوم الثالث على التوالي، بعدما تعهّد "محاربة" السلطات التي تسعى لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، ما أدى إلى أزمة سياسية كبيرة في البلاد.

وليل الثالث إلى الرابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن يون (63 عاماً) بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد 6 ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغطٍ من البرلمان والشارع.

وفي إثر ذلك، جرّده البرلمان من مهماته الرئاسية، فيما أصدرت محكمة كورية جنوبية أمراً بالقبض على الرئيس المعزول يون.

ومنذ ذلك الحين، خيّم أنصار يون ومعارضوه خارج مقر إقامته الرئاسي، بينما منع أعضاء فريقه الأمني محاولات دهم الشرطة.

واختفى يون عن الأنظار لكنّه ظل غير نادم مع استمرار الأزمة، وأصدر رسالة تحدٍ إلى قاعدته قبل أيام من انتهاء صلاحية مذكرة التوقيف في 6 كانون الثاني/يناير الجاري.

الرئيس المعزول يون يتحدى الاعتقال من داخل مقر إقامته

وقال يون في بيان جرى توزيعه على المحتجين "جمهورية كوريا في خطر حالياً بسبب القوى الداخلية والخارجية التي تهدد سيادتها، ونشاطات العناصر المناهضة للدولة"، كما أكّد محاميه يون كاب كيون لوكالة "فرانس برس".

وأضاف: "أتعهد القتال إلى جانبكم حتى النهاية لحماية هذه الأمة"، قائلاً إنه شاهد الاحتجاج الذي شارك فيه المئات مساء الأربعاء، على بث مباشر في موقع "يوتيوب".

وأكّد المحامي لـ"فرانس برس" أنّ الرئيس المعزول بقي داخل المجمع الرئاسي، مشيراً إلى أنّ "الرئيس موجود في المقر (الرئاسي الرسمي)".

وتفاقمت الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية، نهاية الأسبوع الماضي، عندما عزل البرلمان أيضاً هان داك سو الذي حلّ مكان يون، لعدم توقيعه مشاريع قوانين لإجراء تحقيقات بشأن يون.

وبعد عزل رئيس وزراء كوريا الجنوبية والرئيس الموقت هان داك سو في 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، أصبح تشوي سانغ موك رئيساً ورئيس وزراء موقتاً لكوريا الجنوبية.

وتولى تشوي سانغ موك منصب القائم بأعمال رئيس الجمهورية ليجد نفسه مباشرة أمام كارثة تحطم طائرة خطوط "جيجو" الجوية والتي أسفرت عن سقوط 179 قتيلاً.

اقرأ أيضاً: وسط أزمة سياسية.. طلبات جماعية بالاستقالة لكبار مساعدي رئيس كوريا الجنوبية المعزول

اخترنا لك