ترامب يضغط على أوكرانيا لاستعادة الأموال الأميركية وينادي بـ"نهاية سريعة" للحرب

في سعي للوصول إلى اتفاق حول المعادن مع أوكرانيا، ترامب يضغط على زيلنسكي بوقف تقديم المساعدات، والسعي لإنهاء الحرب من دون التمسّك بالمطالب الأوكرانية.

0:00
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في القصر الرئاسي في هلسنكي. فنلندا. 16 حزيران/يوليو 2018 (أسوشيتد برس)
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في القصر الرئاسي في هلسنكي. فنلندا. 16 تموز/يوليو 2018 (أسوشيتد برس)

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سعيه لـ"استعادة أموال" المساعدة التي قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية، على خلفيّة مباحثات بين واشنطن وكييف محورها التوصّل إلى اتفاق يتصل بموارد كييف من المعادن.

إلا أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لا يزال "غير مستعدّ" لمنح ترامب "حقّ الوصول على أساس تفضيلي" إلى المعادن الاستراتيجية في بلاده.

وقال ترامب، أمس السبت، في خطاب ألقاه لمؤتمر العمل السياسي المحافظ "سيباك"، وهو تجمّع سنوي للمحافظين يعقد قرب واشنطن: "أتواصل مع الرئيس زيلينسكي، وأتواصل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأحاول استعادة الأموال أو تأمينها".

وأضاف "أعطت أوروبا المال في صورة قرض، وستسترد أموالها، أما نحن فقد أعطينا المال من دون مقابل، لذلك أريد منهم أن يعطونا شيئاً في مقابل كلّ الأموال التي دفعناها"، مطالباً بـ"معادن نادرة ونفط، أو أي شيء يمكن أن نحصل عليه".

وشدّد ترامب على أنّ الولايات المتحدة ستستعيد أموالها "لأن هذا ليس عادلاً". 

وقال مصدر أوكراني قريب من الملف، لـ"فرانس برس": "يريدون سلب 500 مليار دولار منا"، مشيراً إلى أنّ "أوكرانيا اقترحت تعديلات، وبطريقة بنّاءة، على مشروع الاتفاق بشأن المعادن".

وفي سياق متصل، اقترحت الولايات المتحدة الأميركية، على الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يدعو إلى "نهاية سريعة" للنزاع في أوكرانيا من دون أي إشارة إلى وحدة أراضيها.

ويدعو مشروع القرار، الذي لا يتجاوز 65 كلمة، إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تختلف تماماً عن نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو "تقدّمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كلّ الدول الأعضاء إلى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام".

ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي بأنه "فكرة سديدة".

ولم يصدر الأوروبيون المتوجّسون من الحوار الأميركي-الروسي المفاجئ بشأن أوكرانيا، أيّ ردّ فعل على المقترح الأميركي، باستثناء رئيس الوزراء الإسباني، الذي علّق على الخطوة الأميركية قائلاً: "لا يمكن فرض السلام على أوكرانيا والأمن على أوروبا" موضحاً أن السلام "لكي يكون عادلاً ومستداماً" يجب أن "يعتمد على دعم وتعاون ومشاركة أوكرانيا والأوروبيين"، رافضاً "قانون الأقوى".

اقرأ أيضاً: "رويترز": واشنطن تستخدم "ستارلينك" لإجبار أوكرانيا على قبول صفقة المعادن

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك