انهيار الآلية الأميركية للمساعدات في غزة.. والمكتب الإعلامي: سياسة لإدامة التجويع

آلية توزيع المساعدات الأميركية في رفح تفشل بعد فوضى عارمة وتدافع وعدم تنظيم، ما أدى إلى أضرار بالموقع، وسط إطلاق نار من "الجيش" الإسرائيلي.

0:00
  • فقدان السيطرة على مركز المساعدات برفح.. والمكتب الإعلامي: سياسة ممنهجة لإدامة التجويع
    من مكان تجمع الفلسطينيين في مركز توزيع المساعدات في رفح (وكالات)

في يومها الأول، فشلت الشركة الأميركية الموكلة إدارة وتوزيع المساعدات في قطاع غزة، بعدما فقدت السيطرة على موقع تسليم المساعدات في رفح، وسط حالة من الفوضى والتدافع، ما أدى إلى أضرار كبيرة في الموقع وتوقف عملية التوزيع.

وفي هذا الخصوص، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بياناً يشير فيه إلى أنّ "الاحتلال يفشل فشلاً ذريعاً في مشروع توزيع المساعدات في مناطق العزل العنصرية".

وفي شرحٍ لما حصل، قال المكتب إنّه "بعدما اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقَطَع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم"، انتهى بالدخول إلى مراكز التوزيع وأخذ الطعام "تحت وطأة الجوع القاتل".

وكشف المكتب، أنّ "الاحتلال تدخّل عبر إطلاق النار ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين عند مركز توزيع المساعدات"، لافتاً إلى أنّ ذلك "يعكس انهيار المسار الإنساني الذي يزعمه، ودليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي أوجده متعمداً".

كما أكّد أنّ "إقامة غيتوهات لتوزيع مساعدات محدودة سياسة ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع".

ودان المكتب الإعلامي، استخدام الاحتلال المساعدات سلاح حرب وأداة ابتزاز سياسي، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن حالة الانهيار الغذائي في غزة.

وأعرب المكتب عن رفضه القاطع لأي مشروع يعتمد مناطق عازلة أو ممرات إنسانية تحت إشراف الاحتلال.

كذلك طالب الأمم المتحدة بتحرك فوري وفعّال لوقف الجريمة وفتح المعابر بشكل عاجل ومن دون قيود، وتمكين المنظمات الإنسانية من أداء مهامها بعيداً من تدخل الاحتلال وأجنداته، وإيفاد لجان تحقيق دولية لتوثيق جريمة التجويع وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة.

وناشد المكتب الحكومي في غزة، الدول العربية والإسلامية التدخل وتفعيل مسارات إنسانية مستقلة لكسر الحصار عن القطاع.

وكان مراسل الميادين، قد أفاد بفشل آلية توزيع المساعدات في رفح بعد فقدان الشركة الأميركية السيطرة على موقع تسليم المساعدات.

وفي التفاصيل، فإنّ الموقع تعرّض إلى أضرار نتيجة حالة التدافع وعدم التنظيم، ما أدّى إلى تدمير جزء كبير منه.

كما قال مراسلنا، إنّ "المروحيات الإسرائيلية تطلق النيران في محيط موقع التوزيع".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي أطلق نيراناً كثيفة باتجاه فلسطينيين من غزة اقتحموا مجمع المساعدات".

كما زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ "المسلحين التابعين للشركة الأميركية فروا من المكان بعد الازدحام الشديد".

وعلّق الإعلام الإسرائيلي، أنّه "مرة أخرى يتكرر سيناريو فشلنا في محور نتساريم حيث تُخصخص مهمة أمنية داخل أرضٍ معادية لمتعاقدين أجانب".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد تحدثت في تحقيق يوم الأحد، أنّ "نتنياهو اختار الشركة الأميركية التي ستوزّع المساعدات في غزة من وراء ظهر الجيش ومن دون مناقصة، ويتضح أن رجال أعمال إسرائيليين من ملاكها أيضاً".

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": خطة أميركية لفرض واقع جديد في غزة تحت عنوان المساعدات

اخترنا لك