تحقيقات أميركية: المعارضة الفنزويلية صرفت أموالاً ضخمة مخصصة للإطاحة بمادورو على حياتها الفاخرة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأمر بإجراء تحقيقات تتعلق بفساد المعارضة الفنزويلية التي موّلتها وكالة أميركية بنحو 568 مليون دولار خصصت للإطاحة بحكومة مادورو إلا أنّ معظم الأموال صرفتها المعارضة على تمويل حياتها الفاخرة.

0:00
  • رئيس المعارضة الفنزويلية الهارب خوان غوايدو
    رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو

كشفت ملفات لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في فنزويلا، أنّ ممثّل رئيس المعارضة الفنزويلية في واشنطن، الهارب من العدالة كارلوس فيكيو، حصل على 116 مليون دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) عندما تولّى منصب السفير في واشنطن، للحكومة المعلنة آنذاك من جانب واحد من قبل  رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو.

ووفقاً لهذه الملفات، فقد تمّ منح الأموال من قبل مارك غرين، الذي كان مدير وكالة المساعدة الأميركية  (USAID) منذ عام 2017، والهدف منها تسخيرها للإطاحة بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وقدّمت الوكالة الأميركية - بحسب ملفات السفارة الأميركية - بالمجمل نحو 568 مليون دولار للمنظّمات غير الحكومية تحت ذريعة "المساعدات الإنسانية والإنمائية"، سواء للأشخاص الذين يعيشون داخل الأراضي الفنزويلية أو للمهاجرين من المنطقة بأكملها.

وأشارت المعلومات التي تضمّنتها هذه الملفات إلى أنّ عائلة المعارض الفنزويلي لوبيز تينتوري، التي تلقّت ما لا يقلّ عن 256 مليون دولار من الوكالة الأميركية  (USAID)  صرفتها على حياتها الفاخرة في إسبانيا، بدلاً من استخدامها لإطاحة حكومة مادورو، مشيرةً ( الملفات) إلى أنّ زعماء آخرين للمعارضة، مثل رئيس المعارضة خوان غوايدو، وخوليو بورغيس، حصلا على 98 مليون دولار و52 مليون دولار لكلّ منهما على التوالي.

وفي سياق ملفات الفساد للمعارضة الفنزويلية التي كشفتها السفارة الأميركية، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليماته للملياردير الأميركي ومستشاره إيلون ماسك، لإجراء تحقيق شامل في حالات الفساد  التي يرتكبها المعارضون الفنزويليون والذين تلقّوا أموالاً من الوكالة الأميركية. 

ويشير إغلاق حساب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إلى جدية التحقيقات التي تقوم بها السلطات الأميركية.

وفي أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيو، أنّ ترامب، ألغى وضع الحماية المؤقتة للمهاجرين الفنزويليين، مؤكّداً أنّ ذلك جاء انتقاماً من ماريا كورينا ماتشادو (زعيمة المعارضة الفنزويلية) لدعمها مرشحة الحزب الديمقراطي الأميركي للرئاسة، كامالا هاريس.

اقرأ أيضاً: الرئيس مادورو: لبناء علاقة جديدة ومربحة بين فنزويلا وأميركا

اخترنا لك