بعد كليجدار أوغلو.. إردوغان لـ شبّان تركيا: لم أتدخل في أسلوب حياتكم

الرئيس التركي الحالي، والمرشح للانتخابات الرئاسية التركية، رجب طيب إردوغان، يوجّه "رسالة انتخابية" إلى الشبان في تركيا.

  • المرشح لانتخابات الرئاسة التركية، رجب طيب إردوغان، في تجمع انتخابي لأنصاره في وقتٍ سابق هذا الشهر.
    الرئيس التركي والمرشح الرئاسي، رجب طيب إردوغان، في تجمع انتخابي لأنصاره في وقتٍ سابق هذا الشهر.

أكّد الرئيس التركي والمرشح لانتخابات الرئاسة في البلاد، رجب طيب أردوغان، للشبّان في تركيا، أنّه لم يتدخل في أسلوب حياة أي منهم، ولم يسمح لأي شخص بذلك، مُطالباً إياهم بعدم "الالتفات إلى الأكاذيب، والصورة القاتمة التي تتم محاولة رسمها".

ووجّه إردوغان رسالةً إلى الشبّان في بلاده، اليوم السبت، عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، وذلك بعد حصوله على أعلى نسبة أصوات في ‏الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية،‏ قائلاً إنّه لم يسمح "لأي شخص بالتدخل في ملابس الآخر وطريقة تفكيره وتوقعاته وأذواقه".

وركّز إردوغان، في رسالته المنشورة، على أنّ "أولئك الذين يكافحون في الظلام الدامس، لا يستطيعون إعطاء الأمل، وأولئك الذين ليس لديهم رؤية، أو حلم، أو مثال، أو هدف، لا يمكنهم رسم الأفق".

وطالب الرئيس التركي الشبان الأتراك بعدم "الالتفات إلى الأكاذيب"، التي تصدر ممن سمّاهم "أولئك الذين يريدون مشاركة إخفاقاتهم السياسية معكم، والصورة القاتمة التي يحاولون رسمها".

ولفت الرئيس التركي، في رسالته، إلى عدد من الأعمال والاستثمارات والمشاريع التي تم تقديمها إلى تركيا، مشيراً إلى أنّه عمل بصورة جادة طوال فترة حكمه، حتى يتمكن الشبان من التعبير عن أفكارهم بحرية، ويعيشون شبابهم بحرية، وفي أكمل وجه.

 وأشار إلى أنّه يتخذ خطوات حازمة نحو الأهداف الموضوعة مع الجامعات، والتي لفت إلى أنّها زادت في عددها إلى 208، بالإضافة إلى تزايد الحدائق التقنية، ومراكز التصميم، ومراكز البحث والتطوير.

وختم الرئيس التركي تغريدته، التي خاطب عبرها الشبات، قائلاً: "لقد فعلنا كل هذا من أجلكم، ونجحنا بفضل دعمكم وجهدكم وعرقكم، وآمل أن نبدأ معكم بناء القرن التركي بعد يوم 28 أيار/مايو الجاري"، في إشارة واضحة إلى يوم الاقتراع في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في البلاد.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by الميادين | Al Mayadeen (@almayadeen.tv)

يُذكَر أنّ المرشّح الرئاسي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، ناشد بدوره الناخبين الشبان مساندته في جولة الإعادة المقبلة، وذلك في إطار سعيه للحيلولة دون تمديد حكم الرئيس إردوغان.

وشارك نحو خمسة ملايين شاب تركي للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، والتي جرت في 14 أيار/مايو الجاري، ويعادل عددهم قرابة 7.5% من إجمالي عدد الناخبين (64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً). وأغلبية هؤلاء الشبان وُلِدت بعد تولي حزب "العدالة والتنمية" الحكم في البلاد عام 2002.

ويبدو واضحاً اهتمام المرشحين والأحزاب التركية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالجيل الجديد من الناخبين والشبان، الذين نالوا حيزاً مهماً في برامج المرشحين، وتمّ إفراد مساحات خاصة بهم ضمن الحملات الانتخابية.

وكانت الهيئة العليا للانتخابات التركية أعلنت، الجمعة، النتائج النهائية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التركية، والتي انتهت بحصول إردوغان على 49.52%، في مقابل حصول منافسه المعارض، كمال كليجدار أوغلو، على نسبة 44.88% من الأصوات الصحيحة.

يشهد يوم 28 أيار/مايو جولة إعادة من انتخابات الرئاسة في تركيا، حيث سيتنافس فيها رجب طيب إردوغان وكمال كليجدار أوغلو، بعد جولةٍ أولى في 14 أيار/مايو، لم يتمكن أي مرشحٍ من حسمها. وبينما اكتمل مشهد البرلمان، فإن تركيا أمام استحقاقٍ رئاسي مصيري لتحدد خياراتها.

اخترنا لك