حماس: نتنياهو مسؤول عن تعطيل اتفاق الأسرى وعزلته تتعمّق دولياً

حماس تؤكد أنّ مقاطعة غالبية الوفود لخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، تجسد عزلته الدولية، مشددةً على أنّ أكاذيبه حول غزة و7 أكتوبر لن تغيّر من الحقائق الموثقة عن جرائم الحرب.

0:00
  • حماس: تصديق نتنياهو على خطة احتلال غزة يؤكد إصراره على عرقلة الاتفاق
    شعار حركة المقاومة الإسلامية حماس 

شدّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "هو وحده المسؤول عن تعطيل أي اتفاق يضمن إطلاق سراح أسراه، بسبب تعنته وإصراره على استمرار العدوان وانقلابه على الاتفاق الموقع في كانون الثاني/يناير الماضي، وصولاً إلى محاولته الفاشلة باغتيال وفد التفاوض في قطر".

وتعقيباً على خطاب نتنياهو، قالت الحركة في بيان، إنّ  مقاطعة غالبية وفود الدول كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعكس عمق العزلة الدولية التي باتت تحاصره وكيانه، مشيرةً إلى أنّه لم يجد نفسه إلا أمام قلة من داعميه.

وأضافت أنه من "المفارقات أن يُسمح لمجرم حربٍ مطلوبٍ لمحكمة الجنايات الدولية، أن يُحاضر في الأمم المتحدة عن العدالة والإنسانية"، بينما هو من ينتهكها يومياً في قطاع غزة.

وأكدت حماس، أنّ "أكاذيب نتنياهو المكررة وإنكاره الفاضح لجرائم الإبادة والتجويع الممنهج بحق أهلنا في غزة، لن تغيّر من الحقائق الراسخة التي وثقتها التقارير الأممية والدولية"، مشددةّ على أنّ "تبريراته الكاذبة لمواصلة العدوان وادعاءه وجود مقاومين في المباني المستهدفة ليست سوى غطاء للتستر على جرائم حرب ضد الأطفال والمدنيين".

وأضافت الحركة أنّ "تكرار نتنياهو دعايته السوداء وأكاذيبه حول 7 أكتوبر، لا يعدو كونه هروباً إلى الوراء بعد تهاوي هذه الدعاية المضللة أمام الرأي العام العالمي"، معتبرة أنّ "استخدامه مصطلح معاداة السامية بات شماعة مهترئة لتبرير جرائمه".

كما شددت الحركة على أنّ ادعاءات نتنياهو بأن حماس تسعى لقتل اليهود حول العالم، "جزء من حملة ممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية"، مؤكدة أنّ معركتها "محصورة ضد الاحتلال على أرض فلسطين ومقدساتها حتى تقرير المصير".

وبخصوص إعلان نتنياهو عن سعيه للسيطرة على قطاع غزة وزرع "حكومة عميلة" فيه، أكدت حماس أنّ هذا "وهم خالص لن يتحقق ولن يسمح به شعبنا الفلسطيني".

وختمت الحركة بالتشديد على أنّ "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حق أصيل غير قابل للتصرف، ولن تنال منه جرائم المحتل"، مؤكدة أنّ الشعب الفلسطيني "متمسك بأرضه وسيبقى على طريق التحرير والعودة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

اقرأ أيضاً: مع بدء خطاب نتنياهو.. انسحاب عشرات الوفود من قاعة الأمم المتحدة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.