المرصد السوري: ارتفاع عدد قتلى أحداث السويداء إلى 248

المرصد السوري لحقوق الإنسان يشير إلى تواصل التصعيد الميداني في أحداث السويداء جنوب البلاد، مع ارتفاع عدد القتلى.

0:00
  • المرصد السوري: ارتفاع ضحايا الإعدامات الميدانية في السويداء إلى 248
    مدينة السويداء يوم أمس بعد دخول قوات الأمن السورية إليها (رويترز) 

كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة قوات تابعة لوزارة الدفاع استهداف مدينة السويداء بشكل مكثف منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، إلى جانب استهداف قرية سهوة البلاطة، باستخدام قذائف المدفعية والهاون والطائرات المسيّرة، وسط معلومات عن ضحايا مدنيين ووقوع إصابات حرجة، بالتزامن مع انقطاع شبكة الإنترنت والكهرباء.

واندلعت اشتباكات في السويداء وريفها بين مقاتلين من الطائفة الدرزية من جهة وعشائر بدوية ومسلحين تابعين لوزارة الدفاع السورية من جهة ثانية قبل أيام، في اشتباكات لا تزال مستمرة أدت إلى سقوط عشرات القتلى.

تجدّد الهجوم على المنطقة

وتتركز الاشتباكات في مدينة السويداء حالياً في ساحة تشرين ومحيطها، وتشهد المنطقة عمليات كر وفر، وسط تمركز قناصين اثنين تابعين لوزارة الدفاع وسط المدينة.

وناشد المرصد فتح معابر إنسانية عاجلة تتيح للمدنيين مغادرة مناطق القصف في ظل التعتيم الإعلامي المتواصل وانقطاع شبكتي الكهرباء والإنترنت عن مختلف مناطق المحافظة.

اقرأ أيضاً: مصادر للميادين: مفاوضات بين أهالي السويداء والإدارة السورية بوساطة دولة خليجية

ارتفاع عدد القتلى إلى 248

وأعلن ارتفاع عدد قتلى الأحداث في السويداء منذ صباح الأحد 13 تموز/يوليو إلى 248.

وأشار المرصد إلى أن من بين القتلى 21 شخصاً، بينهم 3 نساء، أعدموا ميدانياً برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية. و71 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 4 أطفال وسيدتان، و156 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من البدو.

الوضع الإنساني يتدهور

وأشار المرصد السوري إلى الوضع الإنساني المتدهور الذي تشهده مستشفى السويداء الوطني، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي، وسط قصف متقطع طال مناطق قريبة من المستشفيات، ما أدى إلى تعذّر وصول الكوادر الطبية والإمدادات من خارج المدينة.

وبحسب مصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطواقم الطبية داخل المشفى تواصل عملها منذ أكثر من 72 ساعة دون انقطاع، وسط نقص في الكوادر والمستلزمات، وانقطاع الكهرباء عن المستشفى الوطني بالكامل، ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية.

وأكدت المصادر أن الوضع الأمني في محيط المستشفى معقد وخطير، إذ توجد صعوبة بالغة في الوصول إليه بسبب وجود قناصين في المنطقة الشرقية من المدينة، تحديداً على طريق القلعة – ساحة تشرين، التي تعتبر حالياً غير آمنة بالكامل، وتُوجَّه تحذيرات للمدنيين بعدم الاقتراب من تلك المناطق.

اقرأ أيضاً: الجنوب السوري: غارات إسرائيلية على محيط السويداء ودرعا.. وتنديد درزي بسلوك دمشق

مناشدات لوقف التصعيد

ووفقاً للمرصد، شوهدت سيارات تتبع لوزارة الدفاع محملة بالممتلكات الخاصة للمدنيين وهي خارجة من السويداء.

ومع اشتداد التوتر وتدهور الوضعين الأمني والإنساني، تتواصل المناشدات من داخل المدينة لوقف التصعيد، وتأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، وحماية الكوادر الطبية والمدنيين، في ظل تفاقم الأزمة وتراجع الخدمات الأساسية بشكل حاد.

اقرأ أيضاً: سوريا: تواصل الاشتباكات في السويداء رغم إعلان وقف النار.. والمستشفى الوطني خارج الخدمة

اخترنا لك