تشمل تعهداً مكتوباً بعدم توسيع "الناتو".. مصادر روسية تكشف شروط بوتين لإنهاء الحرب
مصادر روسية تكشف أنّ الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للسلام بشروط تشمل حياد أوكرانيا ووقف توسع "الناتو" شرقاً، وتحذّر من تصعيد عسكري إذا لم تُلبَّ شروط موسكو.
-
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف)
تحدّثت مصادر روسية مطلعة على المفاوضات، لوكالة "رويترز"، عن شروط الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّها تشمل مطلباً بأن يتعهد القادة الغربيون كتابياً بوقف توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، وبرفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال مصدر روسي رفيع المستوى مطلع على تفكير الكرملين، طلب عدم الكشف عن هويته: "بوتين مستعد لتحقيق السلام، ولكن ليس بأي ثمن".
وأضافت المصادر الروسية الثلاثة للوكالة أنّ بوتين "يريد تعهداً كتابياً من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة شرقاً".
كما تريد روسيا أن "تكون أوكرانيا محايدة، وأن يُرفع بعض العقوبات الغربية، وحل قضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وحماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا".
وأوضح المصدر الأول أنّه "إذا أدرك بوتين أنّه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسيسعى إلى أن يُظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أنّ السلام غداً سيكون أكثر إيلاماً".
بوتين يعتقد أن روسيا قادرة على مواصلة القتال لسنوات
وتابع أنّه "إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية في ساحة المعركة، فسيتوغل أكثر في أوكرانيا"، مبيّناً أنّ الكرملين "يعتقد أنّ روسيا قادرة على مواصلة القتال لسنوات، مهما كانت العقوبات والضغوط الاقتصادية التي يفرضها الغرب".
وأضاف مصدر ثانٍ أنّ بوتين "أصبح الآن أقل ميلاً إلى التنازل عن الأراضي، ومتمسكاً بموقفه المعلن بأنّه يريد استعادة كامل المناطق الأربع في شرقي أوكرانيا التي تطالب بها روسيا".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الحرب في أوكرانيا تصعيداً تقنياً، خصوصاً على مستوى الهجمات بالطائرات المسيّرة، وسط تعثر واضح في جهود الوساطة السياسية.