حملة ضغط تقودها بيلوسي ويشارك فيها أوباما وكلينتون.. بايدن في طريقه إلى الانسحاب؟
وسائل إعلام أميركية تؤكد أن انسحاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من السباق الرئاسي مسألة وقت، بعد حملة ضغط يقودها كبار الديمقراطيين ضده، وترجّح أن يتولى الحزب الديمقراطي سحب ترشيحه إن لم يبادر إلى الانسحاب بنفسه.
أكد موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ الضغوط المتزايدة، من زعماء الحزب الديمقراطي، ستجبر الرئيس الاميركي جو بايدن على إعلان انسحابه من السباق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، مرجحاً أن يحدث ذلك في الأسبوع الجاري.
وكشف الموقع أنه على رغم تمسك بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، والذي يعزل نفسه الآن بسبب إصابته بعدوى "كوفيد 19"، بترشحه علناً، قإنه في الخفاء مستسلم للضغوط المتزايدة، واستطلاعات الرأي السيئة، ويقرّ بأن من المستحيل مواصلة حملته.
ويعتقد قادة الحزب الكبار، والمانحون الرئيسون، أن بايدن غير قادر على الفوز، وأنه لن يستطيع تغيير تصورات الجمهور عن سنه وذكائه.
وتلقّى بايدن تحذيرات من المحيطين به، مفادها أن استمراره سيؤدي إلى فوز منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب، بأغلبية ساحقة، وسيمحو إرث بايدن وآمال الديمقراطيين في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ونقل الموقع عن مساعدي بايدن، ممن حثوه في البداية على مواصلة المعركة، قبل أن يبدلوا مواقفهم، قولهم إن الأمر يتعلق بموعد إعلان بايدن انسحابه، وليس بما إذا كان سيعلن ذلك أم لا.
ورجّح الموقع أن يعلن بايدن انسحابه وتأييده لنائبته كاملا هاريس، مؤكداً أنّ الحزب سيسوّي الأمر على طريقته إذا شعر بخلاف ذلك، مع تفضيله فرضية أن ينسحب بايدن بنفسه على فرضية سحبه بالقوة، بهدف نزع فتيل أي انتقادات، مفادها أن الحزب الديمقراطي غير ديمقراطي.
وبحسب "أكسيوس"، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يريدون من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.
ولفت الموقع إلى أنّ الديمقراطيين يشنّون ضدّ بايدن، حملة ضغط مذعورة لا هوادة فيها، ومنسقة، مؤكداً أنّ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، طلب إلى بايدن أن ينسحب، بالتزامن مع محاولة اغتيال ترامب.
"محاولة اغتيال ترامب أطاحت حظوظ بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 15, 2024
أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا في #بالحبر_الجديد #الانتخابات_الرئاسية_الأميركية @lnicolasr pic.twitter.com/mQo4y2wrGI
أما رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، التي وصفها الموقع بـ"العقل المدبر للحملة الرامية إلى إخراج بايدن"، فقالت إن بايدن قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب. وأشار الموقع إلى أنها قلقة أيضاً بشأن نفاد التبرعات.
وأفاد الموقع بأن الرئيس السابق باراك أوباما يتحدث بشأن هذا الموضوع بصوت عالٍ، لكن بصمت، في إشارة إلى انتقاد مساعديه السابقين بايدن علناً، من دون ان يتورط هو شخصياً في انتقادات مماثلة، مؤكداً أنّ بيل وهيلاري كلينتون يفعلان الأمر نفسه.
"واشنطن بوست": أوباما يعتقد أنّ آمال بايدن في الفوز تقلصت
وفي السياق ذاته، أكدت "صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ الرئيس السابق باراك أوباما أيلغ حلفاءه في الأيام الأخيرة أن طريق الرئيس بايدن إلى الفوز تقلص إلى حد كبير.
ويعتقد أوباما أن بايدن يحتاج إلى التفكير بجدية في جدوى ترشيحه، وفقاً لأشخاص مطلعين على تفكيره، تحدثوا إلى الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أنّ أوباما لم يتحدث إلى بايدن سوى مرة واحدة منذ المناظرة، وأنه كان واضحاً في محادثاته مع الآخرين في أن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار يتخذه بنفسه، وأن اهتمامه ينصبّ على حماية بايدن وإرثه، وأنه ليس قادراً وحده على التأثير في عملية اتخاذ القرار لدى بايدن.
أما خلف الكواليس، فانخرط أوباما بعمق في محادثات بشأن مستقبل حملة بايدن، بحيث تلقى مكالمات من عدد من الديمقراطيين القلقين، بمن في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
وفي بعض المحادثات، قال أوباما، الذي يعتمد منذ فترة طويلة على البيانات للحصول على رؤى سياسية، إنه يشعر بالقلق من أن استطلاعات الرأي تبتعد عن بايدن، وأن المسار الانتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب آخذ في التوسع، وأن المانحين يتخلون عن الرئيس.
بعد مطالبات متعددة لـ #بايدن بالانسحاب من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وتوالي سقوطه في الهفوات.. هل يجد الديمقراطيون حلاً؟ وهل هناك مرشح بديل منه؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 12, 2024
التفاصيل مع محلل #الميادين للشؤون الدولية والاستراتيجية، منذر سليمان، في #التحليلية. pic.twitter.com/dekVyJ6SCn