بعد شكاوى غياب الشفافية.. إدارة ترامب تُطلع أعضاء في الكونغرس على تفاصيل هجمات "قوارب المخدرات"

وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان يقدّمان إحاطة لعدد من أعضاء "الكونغرس" بشأن ضربات استهدفت قوارب قبالة فنزويلا بزعم "تهريب المخدرات"، فيما يعبّر خبراء عن قلقهم من احتمال خرق هذه الهجمات للقانون الدولي وللقوانين الأميركية.

0:00
  • سفينة الهجوم البرمائية
    سفينة الهجوم البرمائية "يو إس إس إيو جيما" أثناء مشاركتها في المناورة البحرية التي أجرتها الولايات المتحدة بالنيران الحية في البحر الكاريبي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2025. (البحرية الأميركية)

كشفت وسائل إعلام أميركية أنّ وزير الخارجية، ماركو روبيو، ووزير الحرب، بيت هيغسيث، قدّما، أمس الأربعاء، إحاطة مغلقة لأعضاء من "الكونغرس" بشأن الضربات التي تنفّذها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد قوارب قالت إنها "تُستخدم في تهريب المخدرات" قبالة سواحل فنزويلا.

و استمرت الجلسة التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي والأعضاء الكبار بلجان الأمن القومي نحو ساعة، تناولت تفاصيل العمليات التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي.

وجاءت هذه الإحاطة بعد تزايد انتقادات "الكونغرس" لغياب الشفافية حول طبيعة الضربات ومدى قانونيتها.

وتؤكد إدارة ترامب أن المستهدفين "ينقلون المخدرات"، لكنها لم تقدّم أدلة ملموسة أو مبررات قانونية واضحة لقرار مهاجمة القوارب بدلاً من اعتراضها واعتقال من على متنها.

ويرى بعض خبراء القانون الدولي أنّ هذه الهجمات قد تنتهك القانون الدولي والقوانين الأميركية التي تمنع القتل وتحظر الاغتيالات.

وكشفت وكالة "رويترز" في وقت سابق أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظمت إحاطة إعلامية للجمهوريين فقط حول الضربات الأميركية على سفن مخدرات مزعومة قرب فنزويلا، فيما وصفه أحد كبار الديمقراطيين بأنه اتجاه خطير نحو تنامي التحزب في مجال الأمن القومي.

وقد أدّت هذه الضربات إلى زيادة التوتر بين واشنطن وكراكاس، خصوصاً بعد أن أمر ترامب بحشدٍ عسكري كبير في منطقة الكاريبي، ملوّحاً بتنفيذ عمليات داخل الأراضي الفنزويلية تحت ذريعة "مكافحة تهريب المخدرات".

وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكثر من مرة أنّ كلّ ما يُفعل ضدّ بلاده هو لتبرير الحرب وتغيير النظام وسرقة ثرواتها النفطية، مشدداً على أنّ فنزويلا لن تخضع ولن تُستدرج إلى الفوضى.

اقرأ أيضاً: عسكرة البحر الكاريبي: كيف غيّر تفويض ترامب الـCIA قواعد اللعبة؟