ترحيب دولي برد حماس على خطة ترامب ودعوات إلى سلام دائم في غزة
ردود فعل دولية ترحّب بردّ حركة حماس على خطة دونالد ترامب، وتدعو إلى التحرّك الجاد نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
-
صحافي في قطاع غزّة يوثّق انفجاراً عقب هجوم إسرائيلي على شارع عمر المختار في مدينة غزة (أ ف ب)
توالت ردود الفعل الدولية المرحِّبة بردّ حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إذ دعا عدد من قادة العالم إلى التحرّك الجاد نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، بما يضع حدّاً للإبادة الجماعية والمعاناة الإنسانية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
غوتيريش: حان الوقت لإنهاء "الصراع المأساوي" في غزّة
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنّ الوقت قد حان لإنهاء "الصراع المأساوي" في غزّة، داعياً جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة الحالية لوضع حدٍ للحرب المستمرة.
وأعرب غوتيريش عن ارتياحه لرد حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار، مشيداً بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها كلّ من قطر ومصر في إطار الوساطة.
وأكّد غوتيريش أنّ تلك المساعي تمثّل خطوة مهمة نحو استعادة الهدوء وتحقيق سلام دائم في قطاع غزّة.
القاهرة والدوحة وعمان تكثّف التحرّكات بعد رد "حماس" الإيجابي على خطّة ترامب
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية المصرية أنّ ردّ حماس "يعكس حرصاً من الحركة والفصائل الفلسطينية كافة على حقن دماء الشعب الفلسطيني والحفاظ على أرواح المدنيين".
وأشادت القاهرة في بيانٍ لها بما وصفته بـ"التطور الإيجابي" الذي يجب أن يدفع جميع الأطراف إلى الالتزام بمستوى عالٍ من المسؤولية لتنفيذ الخطة الأميركية.
وأكّدت مصر في بيان لها عزمها على بذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزّة، وإطلاق مسار سياسي شامل يضمن استقرار المنطقة.
من ناحيته، قال مصدر مصري مطّلع إنّ التحضيرات جارية لعقد حوار فلسطيني شامل لمناقشة مستقبل قطاع غزة، في ضوء التطورات الأخيرة وردّ حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنّ الدوحة بدأت التنسيق مع مصر والولايات المتحدة لمواصلة المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة.
وأكّدت الدوحة ترحيبها بردّ حماس على الخطة الأميركية واستعدادها لمواصلة جهود الوساطة لتحقيق "نهاية عادلة ودائمة للصراع".
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنّ "رد حركة حماس على مقترح الرئيس ترامب خطوة هامة نحو إنهاء الحرب وما تسببه من تبعات كارثية".
إردوغان: ردّ حماس خطوة بناءة، وآن الأوان لالتزام "إسرائيل" بوقف النار
كما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنّ ردّ حركة حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزّة يُمثّل خطوة بنّاءة ومهمّة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة، مشدداً على ضرورة أن توقف "إسرائيل" جميع هجماتها فوراً وتلتزم بالخطة من دون تأخير.
وأوضح إردوغان أنّ المرحلة الراهنة تتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، ووضع حدّ لما وصفه بـ"الإبادة الجماعية والمشهد المشين الذي يجرح الضمير العالمي بشدة"، مؤكداً أنّ إنهاء العدوان وبدء مفاوضات جدية هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار.
وأضاف الرئيس التركي أنّ اختتام المحادثات الجارية يجب أن يكون لصالح الشعب الفلسطيني، وأنّ تطبيق حلّ الدولتين الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي هو السبيل لتحقيق سلام شامل وعادل.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية التركية "إسرائيل" إلى التوقف الفوري عن هجماتها ضد سكان غزّة، مؤكدة ضرورة الشروع في مفاوضات حقيقية لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإغاثة المدنيين واستعادة الهدوء في القطاع.
ماكرون: فرصة حقيقية لتحقيق تقدّم حاسم نحو السلام في غزة
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم حاسم نحو السلام، مشيراً إلى أنّ وقف إطلاق النار في غزّة وإطلاق سراح جميع الأسرى باتا في متناول اليد.
ودعا ماكرون إلى متابعة التزام حركة حماس بتنفيذ خطة وقف إطلاق النار من دون أي تأخير، مؤكداً أنّ هذه اللحظة يجب أن تُستثمر لإنهاء المعاناة الإنسانية وتمهيد الطريق أمام حلّ سياسي شامل.
المستشار الألماني: لوقف القتال في غزّة وإطلاق سراح الأسرى
من ناحيته، دعا المستشار الألماني فريدرش ميرتس إلى وقف فوري وشامل للقتال في قطاع غزّة، مشدداً على ضرورة التحرّك بسرعة كبيرة لإنهاء المعاناة الإنسانية وتهيئة الظروف لبدء عملية سلام حقيقية.
وأشار إلى أنّ إطلاق سراح جميع الأسرى يُمثّل أولوية قصوى في أي تسوية مقبلة، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ على حركة حماس "نزع سلاحها" كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
ستارمر: لتنفيذ خطة ترامب من دون تأخير
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، جميع الأطراف إلى تنفيذ خطة الرئيس ترامب بشأن غزّة من دون أيّ تأخير، مؤكداً أنّ اللحظة الراهنة تمثل فرصة حقيقية لإنهاء القتال ووقف معاناة المدنيين.
وأوضح ستارمر أنّ تحقيق الهدوء في القطاع سيسمح بعودة الأسرى إلى ديارهم ووصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تطبيق الخطة وفتح مسار سياسي نحو سلامٍ دائم.
رئيس وزراء الهند يشيد بـ"خطوة كبيرة للأمام" في غزة
وأشاد رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، بردّ حماس على خطّة ترامب، مؤكداً أنّ بوادر إطلاق سراح الأسرى من غزّة "خطوة كبيرة للأمام"، متعهداً بمواصلة دعم "كل جهود تحقيق سلام دائم وعادل".
ترحيب دولي ودعوات إلى سلام دائم في غزّة
كذلك، رحّب قادة كل من إيطاليا، أيرلندا، أستراليا، وكندا بإعلان حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس ترامب، معتبرين ذلك خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب في غزّة.
وصرّحت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني بأنّه "يجب أن تكون الأولوية للجميع الآن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى".
وأعرب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، عن أمله في أن يمهّد هذا التطور لوقفٍ فوريٍ لإطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فيما أكّد نظيره الأسترالي، أنتوني ألبانيز، دعم بلاده لجهود إحلال السلام القائم على حلّ الدولتين.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، إلى تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، مشيداً بتعهّد حماس بالتخلي عن السلطة وإطلاق سراح جميع الأسرى، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
الفرح: ردّ حماس مسؤول ومرن ويمثل فرصة لوقف العدوان والتجويع
بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد الفرح، أنّ ردّ حركة حماس على خطّة وقف إطلاق النار كان رداً مسؤولاً وواقعياً وقابلاً للتنفيذ، ويُظهِر حرص الحركة والفصائل على وقف العدوان وحقن دماء المدنيين.
وصرّح الفرح أنّ الرد "منفتح على الحلول ويُبدي مرونة كبيرة"، محذّراً في الوقت نفسه من أنّ أي تصعيد جديد في غزّة سيهدف إلى استكمال الإبادة واستمرار تجويع الشعب الفلسطيني، وستقع مسؤوليته بالدرجة الأولى على الولايات المتحدة و"إسرائيل".
ومساء أمس الجمعة، سلّمت حركة حماس الوسطاء ردّها على مقترح الرئيس ترامب، بشأن قطاع غزّة، معلنةً موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياء وجثامين، وفقاً لصيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، مع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل.