بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. الكونغو تتحرك لرفع الحصانة عن الرئيس السابق
في حين تسعى جمهورية الكونغو لصياغة اتفاق سلام مع "أم-23" هذا الأسبوع، بدأت السلطات الرسمية مساعيها لرفع الحصانة من الرئيس السابق، جوزيف كابيلا، بهدف محاكمته بتهمة "دعم المتمردين" و"ارتكاب جرائم حرب".
-
رئيس الكونغو الديمقراطية السابق جوزيف كابيلا
بدأت جمهورية الكونغو الديمقراطية مساعيها لرفع الحصانة عن الرئيس السابق، جوزيف كابيلا، بهدف محاكمته بتهمة "دعم حركة التمرّد (أم-23) في شرق البلاد"، بينما تسعى الحكومة إلى صياغة اتفاق سلام هذا الأسبوع.
وقال وزير العدل الكيني، كونستانت موتامبا، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز"، إنّ "المدّعي العام للجيش الكونغولي طلب من مجلس الشيوخ الكونغولي إلغاء الحصانة من الملاحقة القضائية التي يتمتع بها كابيلا بصفته عضواً في مجلس الشيوخ مدى الحياة".
وأشار موتامبا إلى أنه "جُمعت أدلة واضحة على جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية ومذابح بحقّ المدنيين المسالمين والعسكريين"، مضيفاً أن "كابيلا يجب أن يعود إلى الكونغو لمواجهة العدالة أو يواجه خطر المحاكمة غيابياً".
بدوره، قال الأمين الدائم لحزب كابيلا لإعادة الإعمار والديمقراطية، فرديناند كامبيري، إن "محاولة رفع حصانة كابيلا تُظهر تخوّف الحكومة من عودته"، ملقياً اللوم على الرئيس، فيليكس تشيسكيدي، في التسبّب بالأزمة في الشرق.
يذكر أنّ كابيلا، الذي يوجد خارج البلاد منذ أواخر عام 2023 ويقضي معظم وقته في جنوب أفريقيا، تولّى السلطة عام 2001 بعد اغتيال والده، ورفض التنحّي من منصبه عند انتهاء ولايته الأخيرة في 2016، ما أدّى إلى احتجاجات دامية، قبل أن يوافق على ترك منصبه عقب انتخابات عام 2018. وفي الشهر الماضي أيضاً، علّقت وزارة الداخلية نشاط حزبه، فيما قالت وزارة العدل إنها "ستصادر أصول كابيلا وأصول زعماء الحزب".
