المكتب الإعلامي في غزة: أكثر من 40 ألف رضيع مهددون بالموت البطيء وسط فقدان الحليب
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة يحذّر من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من 40 ألف طفل رضيع، نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال حليب الأطفال إلى القطاع.
-
جثمان طفل رضيع استشهد نتيجة التجويع في قطاع غزة (أرشيف)
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من 40 ألف طفل رضيع، نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال حليب الأطفال إلى القطاع منذ أكثر من 150 يوماً، في "جريمة إبادة صامتة".
وأوضح البيان الصادر أنّ القطاع بات على "أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، في ظل استمرار الاحتلال في فرض حصار خانق ومنع ممنهج لحليب الأطفال، وهو ما يعرّض عشرات الآلاف من الأطفال دون سنّ السنة الواحدة لـ"الموت البطيء".
مطالب عاجلة بفتح المعابر
وفي السياق، طالب المكتب الإعلامي بضرورة فتح المعابر بشكل فوري ومن دون شروط، وبالسماح بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية العاجلة، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الأطفال الرُّضَّع.
كما حمّل البيان المسؤولية للدول "المنخرطة في الإبادة"، وللمجتمع الدولي، الذي "يصمت عن جريمة متواصلة تهدّد حياة الأبرياء".
ويأتي هذا التحذير في سياق أزمة إنسانية متفاقمة يعيشها القطاع، إذ سبق لمنظمات صحية وإنسانية، من بينها منظمة الصحة العالمية، أن نبهت إلى ارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن سوء التغذية وسوء الرعاية الصحية في صفوف الأطفال.
ويتعمّد الاحتلال منع إدخال المواد الأساسية، ومنها حليب الرضع، ضمن سياسة تجويع تستخدم كورقة ضغط سياسي، وسط تجاهل دولي متصاعد.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزةـ، استشهاد الرضيع محمد إبراهيم عدس متأثراً بسوء التغذية ونقص حليب الأطفال، ما يرفع عدد شهداء المجاعة إلى 147 حالة منذ بداية الأزمة، من بينهم 88 طفلاً.